الرئيس الألماني: جائحة كورونا أثبتت ضعف الأنظمة الاستبدادية

عربي ودولي

الرئيس الألماني
الرئيس الألماني



قال الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير، اليوم الإثنين، إن "جائحة فيروس كورونا المستجد المسبب لمرض (كوفيد - 19) أثبتت قوة الديمقراطية وضعف الأنظمة الاستبدادية".

وأضاف شتاينماير: "لقد أظهرت الأسابيع القليلة الماضية أن ديمقراطيتنا يمكن أن تواجه تهديدات وجودية، بسرعة وحسم وقوة، ومعا نستطيع تغيير الاتجاه في أقصر وقت ممكن وترك المسارات المعتادة، واتخاذ قرارات حتى في ظل ظروف غير مؤكدة، والاعتراف بالأخطاء وتصحيحها إذا لزم الأمر".

وخلال منتدى بعنوان "حالة الاختبار كورونا - كيف تسير ديمقراطيتنا"، ذكر أنه كان هناك مؤخرا "افتتان بالسلطوية" في أجزاء كثيرة من العالم بما في ذلك أوروبا، مشيراً إلى أن "هذا الخطر لم ينته، لكن النتائج المؤقتة تشير إلى أن أزمة كورونا أفقدت السلطوية سحرها".

وذكر أنه من الواضح تماما أنه لا الأقوال البليغة ولا استعراض القوى ولا الديماجوجية (الفوضوية) أو حتى الثقة الزائدة في النفس يمكنها أن تساعد في مكافحة الجائحة.

وتابع: "في مكافحة الفيروس لن يفيد الأمر عندما يتم تزوير أعداد الإصابات أو عدم حصرها على الإطلاق لكي يظهر نظامك بصورة أفضل. وإنه لأمر يخلو من الضمير أن تسيء حكومات منتخبة استغلال مكافحة الفيروس في خفض حقوق الحريات والسعي إلى تعزيز سلطتها".

وسجلت ألمانيا البالغ عدد سكانها 80 مليون نسمة عددا محدودا نسبيا من الإصابات بلغ منذ ظهور فيروس كورونا حوالى 8895 وفاة من أصل 191 ألف إصابة.

وهذا ما سمح للقوة الاقتصادية الأولى في أوروبا بأن تكون من الدول الأوروبية الأولى مع النمسا في تليين القيود الصحية تدريجيا الشهر الماضي.

هذا ويواجه العالم منذ شهر يناير الماضي، أزمة متدهورة ناتجة عن تفشي فيروس كورونا، الذي بدأ انتشاره منذ ديسمبر 2019 من مدينة ووهان الصينية وأدى إلى خسائر ضخمة في كثير من قطاعات الاقتصاد خاصة النقل والسياحة والمجال الترفيهي، وانهيار البورصات العالمية وتسارع هبوط أسواق الطاقة.

وعلى مستوى العالم، تجاوز عدد الإصابات بفيروس كورونا الذي ظهر لأول مرة في وسط الصين نهاية العام الماضي لـ 10,280 مليون إصابة، بينهم أكثر من 505 ألف حالة وفاة، وأكثر من 5,581 مليون حالة شفاء.

وعُطلت الدراسة في عدد من الدول حول العالم، إلى جانب إلغاء العديد من الفعاليات والأحداث العامة وعزل مئات ملايين المواطنين وفرض قيود كلية على حركة المواطنين، كما أوقفت عدة دول الرحلات الجوية والبرية بين بعضها البعض خشية استمرار انتشار الفيروس.

وحذرت منظمة الصحة العالمية، من أن انتشار فيروس كورونا "يتسارع" ولكن تغيير مساره لا يزال ممكنا، داعية الدول إلى الانتقال إلى مرحلة "الهجوم" عبر فحص كل المشتبه بإصابتهم ووضع من خالطوهم في الحجر.

ويذكر أن الصحة العالمية، صنفت فيروس كورونا بـ"وباء عالمياً"، في يوم 11 مارس الماضي، مؤكدة على أن أعداد المصابين تتزايد بسرعة كبيرة.