الديهي عن مفاوضات السد: لسنا دعاة حرب ولا خراب

توك شو

بوابة الفجر


عقب الإعلامي نشأت الديهي، على عقد القمة الإفريقية المصغرة بشأن سد النهضة الإثيوبي، مشيرا إلى أننا لسنا دعاة حرب ولا خراب، ومصر دائمًا ما تمد يدها بالسلام، وهي دولة بناءه وليست دولة معتدية، ولديها الجيش الأقوى في المنطقة لكنه مسلح بالحكمة، فالحكمة والإرادة المصرية تحتاج لقوة تحميها؛ ولذا لدينا القوة الأكبر في المنطقة لحماية الإرادة المصرية، ولكن هناك بوم ينعق وينادي بالخراب.

وتسأل "الديهي"، مقدم برنامج "بالورقة والقلم"، المذاع عبر فضائية "TeN"، اليوم الأحد، هل هي مصادفة أن تتحرك القوات والميليشيات التركية صوب الأراضي الليبية في هذا التوقيت، وهل مصادفة أن يخرج علينا كلاب السلطة العثمانية للتصفيق والرقص على حبال ممزقة للجيش التركي ويحاولوا السخرية من الجيش المصري.

وتابع، أن تركيا وإيران وإسرائيل قوى إقليمية هناك عداوة بيننا وبينهم، فتركيا تتحكم في 7-8 دول عربية، وإيران تحتل 5 دول عربية، وإسرائيل تحتل فلسطين، مشددًا على أن أخطرهم تركيا.

واستنكر، من يتحدثوا عن الخلافة العثمانية، معقبًا: "خلافة إيه ده كلام فاضي وابتزاز ديني ومعنوي، أوعوا تفتكروا دي خلافة الرسول، ده غازي عثماني لا يجيد حتى لغة القرآن"، مؤكدًا أن الاحتلال العثماني يطل برأسه من جديد في المنطقة.

وقد شارك السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، في قمة مصغرة لرؤساء الدول الأعضاء بهيئة مكتب رئاسة الاتحاد الأفريقي عبر الفيديو كونفرانس لمناقشة قضية سد النهضة، وذلك برئاسة الرئيس سيريل رامافوزا رئيس جمهورية جنوب أفريقيا والرئيس الحالي للاتحاد، وبحضور كلٍ من أعضاء المكتب الرئيس الكيني أوهورو كينياتا، والرئيس المالي إبراهيم أبو بكر كيتا، والرئيس فيلكس تشيسيكيدي رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية، بالإضافة إلى مشاركة السيد عبد الله حمدوك رئيس وزراء السودان، والسيد آبي أحمد رئيس وزراء إثيوبيا.

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن السيد الرئيس أعرب خلال القمة عن الشكر للرئيس الجنوب أفريقي على مبادرته بالدعوة لعقد هذه القمة الهامة لتناول قضية سد النهضة بحضور الدول المعنية الثلاث، باعتبارها قضية حيوية تمس بشكل مباشر حياة الملايين من مواطني مصر والسودان وإثيوبيا، مؤكدًا سيادته تقدير مصر لحكمة وجهود جنوب أفريقيا الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي في التعامل مع التحديات الاستثنائية التي تواجه القارة الأفريقية في هذه المرحلة.

وقد أكد السيد الرئيس أن مصر منفتحة برغبة صادقة في التوصل إلى اتفاق عادل ومتوازن بشأن سد النهضة، على نحو يمكن إثيوبيا من تحقيق التنمية الاقتصادية التي تصبو إليها وزيادة قدراتها على توليد الكهرباء التي تحتاجها، أخذًا في الاعتبار مصالح دولتي المصب مصر والسودان وعدم إحداث ضرر لحقوقهما المائية، ومن ثم يتعين العمل بكل عزيمة مشتركة على التوصل إلى اتفاق بشأن المسائل العالقة وأهمها القواعد الحاكمة لملء وتشغيل السد، وذلك على النحو الذي يؤمن لمصر والسودان مصالحهما المائية ويتيح المجال لإثيوبيا لبدء الملء بعد إبرام الاتفاق.

كما شدد السيد الرئيس على أن مصر دائمًا لديها الاستعداد الكامل للتفاوض من أجل بلوغ الهدف النبيل بضمان مصالح جميع الأطراف من خلال التوصل إلى اتفاق عادل ومتوازن، ومن هذا المنطلق فإن مصر تؤكد أن نجاح تلك العملية يتطلب تعهد كافة الأطراف وإعلانهم بوضوح عن عدم اتخاذ أية إجراءات أحادية، بما في ذلك عدم بدء ملء السد بدون بلورة اتفاق، والعودة الفورية إلى مائدة المفاوضات من أجل التوصل إلى الاتفاق العادل الذي نصبو إليه.