بعد سيطرة قطر عليه.. ما لا تعرفه عن مركز بن حمد الحضاري في الدنمارك

عربي ودولي

بوابة الفجر


لم تكتفي قطر بالفضيحة التي أصابتها بشأن بنك باركليز البريطاني والتمويل المشبوه الذي قدمته عائلة الحمدين من أجل إنقاذه من الإفلاس مقابل السسيطرة عليه، ولكن هناك محاولات جديدة للسيطرة على مركز حمد بن خليفة الحضاري في الدنمارك.

وأعلن مركز حمد بن خليفة الحضاري في كوبنهاجن عن تعديل مجلس إدارة الصندوق، ليتألف من 9 أعضاء خمسة منهم قطريين غير مقيمين في الدنمارك، وذلك بعد أن كشف صحيفة "Berlinske" أن المركز يواجه مشاكل تنظيمية وإدارية بحيث أن المجلس الجديد يضم 5 أعضاء قطريين بينهم خالد شاهين الغانم ” مدير الاوقاف السابق بقطر” بعد ان كانوا 3، ووصله تبرعات بلغت 227 مليون كرون دنماركي أي ما يعادل 34 مليون دولار امريكي وهو ما اثار المخاوف الدنماركية لسعي قطر الترويج لفكر الاخوان والتطرف في الدنمارك.

مركز بن حمد
وتم إنشاء مركز بن حمد الحضاري ليصحح الصورة المشوهة عن الإسلام ونبذ العنف والكراهية ونشر التسامح في الدنمارك، ويتردد عليه الكثير من الدنماركيين للتعرف على الإسلام وتعاليمه، وشرح كل ما يحيرهم، ويستقبل المركز يوميا وفودا من المدارس ومختلف الهيئات بالدانمارك، كما يصدر كتب عن الإسلام وسماحته.

وأقيم المركز على مساحة 5216 مترًا مربعًا ومساحة البناء 6931 مترًا مربعًا، ويتكون المركز من مركز ثقافي، وجامع يتسع لأكثر من 1000 مصل من الرجال والطابق الثاني مخصص للنساء ويتسع لـ 500 امرأة.

ويعرف المركز ايضا باسم مسجد كوبنهاجن الكبيربن هو من مساجد القرن الحادي والعشرين في الدنمارك، وبنى في 2014، وهو المسجد الأول في الدنمارك وأحد أكبر المساجد في أوروبا.

وبالنسبة لتمويله سابقا، فكان مركز حمد بن خليفة الحضاري يتلقى تبرعات من قطر سنويا منذ افتتاحه عام 2014، وباقي التبرعات كانت من الجمعيات الخيرية والتبرعات الذاتية.

وما أثار قلق الدنماركيين هو أن تمويل المركز جاء عبر البنوك التي تمول نشاطات الإخوان في أوروبا، ومنها بنك الريان وبنك قطر ومؤسسة (قطر الخيرية )، وما أكد الأمر هو وأن مجلس إدارة المركز كان يضم في السابق 3 أعضاء فقط من قطر، ولم تكن الدوحة تملك الأغلبية التي تمكنها من إدارة وتوجيه مركز حمد بن خليفة الحضاري، أما الآن فبات لها نصيب الأسد في إدارة المركز التي مولته.
 
ووفقا للصحيفة، سيطرت الدوحة على المركز بعد صراع على السلطة في أروقة مجلس إدارة الصندوق الذي يديره، حيث كان 3 من أعضاء المجلس يرفضون النفوذ القطري المتزايد، وتمت الإطاحة بهم.

وخلال الأشهر الماضية، لاحقت المركز اتهامات بالتطرف، بعد أن كشفت تقارير صحفية أن إمام يدعى أبو بلال، ومعروف بتطرفه ودعوته لقتل اليهود، ألقى ندوات ومحاضرات في المسجد التابع للمركز أكثر من مرة.