الإمارات تساهم بجهد كبير في مساعدة الشعوب لمكافحة فيروس كورونا.. "فيديو وصور"

السعودية

بوابة الفجر


تقوم دولة الإمارات العربية المتحدة، ببذل جهد كبير في مساعدة شعوب العالم على مكافحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19"، عبر جسر جوي حمل أكثر من 1000 طن من المساعدات الطبية والغذائية لـ  68 دولة حول العالم.

 

وتعد الإمارات رائدة في تعزيز الجهود الإنسانية العالمية الرامية إلى وقف انتشار الفيروس، وهي أكبر مزود للمساعدات في مكافحة فيروس كورونا، الذي يهدد الملايين حول العالم، حيث تجاوز عدد الإصابات به حتي الآن 10,500 مليون حالة، بينهم أكثر من 510 ألف حالة وفاة.

 

وعملت الإمارات على أن تصل مساعداتها تلك إلى البلدان المحتاجة بصرف النظر عن أي اعتبار ومن بين تلك الدول الصين وإيطاليا والمملكة المتحدة وإيران وباكستان والبرازيل وروسيا واليمن وأفغانستان وغيرها.

 

تعاون الإمارات مع المنظمات الصحية

 

وتعاونت دولة الإمارات مع العديد من المنظمات العالمية والدول ومن بينها دولة الفاتيكان، لتعزيز فعالية وضمان وصول مساعداتها إلى الدول التي تحاول التصدي لجائحة كورونا.

 

 وكان آخر أوجه هذا التعاون اتصال هاتفي تلقاه الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، من قداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية.

 

وتناول الاتصال العلاقات الوثيقة بين دولة الإمارات والفاتيكان وسبل دعمها ودفعها إلى الأمام بما يحقق الأهداف المشتركة للطرفين، كما تناول مستجدات جائحة كورونا على المستوى العالمي، والجهود المبذولة في مجابهتها.

 

وأكد الجانبان أهمية التضامن الإنساني في التصدي لهذه الجائحة، وترجمة مبادئ وثيقة الأخوة الإنسانية التي تمَّ توقيعها في أبوظبي خلال العام الماضي إلى خطوات ومبادرات عملية تسهم في تعزيز استجابة العالم لها، سواء على المستوى الإنساني أو الاقتصادي أو الطبي و غيرها.

 

وأكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، خلال الاتصال، تضامن دولة الإمارات العربية المتحدة مع قداسة البابا فرنسيس في الدعوة إلى التعاون الدولي في التصدي للمخاطر التي يمثلها فيروس كورونا.

 

من جانبه، شكر قداسة قداسة البابا فرنسيس، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، على تعاون دولة الإمارات مع الفاتيكان في تقديم المساعدات الطبية والغذائية إلى المتضررين من فيروس كورونا، خصوصاً شعوب الأمازون في جمهورية البيرو، إذ أقامت جسراً جوياً لنقل 40 طناً من الإمدادات الطبية والغذائية للمتضررين في مناطق الأمازون.

 

ويشكل هذا التعاون مع الفاتيكان جزءاً من وثيقة الأخوة الإنسانية من أجل السلام العالمي والعيش المشترك التي وقعت في أبوظبي من قبل الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف وقداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية.

 

وأثنى قداسة البابا على النهج الإماراتي الإنساني المتمثل في مد يد العون للكثير من المجتمعات والدول في العالم في مواجهة الفيروس.

 

وتستهدف المساعدات الأخيرة المحتاجين في مدينة إيكيتوس في البيرو، وهي مدينة يقطنها 400 ألف نسمة وتقع على أحد منعرجات نهر الأمازون في غابة الأمازون الكثيفة في البيرو.

 

وفي 14 مايو/أيار، شهد العالم ما يمكن وصفه بمشهد تاريخي غير مسبوق، حيث توحد ملايين البشر في كل أنحاء العالم بالدعاء والصلاة والتضرع لله من أجل أن يرفع وباء فيروس كورونا، وأن يلهم العلماء والباحثين للوصول إلى دواء ولقاح لإنقاذ البشرية من هذا الوباء.

 

وجاء ذلك تلبية للنداء الإنساني الذي أطلقته اللجنة العليا للأخوة الإنسانية، والذي دعمه وباركه وشارك فيه الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف وقداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، وعدد من رؤساء وملوك العالم، ورجال الدين والسياسيين والإعلاميين والمؤثرين، والأفراد والجماعات من كل الديانات والأعراق والبلدان.

 

وأكد الكاردينال ميجيل أنخيل أيوسو جويكسوت، أمين سر المجلس البابوي للحوار، ‏رئيس جلسات اللجنة العليا للأخوة الإنسانية، أن انضمام الناس من جميع أنحاء العالم ومشاركتهم في هذه الدعوة يؤكد أن الجميع ‏يدرك بالفعل خطورة هذه الجائحة، وضرورة التوجه إلى الله في هذا التوقيت من ‏أجل أن يخلص البشرية من هذا الوباء.

 

وقال المونسينيور يوأنس لحظي، السكرتير الشخصي للبابا فرنسيس عضو اللجنة ‏العليا للأخوة الإنسانية، إن مشاركة جميع الديانات والمعتقدات في هذه المبادرة والتجاوب العالمي معها يدفعنا قدماً نحو مواصلة ‏العمل من أجل الإنسانية، خاصة في مواجهة هذا الوباء.

 

وقدمت دولة الإمارات منذ بداية أزمة كورونا العالمية مساعدات طبية وإنسانية بلغت حوالي 1000 طن استفاد منها ما يقارب 963 ألفاً من العاملين في القطاع الصحي في 68 دولة حول العالم بهدف دعم جهود الدول في مواجهة جائحة كورونا.

 

ويأتي هذا انطلاقاً من نهج دولة الإمارات الإنساني الثابت في التضامن والتعاون مع دول العالم وشعوبها خصوصا خلال أوقات المحن والأزمات ومواجهة التحديات المشتركة.