القومي للبحوث الفلكية يكشف سر عدم شعور أهالي الأقصر بالزلزال

محافظات

ارشيفية
ارشيفية



شعر أهالي عدد من المحافظات في صعيد مصر، بهزة أرضية، اليوم الثلاثاء، حيث أعلن المعهد القومي للبحوث الفلكية، عن تعرض البحر الأحمر لهزة أرضية شعر وصلت الشهور بها إلى القاهرة.

وأوضح الدكتور جاد القاضي، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية، في تصريح خاص إلى "الفجر"، أن الزلزال وقع في تمام الساعة 4:30 عصرًا، بقوة 5.2 ريختر، على بعد 86 كيلو متر شرق مدينة الغردقة، مشيرًا إلى أن عدة محافظات بصعيد مصر شعرت به من بينهم "البحر الأحمر، وقنا، وأسوان، وأسيوط"، كما شعر به أهالي من القاهرة، دون وقوع خسائر.

وعن محافظة الأقصر، لفت رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية، أنه لم يتم حتى الآن الإبلاغ عن شعور مواطنين بالمحافظة بالهزة، لافتًا إلى أنه ما زال المعهد يجري تحليلًا لبيانات الزلزال وإصدار التقارير الخاصة بالمناطق التي وصلها.

وتوقع أن عدم شعور أهالي الأقصر بالهزة رغم شعور أسوان بها، يأتي لتأثير الموجات على الأماكن البعيد بشكل أكثر من الأماكن القريبة، من جانب، ومن الممكن عدم شعور الأهالي به لتوقيته أثناء تواجد العديد من المواطنين في الشارع مما جعل الضوضاء لم تمكنهم من الشعور به.

وأضاف، أن قوة الهزة الأرضية متوسطة، مما يعني عدم وجود توابع له، ومؤكدًا عدم حدوث خسائر جراء الهزة الأرضية التي تعرضت لها العديد من المحافظات.

وتعمل الشبكة القومية للزلازل من خلال 70 محطة تم اختيار أماكنهم بدقة فى ضوء التاريخ الزلزالى لمصر كلها وأصبح مستحيل حدوث أى زلزال دون تسجيله ورصده مهما كانت قوته حتى لو كان أقل من الصفر. 

وتعتبر الشبكة القومية للزلازل من أحدث الشبكات الموجودة فى العالم ومصر من أوائل الدول على مستوى العالم وشمال أفريقيا والشرق الأوسط فى هذا المجال، حيث يعود تاريخها لأكثر من 150 سنة ولدينا أكبر تاريخ زلزالى على مستوى العالم يعود لأكثر من 5 آلاف سنة، على الرغم من أن رصد الزلازل بدأ مع بداية القرن العشرين ولكن الحضارة المصرية القديمة وتاريخ الزلازل فى كتب التاريخ كلها تعود تاريخها لأكثر من 5 آلاف سنة وهو ما يعطى ثقل وقوة لمصر فى رصد والتعامل مع مثل هذه الظواهر الطبيعية.