إسبانيا بعد انخفاض حالات الإصابة.. هل تعود الحياة الطبيعية فيها من جديد؟

عربي ودولي

أرشيفية
أرشيفية


لا تزال إسبانيا تتلمس خطواتها الأولى للتعافي من فيروس كورونا، بعدما احتلت الشهر الماضي مانشيتات الصحف العالمية لتزايد أعداد المصابين والوفيات بها والمخاوف من أن تتبع مصير إيطاليا، ولكن الآن وبعد انخفاض معدلات الإصابات والوفيات.. هل تعود الحياة إلى طبيعتها من جديد إلى بلاد الأندلس؟!

عودة التعليم
ذكرت صحيفة "إلبايس" الإسبانية، إن الحكومة الإسبانية أعلنت عن إجراءات جديدة لعودة الحياة بالمدارس، حيث سيعود،"جميع الطلاب" إلى المراكز في سبتمبر، لمراعاة المسافة، يجب على المراكز الاستفادة من جميع المساحات المتاحة في المدرسة، وعندما لا تكون كافية، تلجأ إلى كيانات أخرى، مثل البلديات، بحسب توجيهات وزيرة التعليم الإسبانية إيزابيل سيلا.

وأكدت الصحيفة، أنه خففت الحكومة المسافة التي سيضطر الطلاب إلى الاحتفاظ بها داخل المدارس في الدورة التالية، من مترين مخططين في البداية إلى 1.5 فقط، وفقًا للمرسوم الذي ينظم "الحالة الطبيعية الجديدة"، التي نشرت يوم الأربعاء في النشرة مسؤول الدولة. بالإضافة إلى ذلك، حددت وزارة التربية والتعليم أنه في مرحلة الرضع وبين الصف الأول والرابع، قد يكون هناك 20 طالبًا كحد أقصى في الفصول الدراسية، على الرغم من أنه "من الناحية المثالية" يجب أن يقتصر عددهم على 15، وهو العدد حتى الآن خلط السلطة التنفيذي

واستكملت الصحيفة الإجراءات الإحترازية داخل المدارس، حيث حددت وزارة التربية والتعليم أنه في مرحلة الرضع وبين الصف الأول والرابع، قد يكون هناك 20 طالبًا كحد أقصى في الفصول الدراسية، على الرغم من أنه "من الناحية المثالية" يجب أن يقتصر عددهم على 15، وهو العدد حتى الآن الأدنى للتباعد الإجتماعي.

أزمة داخل البرلمان
وفي موضوع آخر في نفس الصحيفة، حول فيروس كوفيد-19، أروقة الرلمان الإسباني، حيث اتهم رئيس الحكومة، بيدرو سانشيز، مرة أخرى هذه المعضلة على زعيم المعارضة، بابلو كاسادو، في جلسة البرلمان الإسباني "باستخدام الفيروس للإطاحة بحكومة إسبانيا"،حيث إتهم رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز المعارضة بأنها تريد الإنقلاب على الحكومة بدعوى كورن، بينما اتهم الناطقة الشعبية، كايتانا ألفاريز دي توليدو، ونائبة الرئيس الأولى، كارمن كالفو، التي ألقت عليها اللوم لأنها مددت "خدعة" تورط مزعوم لحزب الشعب في الإدارة الفاشلة لأزمة كورونا.

واستمر التوتر السياسي خاصة بين المقاعد الزرقاء نسبة للحزب الإشتراكي الحاكم والمقاعد الشعبية "نسبة لحزب الشعب"، في جلسة عامة كان فيها ما يقرب من نصف النواب حاضرين فعليًا في المجلس، ولجأ رئيس حزب الشعب إلى حيلة برلمانية: تسجيل سؤال حول ما إذا كانت الحكومة ترى أن الإسبان خرجوا من هذه الأزمة الصحية أقوى لتوبيخها بسلسلة غير محدودة من الأخطاء في مراحل مختلفة من الوباء، لتوبيخه " بسبب تفادي عروضه من أربع اتفاقيات الدولة للشروع في مسار إعادة الإعمار بعد فيروس كورونا.

3 شهور تحت الحظر الكامل
"عاشت البلاد حظر كامل لمدة ٣ شهور" بتلك الكلمات وصف سارة كيرا خبيرة الشئون الأوروبية والعلاقات الدولية، عن أحوال كورونا في اسبانيا، مبينة أنه ولمدة 3 شهور كان الحظر كامل، بل وحتى ممنوع النزول لحديقة المنزل وكل شيء متوقف.

عدا السوبر ماركت والصيدليات والمستشفيات
وأكدت كيرا لـ"الفجر"، أن الإصابات بدأت مبكرا ولكن الإسبان تاخروا في اتخاذ الإجراءات لذلك الأعداد زادت، والبطالة زادت بين صفوف الإسبان بسبب الإجراءات الإحترازية لمكافحة كورونا.

