في وقت قياسي.."ستراتا" الإماراتية تواجه كورونا بـ 30 مليون كمامة N95

عربي ودولي

بوابة الفجر



تنتشر على أروقة مرافق "ستراتا" للتصنيع عبارة " فخر الصناعة الإماراتية"، التي تعد متخصصة في تصنيع أجزاء هياكل الطائرات من المواد المركبة المتطورة، وبأسفل أعلام الإمارات المعلقة في أعلى نقطة بالمصنع، التي هي أغلب عمالها من الجنسيات الإماراتية التي تعمل بجد وحماس من أجل التصدي لفيروس كورونا المنتشر عالميًا بالكمامات المصنوعة باحتراف.

ولعبت الشركة الصناعية العملاقة دور كبير في التصدي لفيروس كورونا المستجد "كوفيد-19"، عبر تحويل أغلب خطوط إنتاجها بالسيارات والطائرات وغيرها من الصناعات المتقدمة إلى إنتاج الكمامات التي شهدت شح كبير بالأسواق العالمية خلال الفترة الماضية ومع بداية انتشار جائحة كورونا، فكانت شركة "ستراتا" العملاق متأهبا لأداء المهمة بأدق صورة وفي زمن قياسي.

وفي يوم 19 مايو الماضي، أعلنت شركة مبادلة للاستثمار "مبادلة"، صندوق الاستثمار السيادي المملوك لحكومة أبوظبي، والمالكة لشركة "ستراتا" بالكامل، عن تعاون استراتيجي بين ستراتا للتصنيع، شركة هانيويل التي تتخذ من كارولينا الشمالية في الولايات المتحدة مقرا لها، لإنتاج كمامات N95 في مصنع ستراتا بمدينة العين.

و"N95" هي نوع متطور من الكمامات توفر حماية أكبر من الكمامات الجراحية لأنها قادرة على ترشيح الجسيمات الكبيرة والصغيرة، وهي مصممة لحجب 95٪ من الجسيمات الصغيرة جدًا، وقد واجه العالم نقصا حادا في هذا النوع من الكمامات في ظل أزمة كورونا.

وتعد هذه الكمامات ضرورية للغاية من أجل الطواقم الطبية التي تعالج مصابي كورونا، حيث أنهم عرضة لجرعات أكثر تركيزا من الفيروس.

قبل اتفاق "ستراتا" و" هانيويل" كانت الإمارات من الدولة المستوردة لهذا النوع من الكمامات، لكنها الآن تحولت إلى دولة مصدرة، بفضل الاتفاق الذي جعل من "ستراتا" أول دولة في الخليج تصنع كمامات N95.

هذا ويواجه العالم منذ شهر يناير الماضي، أزمة متدهورة ناتجة عن تفشي فيروس كورونا، الذي بدأ انتشاره منذ ديسمبر 2019 من مدينة ووهان الصينية وأدى إلى خسائر ضخمة في كثير من قطاعات الاقتصاد خاصة النقل والسياحة والمجال الترفيهي، وانهيار البورصات العالمية وتسارع هبوط أسواق الطاقة.

وعلى مستوى العالم، تجاوز عدد الإصابات بفيروس كورونا الذي ظهر لأول مرة في وسط الصين نهاية العام الماضي لـ 9,779 مليون إصابة، بينهم أكثر من 493 ألف حالة وفاة، وأكثر من 5,297 مليون حالة شفاء.

وعُطلت الدراسة في عدد من الدول حول العالم، إلى جانب إلغاء العديد من الفعاليات والأحداث العامة وعزل مئات ملايين المواطنين وفرض قيود كلية على حركة المواطنين، كما أوقفت عدة دول الرحلات الجوية والبرية بين بعضها البعض خشية استمرار انتشار الفيروس.

وحذرت منظمة الصحة العالمية، من أن انتشار فيروس كورونا "يتسارع" ولكن تغيير مساره لا يزال ممكنا، داعية الدول إلى الانتقال إلى مرحلة "الهجوم" عبر فحص كل المشتبه بإصابتهم ووضع من خالطوهم في الحجر.

ويذكر أن الصحة العالمية، صنفت فيروس كورونا بـ"وباء عالميًا"، في يوم 11 مارس الماضي، مؤكدة على أن أعداد المصابين تتزايد بسرعة كبيرة.