سياسيون أتراك يكشفون لـ"الفجر" أسرار زيارة أردوغان إلى قطر

عربي ودولي

بوابة الفجر


تأتي زيارة أروغان إلى قطر في وقت دقيق من مرحلة التوسع التركي وقضم الأراضي العربية ومحاولة احتلالها سواء في سوريا أو ليبيا ومؤخرًا العراق، وتشير العيد من التقارير إلى أن أروغان ذهب للدوحة ليطلب مساعة مالية لتلك المشروعات التوسعية، لا سيما دعم المرتزقة الذين جلبهم إلى ليبيا لع محكومة الوفاق وقواتها في محاربة الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر.


"شحادة يبحث عن مصاري" بتلك الكلمات وصف أحمد فرهاد أحمد القياي في حزب الشعوب الديمقراطي، وهو الحزب الثالث داخل البرلمان التركي، الهدف من زيارة أروغان إلى قطر، مبينًا أن الهدف الرئيسي من الزيارة هو احتياج أردوغان للمال ويريد أن يحصل على نصيب منه عن طريق الأمير القطري لعم مشروعاته التوسعية في المنطقة، وذلك بعد أن أفلس تركيا وزاد من ميزانية ميونياتها، والأن يشحد على الأتراك من قطر.

"وأكد فرهاد في حديثه لـ"الفجر"، أن علاقة أردوغان وتميم ليست علاقة بين تركيا وقطر، مبينًا أن العلاقة بين الرجلين هي علاقة شخصية وليست علاقة بين دولتين، معظم الإستثمارات داخل تركيا أصبحت قطرية، ومعظم الشركات العامة التركية مثل شركات المياة والكهرباء بل والقنوات التليفزيونية أصبحت كلها قطرية.

وأضاف القياي في حزب الشعوب الديمقراطي، أن طلب جكومة أردوغان الدعم المالي من قطر لدعم العملية العسكرية التركية في ليبيا وإرسال مزيدًا من المرتزقة السوريين إلى ليبيا، موضحًا أن الوجود العسكري التركي في ليبيا هو من أجل نهب النفط الليبي ومخزونه الهائل، وهو ما اعترف به وزير الخارجية التركي مودود اود أوغلو، أن الوجود التركي في ليبيا هدفه النفط بكل صراحة.

وبين فرهاد، أن العلاقة بين اردوغان وقطر تقوم في هذا الأثناء على علاقات تجارية واقتصادية وعسكرية فيما بينهما، حيث تقوم الجيش التركي بحماية قطر مقابل مبالغ هائلة من المال والان الجيش التركي موجود في قطر يقوم بحمايتها.

وأوضح القياي في حزب الشعوب الديمقراطي، أن هناك ادلة كثيرة لاقة أردوغان بقطر أثرت على علاقات الخليجية، أولها ممنوع أي طائرة تمر فرق السعودية للوصول الى قطر، وتراجع التصدير الى دولة الخليج بنسبة كبيرة جدًا، تم إيقاف عرض جميع مسلسلات التركية على قنوات ام بي سي، وقد ذكر منذ فترة قصيرة صحف سعودية بان تركيا تقوم بتدخل في شوؤن الدول العربية وتزعزع المنطقة واستقرارها.


بينما يرى النائب السرياني بالبرلمان التركي توما جليك، عن حزب الشعوب الديمقراطي، أن أردوغان شخص يرى نفسه مقربًا أيديولوجيًا من أيديولوجية "الإخوان المسلمين" بل ويرى أنه قائد تلك الأيديولوجية. لذلك، فإن سياسة أردوغان تجاه مصر والدول العربية الأخرى هي سياسة هيمنة.

وأكد جليك في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، أن يريد أردوغان، الدول العربية وتركيا، "في الواقع دخول في طاعته - ليقسم الولاء بين موالي له ومعارض ويسيطر على العالم العربي، وهو لا يفعل ذلك لسبب جغرافي فحسب، بل يحاول أيضًا استخدام الإسلام، ويمكننا أن نرى هذا بوضوح، لا سيما في معارضة الغرب.


ويعتبر النائب السرياني بالبرلمان التركي، أن ما يتبعه أروغان مع العرب هو نهج خاطئ بالنسبة له، وذلك لأنه لا يوجد بلد فوق الآخر، ولا يوجد شعب فوق الآخر، يجب أن تقوم العلاقات على المساواة والمصالح المشتركة.