التأثير الاقتصادي لكورونا

وتطرقت خبيرة الشئون الأوروبية والعلاقات الدولية، إلى الوضع الإقتصادي الإسباني مع كورونا، مشيرة إلى أن الدولة اتخذت عدد من الإجراءات لإنقاذ الإقتصاد الإسباني، ومنها صلاثة شهور إعانة بطالة ٥٠٠ يورو مثل ٥٠٠ جنية في مصر، غير أن اسبانيا لأول مرة تصرف إعانة بطالة لأصحاب الأعمال لكي لا يفلسوا ولا تغلق والفنادق ولا يسرحوا العمالة خاصة الشركات الصغيرة ومتناهية الصغر، وكان النظام المتبع أن يعطوا إعانة لأصحاب الأعمال وأصحاب الأعمال يعطوا للعمال، وهو يعتبر ضمن نظام التكافل اجتماعي القوي وكان أحد أسس برنامج الحزب الحاكم والذي بموجبه فاز في الانتخابات.

وبينت كيرا، أن أحد أهم الأنشطة الإقتصادية الإسبانية، وهو السياحة تنقسم إلى السياحة الداخلية ١٥%والخارجية ٨٥% وتربح إسبانيا من السياحة ٩٥ مليار يورو سنويًا، ولكن هذا العام وبسبب فيروس كورونا الربح من السياحة صفر، وهذا وفقا لآخر التصريحات الذي يتحدث ان أي أرباح من السياحة ستكون العام القادم، والحكومة سمحت بفتح الفنادق ولكن هناك أصحاب فنادق رفضوا فتح فنادقهم لان السياحة الداخلية لا تكفي تكلفة تشغيل الفندق.

نظام الحجر الصحي
ويتفاوت نظام الحظر في اسبانيا بحسب المقاطعات، وذلك لأن كل مقاطعة تحكم نفسها، فعلى سبيل المثال مدريد رافضة تفتح وتفرض حظر كامل، وهناك الحضر مقسم علي مراحل، في المرحلة صفر البوليس منتشر في الشارع وحظر كامل ومسموح لك تخرج في ساعة محددة لشراء احتياجاتك من السوبر ماركت، والمرحلة واحد هناك ساعة إضافية للتريض بشرط عدم الابتعاد ١ كم عن منزله، بينما يمكنك في المرحلة ٢ التحرك بحرية داخل المدينة الواحدة ومسموح بالزيارة في المنزل بما لا يتعدى ١٠ أشخاص، والتي وصلت لها مقاطعة مدريد منذ اسبوع، ويقيمون الوضع بحسب نسبة القتلى ونسبة المصابين والاشغالات بالمستشفى وشكل الوضع الراهن، وبتلك المرحلة الكافيهات بدأت تفتح في الساحات المفتوحة ولكن ممنوع الاماكن المغلقة نهائيا مع مراعاة التباعد الاجتماعي الذي لا يقل عن مترين، وفي المرحلة الثالثة مسموح التنقل من مدينة للثانية، كل المقاطعات وصلت للمرحلة الثالثة عدا مدريد، بحسب كيرا.

وأشارت خبيرة الشئون الأوروبية والعلاقات الدولية، إلى أن القطاع الخدمي لم يفتح بعد، وممنوع أي شخص بعد الستين أن ينزل عمل، هناك مشكلة سياسية لان الإجراءات الاحترازية تأخرت وهناك حالة استياء من أداء الحكومة بدأوا التعامل مع كورونا متأخر، ولكن بدأوا بحظر كمل، هناك تخوف ان يحدث تفشي مرة اخرى، وهم عدوا مرحلة الذروة، ولم تعود الحياة لطبيعتها إلا بنسبة ٣٠%.

محاولات عودة الحياة
وأردفت، أنه في ٢١ يونيو ستنتهي حالة الطوارئ في إسبانيا يمكن التنقل بين المحافظات، ولكن حاليا ممنوع، النسبة للكورة والدوري هما لا يزالون يتناقشوت يفتحوا يحضور الجمهور أم بدونه، ولكن ضروري سيفتحون لازم لكي يفوز أحد بالكاس، ويضغطون من أجل فتح السياحة ويتناقشوت يفتحوا لمن واول جولة قرروا يفتحولها هم الألمان خاصة للجزر " لأنها اصلا دائمًا تعج بالسياح الالمان" هي الجزر الباليار "جزر في البحر المتوسط، ايبيزا ومايوركا ومينوركا".

أسباب الأزمة السياسية
كما تطرقت كيرا للاختلاف الحالي في البرلمان الإسباني، موضحة أن الحكم الآن ائتلاف بين "بوديموس والحزب الاشتراكي، ولكن الأزمة بدات بسبب يوم المرأة العالمي 8 مارس، وكان مستحيل يلغوا المسيرات الخاصة به لأن الحزبين لهم مصلحة حزبية واصوات انتخابية مع النسويين "فيمينستاس"، فطبعا بيتهموهم انهم فضلوا مصلحتهم الحزبية والسياسية على اتخاذ الاجراءات الاحترازية في وقتها الصحيح، حتى خطابهم تغير في يوم وليلة ٦ و٧ مارس كانوا ينادون بحضور المسيرة بتاعة يوم المرأة العالمي، و٩ مارس أصبحت الشعارات أبقى في البيت وكورونا خطر، دة غير أن في نفس يوم المسيرات أقيمت مباريات كورة، ومؤتمرات حزبية، ولذلك ألقت المعارضة اللوم على الحكومة على أساس أنهم أصحاب القرار.