مباحثات بين العاهل الأردني ورئيس ألمانيا حول القضية الفلسطينية

عربي ودولي

العاهل الأردني الملك
العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني



قام العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، اليوم الأربعاء، ببحث القضية الفلسطينية مع الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير، وأكد على ضرورة إنهاء الصراع في المنطقة على أساس حل الدولتين.

وأفادت وسائل إعلام أردنية، بأن الاتصال الهاتفي بين الملك عبد الله وشتاينماير، تناول "مستجدات الأوضاع في المنطقة وعلى رأسها القضية الفلسطينية وضرورة إيجاد حلول سياسية للأزمات في الشرق الأوسط".

وشدد العاهل الأردني على ضرورة إنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس حل الدولتين، الذي يضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، ذات السيادة والقابلة للحياة، على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وأكد على حرصه على تعزيز العلاقات مع ألمانيا في مختلف المجالات، وإدامة التنسيق والتشاور حيال مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، مثمنا الدعم الذي تقدّمه ألمانيا للمملكة.

وأشار إلى ضرورة مواصلة التعاون لمواجهة واحتواء وباء فيروس كورونا، ضمن الرؤية التي طرحت في مقالة مشتركة بصحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية في مارس الماضي، والتي تشارك العاهل الأردني في كتابتها ورؤساء ألمانيا وسنغافورة وإثيوبيا والإكوادور.

*القضية الفلسطينية
مصطلح يشار به إلى الخلاف السياسي والتاريخي والمشكلة الإنسانية في فلسطين بدءًا من عام 1897 وحتى الوقت الحالي.

وهي تعدّ جزءًا جوهريًا من الصراع العربي الإسرائيلي، وما نتج عنه من أزمات وحروب في منطقة الشرق الأوسط ويرتبط هذا النزاع بشكل جذري بنشوء الصهيونية والهجرة اليهودية إلى فلسطين، والاستيطان فيها، ودور الدول العظمى في أحداث المنطقة. كما تتمحور القضية الفلسطينية حول قضية اللاجئين الفلسطينيين وشرعية دولة إسرائيل واحتلالها للأراضي الفلسطينية بعدة مراحل وما نتج عن ذلك من ارتكابها للمجازر بحق الفلسطينيين وعمليات المقاومة ضد الدولة العبرية، وصدور قرارات كثيرة للأمم المتحدة، كان بعضها تاريخيا.

يُعتبر هذا النزاع، من قبل الكثير من المحللين والسياسيين القضية المركزية في الصراع العربي الإسرائيلي وسبب أزمة هذه المنطقة وتوترها، بالرغم من أن هذا النزاع يحدث ضمن منطقة جغرافية صغيرة نسبيًا، إلا أنه يحظى باهتمام سياسي وإعلامي كبير نظرًا لتورط العديد من الأطراف الدولية فيه وغالبًا ما تكون الدول العظمى في العالم منخرطة فيه نظرًا لتمركزه في منطقة حساسة من العالم وارتباطه بقضايا إشكالية تشكل ذروة أزمات العالم المعاصر.