كيف واجه السياسيون والمسلمون بالدنمارك استحواذ قطر على مركز حمد الحضاري؟

عربي ودولي

مركز حمد الحضاري
مركز حمد الحضاري


بعد الأنباء التي ترددت حول سيطرة الدوحة على مركز حمد بن خليفة الحضاري في كوبنهاجن، ومحاولات استغلاله للتطرف، بعد أن كان منارة لنشر الغسلام الصحيح ومبادئ التسامح، ثارت ضجة في الددنمارك بسبب تلك المخاوف وطالب البعض بتتبع تمويل قطر المشبوه.

وأعلن مركز حمد بن خليفة الحضاري في كوبنهاجن عن تعديل مجلس إدارة الصندوق، ليتألف من 9 أعضاء خمسة منهم قطريين غير مقيمين في الدنمارك، وذلك بعد أن مولته قطر حيث كان يواجه مشاكل تنظيمية وإدارية، وفقا لصحيفة " Berlinske" وبات يضم المجلس الجديد 5 أعضاء قطريين بينهم خالد شاهين الغانم ” مدير الاوقاف السابق بقطر” بعد ان كانوا 3، ووصله تبرعات بلغت 227 مليون كرون دنماركي أي ما يعادل 34 مليون دولار امريكي وهو ما اثار المخاوف الدنماركية لسعي قطر الترويج لفكر الاخوان والتطرف في الدنمارك.

وتعتبر الدنمارك من الدول الأوروبية التي تخترقها الدوحة بالتمويلات والتبرعات والاستثمارات، على أمل جني نفوذ سياسي ومكانة دولية، لكن تواجد الدوحة يثير قلقا كبيرا بين السياسيين في كوبنهاجن والمسلمين أيضا.

وفي تصريحات صحفية سابقة، قال السياسي الدنماركي بحزب اليسار، فليمنج ستين مونش: "من المثير للقلق أن دولة ديكتاتورية مثل قطر مهتمة بشكل كبير ببلد صغير مثل الدنمارك ومتلهفة لرؤية أفكارها ونظرتها للدين تملأ قاعات الوعظ في كوبنهاجن".

وأضاف: "لقد سمحنا ببناء مركز حمد بن خليفة لأننا لا نستطيع منع مختلف الطوائف الدينية من ممارسة شعائرهم"، مضيفا: "لكن من المهم أن نبقى يقظين، وأن نكون على دراية بالرسائل الصادرة من المركز".

وذكرت بيا كايرسجارد المتحدثة باسم حزب الشعب الدنماركي أن وجود 5 قطريين في مجلس إدارة المركز ويقيمون في قطر وليس الدنمارك يثير الشبهات، بقوله:" إذا كنت عضوًا في مجلس إدارة مسجد في الدنمارك ولكنك تعيش في قطر، فإن المصالح التي تحاول حمايتها ستصبح واضحة، وهي بالطبع ليست مصالح الدنمارك.

وقال السياسي المحافظ راسموس جار لوف في تصريحات صحفية إن الأحزاب المحافظة رفضت من البداية بناء المركز بتمويل قطري، بقوله:" لدينا حرية دينية، لكن من الواضح أن دعم قطر للمركز يمثل مشكلة، ومن المهم ألا تكون هناك دعاية ضارة صادرة من المسجد".

أما السياسي الاشتراكي تانر يلماز، فعبر عن رفضه التمويل والإدارة القطرية لمسجد في الدنمارك، وقال "كان من الأفضل أن يجمع مسلمو الدنمارك التبرعات اللازمة للمسجد من أموالهم الخاصة".

وبالنسبة للجتمع المسلم في كوبنهاجن، فيري، وفقا لصحيفة "ذا أراب ويكلي" السعودية، أن قطر التي ضخت الكثير من الأموال للسيطرة على المسجد الكبير، كانت تراهن على الدعم المباشر للعناصر المعروف بأنها تنتمي إلى جمعيات تابعة للإخوان المسلمين، للسيطرة على المجتمع المسلم بالدنمارك.