قصة أرض تزخر بالآثار.. الغريفة بالمنيا أرض الموتى للمصريين القدماء (فيديو وصور)

محافظات

بوابة الفجر


تزخر محافظة المنيا بالعديد من المدن الأثرية الرائعة التي تعود إلى العصر الفرعوني والروماني والقبطي والإسلامية وغيرها من العصور ما جعلها واحده من أعظم المحافظات المصرية التي تزدهر بالمعالم الأثرية وتأتي من ضمن تلك المناطق الأثرية بالمحافظة منطقة الغريفة التابعة للمنطقة الأثرية بتونا الجبل بمركز ملوى بمحافظة المنيا.

ويقول فرج عبدالعزيز الجهمي عضو الإدارة العامة للسياحة بمحافظة المنيا إلى "الفجر" أن الغريفة موقع اثري تابع للمنطقة الاثرية بتونا الجبل وتقع شمالها وتبعد 5كم تقريبا وكان اول حفر اثرى فى منطقة الغريفة عام 1922 من قبل الأثري حكيم أبو سيف وتم اكتشاف تابوت حجري جميل لأحد الكهنة وهو موجود الآن في المتحف المصري ولكن بعد تلك الاكتشاف لم يستمر الأثري حكيم أبو سيف فى البحث عن اكتشافات جديدة داخل الغريفة. 

وأضاف فرج عبد العزيز الجهمي إلى "الفجر" أن منطقة الغريفة تم اطلاق عليها تلك الاسم لأنه هناك غرفة صخرية صغيرة أعلى الجبل مشيرًا أن منطقة الغريفة هي منطقة مقابر لقدماء المصريين تصل إلى عمق 12 متر تحت الأرض فهي منطقة الموت. 

وأشار فرج أن اختيار قدماء المصريين لمنطقة الغريفة لتكن مقابر لهم جاء لعدة اسباب اولها انها فى المنطقة الغربية التى يكون به نوعية الصخور قوية تحافظ على المومياء كما انها تبعد عن فيضانات النيل فى الناحية الشرقية لأنه النيل كان يفيض فى الجانب الشرقى فضلا عن انها قريبة من منطقة الغرب لأن الغرب كان يمثل عند قدماء المصريين النهاية لأنه الشمس تغرب ناحية الغرب حيث انها رمز نهاية اليوم عند قدماء المصريين بالاضافة الى انهاء بعيد عن اللصوص. 

واشار فرج انه منطقة الغريفة معروفة منذ 98 عام وعمل بعد الكثير من الأثريين مثل الأثري الكبير سامي جبره ولكنه لم يستمر طويلا وعاد إلى المنطقة الأم تونا الجبل لمواصلة أعماله واكتشافاته.

وأضاف فرج عبد العزيز أنه فى عام 2002 قام المجلس الأعلى للآثار بعمل حفر انقاذ فى منطقة الغريفة وتم اكتشاف تابوت ولكن ترك الى عام 2017 إلى أن جاءت البعثة المصرية وتم اكتشاف عدد كبير من التوابيت وصل إلى 90 تابوت و10 الف تمثال من الأوشابتي. 

وتابع أن منطقة الغريفة وتونا الجبل مناطق غنية بالآثار لافتا اتوقع ان يكون هناك الكثير من الاكتشافات خلال الفترة المقبلة 

واستكمل "فؤج" أن كثرة الاكتشافات يساعد على ازدهار السياحة في المحافظة. 

ونوه فرج عبد العزيز ولكن لا نتوقع أن يتم اكتشاف معابد في منطقة الغريفة لأنها منطقة موته ولم يسكن به سكان على الإطلاق.