بعد أن منحنهم الجنسية.. إرهابيو ليبيا يضربون بريطانيا

عربي ودولي

بريطانيا
بريطانيا


منحت السلطات البريطانية، حق اللجوء لعدد من المتشددين الليبيين، بعد اتهام الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، بسحق المتمردين على سلطته في 2011، وحتى قبل ذلك التاريخ، عندما كان رئيس الوزراء البريطاني طوني بلير، يتفاوض مع القذافي.

 

ودعم دايفيد كاميرون، بعد وصوله إلى رئاسة الوزراء في بريطانيا، الجماعات الساعية إلى الإطاحة بالقذافي، فسمح لمئات المهاجرين الليبيين في بريطانيا بالعودة إلى بلادهم للمشاركة في الحرب الأهلية الدائرة في وطنهم الأم.

 

 وبحسب صحيفة "التايمز" البريطانية، أن من بين الذين غادروا، أعضاء في الجماعة الإسلامية المقاتلة، كانوا مستقرين في مدينة مانشستر البريطانية بعد الهروب من نظام القذافي.

 

ويُعدّ أبو أنس الليبي من أبرز عناصر الجماعة الذين وصلوا إلى بريطانيا، والحصول على حقّ اللجوء في تسعينيات القرن الماضي.

 

وفي 1998، أدرج أبو أنس الليبي على قائمة أكثر المطلوبين من مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي، بعد الاشتباه في تورطه في هجوم تنظيم "القاعدة" على سفارات أمريكية في شرق إفريقيا.

 

لكن الليبي لاذ بالفرار قبل وصول عناصر الشرطة البريطانية إلى بيته في منطقة شاتهام هيل، وعثر المحققون في بيته على كتاب يشرح فكر تنظيم القاعدة ويُقدّم صورة عن تدريباتها والأهداف التي تضعها نصب العين في البلدان الغربية.

 

وتقول المصادر إن قوات أمريكية تمكّنت بعد سنوات من اعتقال أبو أنس الليبي في العاصمة طرابلس في 2013، لكنه توفي بالسرطان قبل بداية محاكمته بنيويورك في 2015.

 

في 2004، قاد طوني بلير جهوداً لدمج القذافي في المجتمع الدولي، وأبلغ جهاز المخابرات البريطاني "إم آي 6" نظيرته الأمريكية بمكان وجود زعيم الجماعة الإسلامية الليبية للقتال، عبد الحكيم بلحاج، في تايلاند.

 

وقد أوقفت الشرطة البريطانية الليبي خيري سعد الله، الذي قتل طعنا ثلاثة أشخاص وأصاب آخرين، داخل متنزه في مدينة رينيدغ جنوبي بريطانيا، ما أثار عدداً من الأسئلة حول العلاقة "المعقدة" والشائكة بين بريطانيا والمتشددين الليبيين.