بعد ضم إسرائيل أجزاءً من الضفة الغربية.. فلسطين تصرخ للعالم

عربي ودولي

أرشيفية
أرشيفية


تواصل إسرائيل ضم أراضي وبناء مستوطنات على حساب الأراضي الفلسطينية، مستغلة انشغال العالم بجائحة فيروس كورونا المستجد، خارقة كل القوانين الدولية التي تعترف بالسيادة الفلسطينية على تلك الأراضي.

"إن على كل من يريد السلام ويؤمن بالقانون الدولي، أن يعلن رفضه لخطة الضم الإسرائيلية ويعمل على منع تنفيذها" بتلك الكلمات وصف حازم الصوراني، عضو المكتب السياسي لحزب العدالة الفلسطيني ومسؤول ساحة قطاع غزة، مبينًا أن إسرائيل تتمادى بسياساتها المتطرفة، ما ينذر بمزيد من الفوضى والتوتر والغليان، وأنه آن الأوان لتدخل قوى الاعتدال في العالم لمنعها ولجم قراراتها، وان عليهم منعها من تنفيذ خطواتها تلك من شأنه حماية السلام وحقوق الأجيال الفلسطينية بمستقبل آمن.، وردع قوى الظلم، وتحجيم أي دولة تتجاوز على الشرعية الدولية بصفتها قرارات إجماع أممية..

وشدد "الصوراني" في حديثه إلى "الفجر"، على أهمية اتخاذ المجتمع الدولي لخطوات، تمنع إسرائيل من تنفيذ خطة الضم، لما لها من تداعيات كارثية على فرص السلام في المنطقة، وبوصفها طعنة أخيرة تجهز على قيام دولة فلسطين على ترابنا الوطني، وهذا أكد للجميع في كشف زيف الادعاءات الإسرائيلية التي ما زالت تستولي على الأرض وتعتدي على الشعب الفلسطيني وحقوقه على ترابه الوطني، قائلًا: " علينا وضع حل للصراع والحل، مخرجا يضمن أمن واستقرار المنطقة على أساس حل الدولتين"

ودعا عضو المكتب السياسي لحزب العدالة الفلسطيني ومسؤول ساحة قطاع غزة، إلى الضغط على إسرائيل للعودة لطاولة المفاوضات، وهي فرصة يمكن من خلالها قلب المعادلة لصالح الحقوق الفلسطينية، مطالبًا المجتمع الدولي بالإعلان عن سلسلة خطوات تصعيدية تجاه ممارسات الاحتلال ونحذر العالم من كوارث القرارات الإسرائيلية المتفردة.

بينما طالب الدكتور أسامة شعث السياسي الفلسطيني البارز واستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية دول العالم بضرورة توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني ولأراضي دولة فلسطين الواقعة تحت الاحتلال. وقال بموجب القانون الدولي واتفاقيات جنيف ١٩٤٩ يجب توفير الحماية الدولية من خطر الضم والاحتلال والاستيطان والتهويد الصهيوني لأرض وشعب فلسطين.

خطة للرباعية الدولية
وأكد شعث لـ"الفجر"، ان القيادة الفلسطينية تقدمت بخطة للرباعية الدولية والتي أعلن عنها رئيس الوزراء الفلسطيني، مضيفا: ترتكز الخطة بالدرجة الأولى على مبادئ القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية المتعلقة بالقضية الفلسطينية.

وأضاف السياسي الفلسطيني البارز واستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية، ان الخطة الفلسطينية جاءت لقطع الطريق على الادعاءات الامريكية والإسرائيلية بعدم وجود خطة سلام بديلة لصفقة القرن وللتأكيد أيضا بان الحقوق الوطنية الفلسطينية المتمثلة بإقامة الدولة الفلسطينية على كامل الأرض المحتلة عام ١٩٦٧م وعاصمتها القدس المحتلة غير قابلة للتصرف.

أركان الدولة الفلسطينية
وأوضح شعث، أن أركان الدولة الفلسطينية حقيقة قائمة وموجودة على ارض الواقع استنادا للحقائق القانونية والسياسية والديمغرافية على الأرض، لافتا إلى أن دولة فلسطين لديها علاقات ثنائية مباشرة مع ١٤٠ دولة ولديها عضوية كاملة بأكثر من ١٥٠ منظمة ومعاهدة دولية. وان شعبها حي ونابض على ارضه وداخل حدودها.

وتساءل الدكتور شعث عن سبب عدم تنفيذ دول الاتحاد الأوروبي بتعهداتهم بالاعتراف بدولة فلسطين رغم إيمانهم القاطع بحل الدولتين؟ فالأصل في دول أوروبا ان تعترف بالدولتين معًا، مشيرًا إلى أن انهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية هو مطلب دولي متفق عليه، صمود شعبنا الفلسطيني على ارضه واصراره على نيل حقوقه الوطنية المشروعة كاملة هي السبيل الأساس لكنس الاحتلال وإقامة الدولة.

وأشار "شعث" إلى ضرورة تحريك الإرادة الدولية بتوفير الحماية الدولية لدولة فلسطين وشعبها ومقدساتها وفرض عقوبات رادعة للاحتلال. تجبره على الانسحاب من ارضنا المحتلة 

وأردف شعث أن هناك مواقف دولية متقدمة تؤكد ان العالم الان لن يقبل بالضم الإسرائيلي للأرض الفلسطينية المحتلة ما يقوض حل الدولتين ويدمر أي فرصة لتحقيق السلام في المنطقة، مشيدا بالموقف الأوروبي الذي بدء يناقش فرض عقوبات اقتصادية ضد الاحتلال الإسرائيلي مطالبا دول أوروبا بضرورة الاعتراف بدولة فلسطين.