قلاش: أوقفوا عمليات خنق نقابة الصحفيين

أخبار مصر

يحيى قلاش نقيب الصحفيين
يحيى قلاش نقيب الصحفيين الأسبق


ناشد الكاتب الصحفي يحيى قلاش نقيب الصحفيين الأسبق، النقيب ضياء رشوان، والزملاء أعضاء مجلس النقابة، بوقف عملية خنق النقابة وتطهيرها من الصحفيين، وتغييب كل مظاهر الحياة بها.

وقال "قلاش" على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، إن ما يحدث مؤخرًا بالدور الرابع "دور الجمعية العمومية" بالنقابة يجب وقفه، والذي تم شغل ما تبقي منه بقواطع وأكشاك تشوه المكان، وتغير من طبيعته، بدلًا من بضع صالونات كانت متاحة لجلوس الصحفيين مع بعضهم أو مع ضيوفهم، بعد إعاقة فكرة وجود نادٍ اجتماعي وثقافي للصحفيين وأسرهم على أحد تدوار النقابة غير المُستغلة.

وأضاف نقيب الصحفيين الأسبق، أن هذا المبنى الذي قام بدعم من الدولة، وكان يفتخر النقيب الأسبق الراحل إبراهيم نافع، بأنه سيلبي احتياجات الصحفيين لمدة ٥٠ عامًا، لا يمكن قبول تشويهه على هذا النحو، بمنطق التوسعة على الجهاز الإداري.

وتابع: "مبنى النقابة منذ نشأتها قصة طويلة، ارتبطت بوجدان كل صحفي، لذلك يطلقون عليه بيتهم لأنهم دفعوا أثمانًا غالية من أجل إنشاء نقابتهم التي شهدت أحلامهم ومعاركهم، وستقف حكايات المبني طويلًا عند محمود أبو الفتح أول نقيب منتخب تبرع بشقة يملكها لتكون أول مبني للنقابة، وحافظ محمود أول سكرتير عام للنقابة، الذي وجه إنذارًا لملكة بريطانيا لإجلاء بعض قوات الاحتلال التي كانت تعسكر على قطعة الأرض الحالية، التي تم تخصيصها للنقابة بعد ذلك، والراحل رجائي الميرغني الذي بذل جهدًا مضنيًا للحافظ على تراث النقابة من التلف، حتي تم نقله للمبني الحالي، وإبراهيم حجازي الذي عسكر على الرصيف الموازي للنقابة شهورًا مع عدد من الزملاء، لمتابعة أعمال بناء المبنى الحالي، وأحضر زميل له يقيم في إيطاليا لوضع بعض الرتوش الفنية على واجهة المبنى، وغيرهم من الجنود أعضاء بمجالس النقابة والجمعية العمومية.

وأكد "قلاش" أن هذا المبنى لعب في كثير من الأوقات أدوارًا تعكس قوة مصر الناعمة؛ فقد زارته شخصيات سياسة وفكرية دولية ذات شأن وتأثير، ومن على منبره تحدث للعالم محمد مصدق الزعيم الإيراني أثناء زيارته لمصر عام ٥٣ من القرن الماضي، ومنه خاطب العالم الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات، و منه أيضًا أعلن البابا شنودة موقفه التاريخي بعدم زيارة القدس إلا بعد إنهاء الاحتلال الاسرائيلي للأراضي الفلسطينية، وأنه لن يدخلها إلا مع إخوته المسلمين، وفيها حاضر محمد حسنين هيكل عن شجون و هموم المهنة، وبين جنباتها انطلق صوت محمود درويش، وسميح القاسم، وأمل دنقل، وعبدالرحمن الأبنودي، وجمال بخيت، وغيرهم الكثير من أكبر الشعراء والفنانين والمثقفين المصريين والعرب.

ولفت نقيب الصحفيين الأسبق، إلى أن هذا المبنى ليس مجرد مكان أو حجر، مؤكدًا أن الوطن كله سيخسر وليس الصحفيون وحدهم إذا قتلنا فيه الحياة.