صحيفة تشيد بمساعدات الإمارات لدول العالم في مواجهة جائحة كورونا

عربي ودولي

بوابة الفجر


قالت صحيفة "البيان" الإماراتية،  الصادرة اليوم الأحد، في افتتاحيتها تحت عنوان "الإمارات شعلة الخير والإنسانية"، إنه ليس بأمر غريب على دولة الإمارات العربية المتحدة أن تقدم مثالاً حيّاً للعالم في المسؤولية والعطاء الإنساني، بما اتخذته من قرارات وإجراءات من أجل سلامة مواطنيها والمقيمين على أرضها وسلامة شعوب العالم، فقد تخطت بإنسانيتها ومبادراتها بُعد المسافات وحدود الجغرافيا لمواجهة تداعيات تفشي فيروس كورونا المستجد المسبب لمرض "كوفيد – 19"، ولم تتخل يوما عن الالتزام بواجبها تجاه المجتمع الدولي، بل عدت ذلك واجباً إنسانياً وأخلاقياً.

وأضافت الصحيفة الإماراتية: أن نهضة الأمم والشعوب تتوازى مع إنسانيتها وعطائها وبذلها؛ حيث تحرص الدولة على أن تكون يدها مع أيادي العالم أجمع فيما يتعلق بقضايا استقراره وتنميته وصحته وبيئته؛ حيث أرسلت أكثر من 905 طن من المساعدات إلى أكثر من 65 دولة، استفاد منها نحو 905 ألف من العاملين في المجال الصحي.

ولفتت إلى أن الشخصية الإماراتية دائماً ما تسجل فرادتها واستثنائيتها في أعمال التطوع والتكافل؛ حيث مثلت لدول العالم روح الإخاء والتعاون وكانت واقفة معهم في أحلك الظروف، لما تمثله الكوارث والجوائح من آثار عصيبة ومآسٍ على المستويين الإنساني والاقتصادي تحديداً، وقد صنعت الفارق في طريقة الأداء فحازت تقدير منظمة الصحة العالمية.

واختتمت افتتاحيتها مؤكدة على أن الخصال النبيلة والقيم الإنسانية الحقة باتت رديفة لاسم الإمارات، ولا شك أن تصدر الدولة لقائمة أكبر المانحين على الصعيد العالمي لسنوات متتالية خير شاهد على ما يمثله الخير الذي زرعه فينا المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ، وسارت على دربه القيادة الرشيدة، من قيم أصيلة للدولة في مواجهة كل المؤثرات التي قد تضر بالإنسان، اقتصادياً وصحياً واجتماعياً.

هذا ويواجه العالم منذ شهر يناير الماضي، أزمة متدهورة ناتجة عن تفشي فيروس كورونا، الذي بدأ انتشاره منذ ديسمبر 2019 من مدينة ووهان الصينية وأدى إلى خسائر ضخمة في كثير من قطاعات الاقتصاد خاصة النقل والسياحة والمجال الترفيهي، وانهيار البورصات العالمية وتسارع هبوط أسواق الطاقة.

وعلى مستوى العالم، تجاوز عدد الإصابات بفيروس كورونا الذي ظهر لأول مرة في وسط الصين نهاية العام الماضي لـ 7,898 مليون إصابة، بينهم أكثر من 433 ألف حالة وفاة، وأكثر من 4,058 مليون حالة شفاء.

وعُطلت الدراسة في عدد من الدول حول العالم، إلى جانب إلغاء العديد من الفعاليات والأحداث العامة وعزل مئات ملايين المواطنين وفرض قيود كلية على حركة المواطنين، كما أوقفت عدة دول الرحلات الجوية والبرية بين بعضها البعض خشية استمرار انتشار الفيروس.

وحذرت منظمة الصحة العالمية، من أن انتشار فيروس كورونا "يتسارع" ولكن تغيير مساره لا يزال ممكنا، داعية الدول إلى الانتقال إلى مرحلة "الهجوم" عبر فحص كل المشتبه بإصابتهم ووضع من خالطوهم في الحجر.

ويذكر أن الصحة العالمية، صنفت فيروس كورونا بـ"وباء عالميًا"، في يوم 11 مارس الماضي، مؤكدة على أن أعداد المصابين تتزايد بسرعة كبيرة.