تفاصيل الأزمة المالية الطاحنة في "بي إن سبورتس"

الفجر الرياضي

بي ان سبورتس
بي ان سبورتس


جاء فيروس كورونا دخيل علينا في العالم هدد صحة البشر، ولم يكتف بذلك فقد طال مستقبلهم وهدد اقتصاد العديد من الدول.

ولحقت الأزمة المالية العالمية في الوقت الحالي، بقناة بي إن سبورت، والتي أرغمتها على الإطاحة بعدد كبير من مقدمي البرامج والمراسلين والمحللين، بالإضافة إلى المعلقين، فضلا عن عدد من العاملين.

شبكة قنوات بي إن سبورتس، تحتكر بث البطولات الرياضية حول العالم، وفي ظل توقف الدوريات حول العالم، تعرضت لهذه الأزمة المالية.

وأصدرت رابطة الدوري الإيطالي قرارا بتوقيع عقوبة على شبكة القنوات القطرية بالمنع من استخدام أو نشر أى صور للمسابقة حتى إشعار آخر.

جاء ذلك بسبب عدم دفع القناة لقيمة القسط الثالث من حقوق بث مباريات الدوري الإيطالي، على غرار الأزمة المالية الناجمة عن توقف النشاط الكروي بسبب جائحة فيروس كورونا.

كما قررت منع القناة أيضا من بث المباريات المتبقية ومن الأرشيف حسب الاتفاق المبرم بينهما، وذلك من خلال خطاب رسمي عبر البريد الإلكتروني.

فيما تعرضت الشبكة أيضا لخسارة حقوق بث الدوري الفرنسي لكرة القدم، والتي تمكنت شبكة "كانال بلس"، من الحصول على حقوق بث دوري الدرجة الأولى، لمدة 4 أعوام، من 2020 إلى 2024، في صفقة بلغت قيمتها 330 مليون يورو، كما أوضحت تقارير صحفية فرنسية.

الأزمة المالية الطاحنة التي تعرضت لها شبكة قنوات "بى إن سبورتس" القطرية، خليفة انتشار فيروس كورونا الذي أخذ في طريقه الأخضر واليابس، أودت بحياة مايقرب من 126 موظف لدى هذه الشبكة، منهم الاعلاميين والمحللين والمعلقين، بحثا منها عن تخفيف الأعباء المالية.

على رأس هؤلاء الذين تم فسخ عقودهم، الايطالي الشهير ألتوبيللي، واللبناني باسل طبال مراسل الدوري الإسباني سابقا ومقدم حاليا، التونسي معز بولحية ونزار الأكحل الذي كان أحد مؤسسي القناة قبل سنوات، والمذيعة الجزائرية خولة لشهب، بالإضافة إلى وآنيا الأفندي، وماجد الشجعي، وخالد الغول، وحسام الحاج علي.

وربما يتم الإطاحة أيضا بالمعلق التونسي عصام الشوالي، خاصة بعد الخلاف الذي نشب بين الطرفين، منذ شهر مارس الماضي، حيث اشتعلت أزمة مادية بينهما قبل أزمة فيروس كورونا، جعلت المعلق يرفض التعليق، وبالطبع بعد هذه الأزمة أصبحت تلبية مطالبه المالية شيء صعب حدوثه.

وتجاهلت شبكة قنوات "بى إن سبورتس" تحديد مصير مشتركيها بعد تجميد النشاط الرياضى فى كل أنحاء العالم تقريبًا، وهو ما دفع مشتركي القناة إلى الهجوم العنيف وطالبوهم بضرورة التعويض.

جدير بالذكر أن النشاط الرياضي كان توقف في دول العالم منذ شهر مارس الماضي، وبدأت بعض الدوريات في الاستئناف أواخر شهر مايو بالتدريج.