شرطة دبي تُدرب 21 ألف موظف عن بُعد للتعامل في ظل جائحة كورونا

السعودية

بوابة الفجر


قامت الإدارة العامة للتدريب في القيادة العامة لشرطة دبي، بدورات تدريبية عن بُعد لنحو 21 ألف موظف بين قياديين وإشرافيين وتنفيذيين، وعملت على تسليحهم بالمهارات والخبرات والتجارب الدولية والمحلية، وخلق أساليب تطبيقية جديدة تهدف إلى تطوير كفاءة الكوادر البشرية وتشجيعها على التميز، من خلال خطة متكاملة وشاملة ترتكز على بنية ذكية ومتطورة لتحسين فعالية الأداء التنظيمي ومجالات التدريب الإداري والأمني والجنائي والمروري والتقني وغيرها من التخصصات، بما ينسجم والرؤى الحكومية في استشراف المستقبل، ويعزز صناعة قيادات وعقول قادرة على مواجهة مختلف التحديات.


وقال سعادة اللواء الدكتور محمد أحمد بن فهد مساعد القائد العام لشؤون الأكاديمية والتدريب انه بمتابعة معالي الفريق عبدالله خليفة المري القائد العام لشرطة دبي، نجحت شرطة دبي في تأسيس بنية تحتية ذكية علمية وتكنولوجية متطورة، تخدم الأمن والأمان، وتؤثر إيجابا في مستقبل الإنسان في شتى المجالات، ما مكنها من تحقيق أعلى معدلات المؤشرات التنافسية عبر تبني أحدث الحلول الذكية والتطبيقات التكنولوجية، وتوظيفها الإبداعي للابتكار في بناء مستقبل مستدام، وتنمية القدرة المؤسسية، وتعزيز الكفاءة الإدارية، إضافة إلى صقل مواهب موظفيها لإثراء تجربة المتعاملين، وتحقيق السعادة المهنية والمجتمعية، وقد برزت أهمية هذه المنظومة الذكية في ظل الظرف الاستثنائي الذي يمر به العالم والمتمثل بجائحة كورونا، حيث حصل 21 ألف موظف على فرص تدريبية متعددة ومتنوعة بمعايير عالمية عن بعد من منازلهم خلال شهري مارس وإبريل من العام الجاري، وذلك بمعدل 62 ألف ساعة تدريبية عن بعد، وشهادات إلكترونية تحظى باعتماد دولي، الأمر الذي أسهم في ترسيخ مكانة الإدارة العامة للتدريب "كبيت خبرة عالمي" يعمل على تطوير الأداء المؤسسي، ويرتقي بخبرات ومعارف كوادر شرطة دبي.

من جانبه، أوضح العقيد بدران سعيد الشامسي مدير الإدارة العامة للتدريب، أن الإدارة حرصت على إعداد برامج تدريبية مبنية على معايير عالمية بجودة عالية، تخدم تحقيق الأهداف الاستراتيجية للقيادة العامة لشرطة دبي، وقد بلغ إجمالي عدد المتدربين بالتكرار خلال 2018 و2019 وحتى إبريل من العام الجاري قرابة 66 ألف متدرب، منهم بالتكرار 258 من الفئة القيادية و7027 من الفئة الإشرافية و58124 من الفئة التنفيذية.

وأضاف ان إجمالي المتدربين عن بعد بالتكرار في شهر مارس الماضي بلغ نحو 16 ألف موظف منهم نحو 11 ألف موظف استفادوا من دورة متخصصة حول جائحة كورونا والتدابير الوقائية الضرورية للحفاظ على الصحة والسلامة العامة، ليرتفع عدد المتدربين في شهر إبريل الماضي إلى نحو 21 ألف موظف.

وأكد العقيد أحمد محمد مرداس نائب مدير الإدارة العامة للتدريب، أن إنشاء مراكز وأقسام متخصصة في مجال التدريب على مستوى القوة مع تبعيتها الفنية للإدارة العامة للتدريب، كان لها الدور الفعال لتحقيق النتائج التي تطلعت لها القيادة العامة لشرطة دبي خلال هذه الجائحة، علما بأنه تم الاستعداد ووضع الخطط البديلة التي تم تنفيذها بالتركيز على التدريب عن بعد، وذلك من خلال منصة التدريب الذكي، ومن خلال تفعيل الشراكات الخارجية مع بيوت الخبرة العالمية.

ومن ناحيته قال النقيب طارق طالب البيض رئيس قسم التدريب الذكي تبذل الإدارة جهودا كبيرة لنشر ثقافة التدريب الإلكتروني، وتوظيف التقنيات الحديثة لإتمام عملية التدريب عن بعد، وقد قدمنا خلال شهري مارس وإبريل الماضيين نحو 47 دورة تفاعلية و31 ورشة عمل وأكثر من 60 ألف عملية دعم فني للمتدربين عن بعد خلال فترة الجائحة، إضافة إلى إنتاج فيديوهات توضيحية لشرح آلية الدخول لمنصة التدريب الذكي من الهواتف وأجهزة اللاب توب، والتواصل مع المتدربين ومتابعتهم منذ بداية الدورة وحتى انتهائها وحصولهم على الشهادات.