القصة الكاملة لللاعتداء على طبيب مستشفى القناطر

أخبار مصر

الأطباء
الأطباء

أدانت نقابة الأطباء، الاعتداء الذى وقع مؤخرا على الدكتور عبد الناصر محمد على، بمستشفى القناطر صباح يوم 11 يونيو الماضى، بعد وصول مريض يعاني من صعوبة شديدة في التنفس فى حالة "زرقة" مع أهله، وكانت أسرة العناية المركزة في مستشفى القناطر مشغولة بالكامل، لذلك تم وضع المريض على أكسجين بدون توافر عناية أو تنفس صناعي، وبعد قليل توفى لرحمة الله.

وأضافت النقابة، بعد الوفاة قامت أسرة المتوفي (والده وأخوه وزوجته) بالتعدي على الطبيب عبد الناصر محمد علي، وأحدثوا به كدمات وسحجات كما تم تكسير مونيتور وجهاز صدمات القلب، وتوجه الطبيب لقسم شرطة القناطر الخيرية وحرر محضر رقم 17453 لسنة 2020 جنح القناطر الخيرية، وتواصل مع النقابة العامة وتم توجيه محامي النقابة للحضور مع الطبيب.

وأكملت النقابة، قام أهل المتوفي بتقديم بلاغ كيدي ضد الطبيب عبد الناصر، بأنه هو الذي اعتدى عليهم بالضرب، وتم تحويل الطبيب والمعتدين للنيابة، وقد حضر مع الطبيب كلا من مدير المستشفى الدكتور عمرو مصطفى ونائب مدير المستشفى الدكتور سيد النحاس، وقدم مدير المستشفى مذكرة بالتلفيات التي حدثت في المستشفى.

وتابعت، استمرت التحقيقات في النيابة حتى الساعة 7 مساءا، وكانت هناك مطالبات من اطراف عديدة للطبيب بالتنازل، تعاطفا مع حالة الوفاة، وظل الطبيب في النيابة منتظرا للقرار حتى الساعة الثانية عشر ليلا، الذي أعلن بعد العديد من الاتصالات من جانب الدكتور حسين خيري، نقيب الأطباء، وفى تمام الساعة الثانية عشر مساء يوم الخميس 1162020 (ليلة الواقعة) أصدرت النيابة العامة قرارها الذي جاء كالآتي:

1-إخلاء سبيل الطبيب من سراى النيابة 
2-إخلاء سبيل المتهمين بالإعتداء على الطبيب من المركز بكفالة 500 جنيه لكلا منهما 
3-تشكيل لجنة فنية من مديرية الشئون الصحية بالقليوبية للوقوف على حجم التلفيات بالمستشفى وتقديرها ماليًا.

وأكدت نقابة الأطباء ضرورة تلقى المعتدين على الأطباء- وباقى الطاقم الطبى - للجزاء العادل والعقوبة الرادعة لهذه الحوادث باستسهال البعض تفريغ شحنة الغضب والحزن في من يحاول التصدى للوباء وتخفيف آلام المرضى فى هذه الفترة الحرجة.

كما أكد مجلس نقابة الأطباء على كامل تعطفه وتعازيه لضحايا كورونا من الشعب المصري، فنحن جزء لا يتجزأ منه، ولكننا في نفس الوقت نرفض رفضا قاطعًا أن تتحول كل حادثة وفاة في جائحة حصدت أرواح الآلاف حول العالم سببًا للإعتداء على الأطباء والأطقم الطبية، كما رفضت النقابة إعتبار الوفاة أو عدم وجود مكان لحجز المريض أو عدم وجود أسرة عناية مركزة في ظل وجود ضغط شديد على المنظومة الصحية حاليًا، مبررًا لقبول التصرفات العدوانية "المشينة" من قبل البعض.

وشكرت نقابة الأطباء إدارة مستشفى القناطر على موقفها المبدئي لحماية الطاقم الطبي بها، الا أنه من الضروري في هذه الفترة الحرجة وجود حماية شرطية قوية للمستشفيات، وسرعة إصدار تشريع فوري بتشديد عقوبة الاعتداء على المستشفيات.

كما ستتابع النقابة مع الدكتور عبد الناصر محمد علي؛ للاطمئنان على سير التحقيقات للحصول على حقه.