بيان للاتحاد الأفريقي بشأن التدخل التركي السافر في ليبيا

عربي ودولي

أردوغان
أردوغان


أصدر مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي، بيانًا أعرب فيه عن قلقه الشديد من استمرار الأزمة في ليبيا، منددا بالتدخلات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في شؤون البلاد، التي من شأنها أن تفاقم الأوضاع الصحية والاجتماعية والاقتصادية.

 

وقال الاتحاد الأفريقي، إن استمرار القتال في ليبيا قوض الجهود المبذولة لمكافحة جائحة كوفيد-19، وأدى إلى تفاقم الوضع الاجتماعي والاقتصادي غير المستقر أصلا في البلد، فضلا عن تفاقم محنة المهاجرين وطالبي اللجوء.

 

وكانت الهيئة الأفريقية، التي تترأس الجزائر أعمال دورتها الحالية عن شهر يونيو الجاري، جددت إدانتها الشديدة لجميع أشكال التدخل الخارجي في شؤون السلام والأمن مما يقوض السيادة الوطنية وجهود السلام.

 

وشددت الهيئة الأفريقية، على ضرورة ضمان أن يكون كل دعم خارجي لجهود السلام والأمن في القارة منسقا وموجها بشكل جيد نحو تحقيق أهداف الاتحاد الأفريقي وأولوياته في إطار أجندة الاتحاد لإسكات البنادق في أفريقيا.

 

وألح المجلس على الالتفاف حول دعوة رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي محمد، والتي تشدد على الحاجة الملحة لإسكات المدافع في إفريقيا، ووقف النزاعات وضمان وقف القتال.

 

فضلاً عن الالتزام الإنساني لجميع الأطراف المتحاربة بالتوقف فورا عن القتال لتسهيل الإجراءات التي تتخذها الدول الأعضاء، والجهات الإنسانية الفاعلة لمكافحة وباء فيروس كورونا والقضاء عليه، وهي الدعوة التي تتجاوب مع دعوة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس.

 

 ويأتي هذا الموقف الأفريقي في ظل تعزيز تركيا لوجودها العسكري في ليبيا ودعمها لحكومة طرابلس عسكريا وبإرسال مرتزقة من سوريا، الأمر الذي ساهم في زيادة العنف ووتيرة القتال في ليبيا، وتخريب جهود السلام فيها.

 

 وساهم الدعم التركي لحكومة طرابلس، سواء عسكريا أو بإرسال مرتزقة من سوريا، في سيطرة الميليشيات المتطرفة على القاعدتين في الآونة الأخيرة بعد معارك مع الجيش الوطني الليبي.

 

ومن شأن التدخل  التركي في ليبيا تخريب العديد من المبادرات الدولية لحل الأزمة الليبية وآخرها المبادرة المصرية، التي عرفت بـ"إعلان القاهرة" لوقف إطلاق النار والذي رحبت به دول عربية ودولية كحل لوقف القتال بين قوات حكومة طرابلس والجيش الوطني الليبي.