في رئاسة القمة الـ26.. كيف أثرت مصر في قرارات الوطن العربي؟

عربي ودولي

بوابة الفجر


شارك الرئيس السيسي في عدد من القمم العربية، بدأت بقمة شرم الشيخ التي استضافتها مصر، القمة العربية السادسة والعشرين عقد يوم السبت في 28 مارس 2015، في شرم الشيخ مصر. تعقد هذه القمة تحت شعار " سبعون عامًا من العمل العربي المشترك.

ناقشت القمة عدد من القضايا الهامة، أبرزها القضية اليمنية وعملية عاصفة الحزم، حيث أيد البيان الختامي الإجراءات العسكرية التي يقوم بها التحالف الذي تقوده السعودية ضمن عملية عاصفة الحزم، مطالبا الحوثيين "بالانسحاب الفوري من العاصمة صنعاء والمؤسسات الحكومية وتسليم سلاحهم للسلطات الشرعية.

القضية اليمنية
وتناول عدد من الرؤساء والملوك العرب الأزمة اليمنية ومنهم الرئيس اليمني منصور عبد ربه هادي، الذي أشار أن "عاصفة الحزم" جاءت لاستعادة الشرعية في اليمن وحماية الشعب اليمني من العدوان الحوثي، وأن جماعة الحوثي لا عهد لها ولا أمان، وقال العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز إن التدخل الخارجي في اليمن دفع بالحوثيين للانقلاب على الشرعية"، موضحا أن العدوان على الحكومة الشرعية يشكل تهديدا للأمن والسلم الدوليين.
ووصف الملك البحريني أن أبرز التحديات التحديات، هو ما يواجهه اليمن من تطورات متسارعة ومؤثرة على الأمن القومي، التي أدت إلى استجابة العرب، لدعوة الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، بتلبية طلب الرئيس رئيس اليمن عبد ربه منصور هادي، بالتدخل العسكري الفوري، وبتأييد دولي كبير لإعادة الأمن والاستقرار والشرعية في اليمن"، مضيفا أن "هذه الخطوة لم تتخذ إلا بعد استنفاد جميع الوسائل والمساعي والجهود الإقليمية والدولية لاحتواء الأزمة، وأهمها "المبادرة الخليجية" وآلياتها التنفيذية، التي توافق عليها جميع اليمنيين.

وتبعه في التأكيد على نفس الموقف أمير الكويت، مشيرًا إلى إن الحوثيين يشكلون تهديدا للأراضي السعودية ودول الخليج كافة، واستنفاد جهود الدول العربية لحل الأزمة اليمنية، ومطالبًا بدعم حق دول مجلس التعاون الخليجي في الدفاع عن نفسها وأمنها القومي، مناشدا المجموعة الدولية لمد يد العون للشعب اليمني.

"لم يكون هناك جديد بالنسبة لحديث الزعماء العرب عن اليمن" بتلك الكلمات وصف محمود الطاهر، الكاتب والسياسي اليمني، تناول القمة العربية للقضية اليمنية وتدخلات إيران، مبينًا أن الحديث الدبلوماسي عن دعمهم للشرعية في اليمن، والقرارات الأممية، لكن دون أي توجه عملي ومعنوي من شأنها أن تنهي الحرب في اليمن وتساعد اليمنيين على التنفس والعيش بعيدًا عن الحرب والمرض والدمار.

وأكد الطاهر لـ"ألفجر"، أن العرب هم العرب، والقمة العربية هي ذاتها، لن يكون هناك جديد، سنجد الحديث الكبير المخلوط بالتمنيات والآمال، كما فشلوا العرب من استعادة فلسطين، سيفشلون في إعادة اليمن والعراق ولبنان وليبيا، وسيخسرون أوطانًا أخرى إن لم يتفادوا أخطائهم السابقة، والعمل بضمير وحس وطني.

وأضاف الكاتب والسياسي اليمني، أن اليمنيون لا يشاهدون القمة ولا يعتبرون لها أي اعتبار، وهو حال الكثير من الشعوب العربية لأنهم فقدوا الثقة بقياداتهم، ونأمل أن يفعل القادة العرب الهيبة العربية، وأن يعملوا على استعادة الكرامة للوطن العربي.

الأزمة الليبية
شكلت الأزمة الليبية جزء هام من نقاشات القمة العربية، طالب القادة العرب مجلس الأمن بسرعة رفع الحظر عن واردات السلاح إلى الحكومة الليبية باعتبارها الجهة الشرعية، وتحمل مسؤولياته في منع تدفق السلاح إلى الجماعات الإرهابية، دعم الحكومة الليبية في جهودها لضبط الحدود مع دول الجوار، وهو قرار تحفظت قطر عليه بالكامل، فيما فسرت الجزائر الفقرات المتعلقة برفع الحظر وتسليح الجيش الليبي على أنه يندرج ضمن السياق السياسي للحل.

وتناول الأزمة عدد من الحضور وعلى رأسهم الرئيس السيسي، الذي وصف الوضع في ليبيا بأنه يزداد تعقيدا، بسبب الصمت الدولي إزاء ما يحدث، داعيا المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته وعدم إهدار الوقت، لصد محاولات من يرفعون السلاح ضد الشعب الليبي، في حين ودعا رئيس مجلس النواب الليبي المعترف به دوليا عقيلة صالح في كلمة خلال القمة العربية للعمل على رفع حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة على بلاده حتى تتمكن من منع تقدم مسلحي "داعش". 

سوريا
وطالبت القمة بتحمل مجلس الأمن مسؤولياته الكاملة إزاء التعامل مع مجريات الأزمة السورية، وطالبت الأمين العام للجامعة العربية بمواصلة اتصالاته مع الأمين العام للأمم المتحدة من أجل إقرار خطة تحرك مشتركة تضمن إنجاز الحل السياسي للأزمة السورية وفقا لمؤتمر جنيف1.

التواجد الايراني في سوريا متغلغل بشكل كبير" بتلك الكلمات وصف ياسر المسالمة تناول القمة العربية للقضة السورية، مبينًا أن هناك ما لا يقل عن مئة ألف مقاتل يعملون تحت إمرة طهران سواء من جيشها او من الميليشيات الشيعية العراقية واللبنانية والافغانية والباكستانية وتنتشر في كثير من المناطق.
 
وأكد المسالمة لـ"الفجر"، عن لفظ العرب للوجود الإيراني في سوريا أن هناك اتفاق خفي بين روسيا واللايات المتحدة لإخراج إيران من سوريا طواعية أو غصبابالتزامن مع اخراج بشار الاسد وزمرته من المشهد خلال الفترات القادمة، وهذا الامر سيكون صعبا ووفق خطة دولية كبرى لكنه بالنهاية سيتحقق وستتخلص سوريا من التواجد الشيعي الارهابي على أراضيها.

الجيش العربي المشترك
ودعا مشروع البيان الختامي، الذي رفعه وزراء الخارجية للقادة، لإنشاء قوة عسكرية عربية، تشارك فيها الدول اختياريا، وتتدخل هذه القوة عسكريا لمواجهة التحديات التي تهدد أمن وسلامة أي من الدول الأعضاء بناء على طلب من الدولة المعنية، وهو القرار الذي تحفظ عليه العراق.