هل تنتقل عدوى كورونا من خلال شواطىء البحار وحمامات السباحة؟

اعتاد الناس في هذه الشهور هي الذهاب للمصايف سواء شواطىء البحار أو حمامات السباحة، والتي تتزامن مع ارتفاع درجة الحرارة، ولكن مع انتشار فيروس كورونا، هل يمكن أن يكون البحر أو حمام السباحة أو الماء بشكل عام وسيطًا لانتقال العدوى بكورونا أم لا؟!.

وترصد بوابة "الفجر" تفاصيل هذه المسألة في السطور التالية:

- انتقال العدوى بكورونا من أحواض وحمامات السباحة:

بحسب ما نشره موقع "ديلي ستار" أنه حتى الآن ليس هناك دليلا على إنتقال كوفيد 19 من خلال المياه الموجودة في أحواض وحمامات السباحة، وعلى وجه الخصوص إذا كانت تحتوي على كلور، وقد أفادت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها "CDC"، في تصريح لها، بأنه "لا يوجد دليل على أن الفيروس الذي يسبب Covid-19 يمكن أن ينتشر بين الناس من خلال الماء في حمامات السباحة أو أحواض الاستحمام الساخنة أو الملاعب المائية".

وتابعت: "بالإضافة إلى ذلك، فإن التشغيل السليم لهذه الأماكن المائية وتطهير المياه مع "الكلور" يجب أن يعطل الفيروس".

ولكن لتوخي الحذر وضمان سلامة وصحة الأشخاص الذين ينزلون أحواض وحمامات السباحة وكإجراء احترازي قدمت مراكز السيطرة على الأمراض عدة نصائح للقائمين على تشغيل حمامات السباحة، بعدة خطوات وقائية اشتملت على الالتزام بقواعد التباعد الاجتماعي.

وبحسب ما ذكره موقع " هيلث.كوم"، فقد صرح أميش أدالجا خبير الأمراض المعدية في ولاية ماريلاند، قائلًا: "الفيروس التاجي لا يعيش في المياه المعالجة بالكلور، ومع ذلك، يمكن أن ينتشر الفيروس التاجي من خلال قطرات الهواء، وهي مشكلة إذا قمت بلمس الأسطح في غرفة خلع الملابس".

كما وجهت السلطات في أوروبا عدة إرشادات خاصة في "دول تفشي الفيروس"، لافتة إلى أنه يجب عليك تجنب استخدام حمامات السباحة والتجديف مع أشخاص من خارج أسرتك، ولا يجب عليك ممارسة الرياضة في ملعب رياضي داخلي أو صالة رياضية أو مركز ترفيهي، أو الذهاب للسباحة في مسبح عام".

- انتقال العدوى بكورونا في البحر:

ذكر بيار كرم البروفيسور في علوم الكيمياء في الجامعة الأمريكية أن مياه البحر تعتبر على أرجح الأقوال بيئة قاسية لا يستطيع كوفيد 19 مقاومتها، بل إنه يعجز عن ذلك، وبحسب ما ذكرته وكالة فرانس برس، فقد قال " كرم": "لا نعلم على وجه اليقين ما إن كان الفيروس يعيش في المياه المالحة إلا أن احتمال بقائه على قيد الحياة فيها ضئيل جدًا ولا أدلة علمية قاطعة على ذلك".

وتابع: "نسبة تركّز الفيروس، لو عاش في هذه المياه ستكون ضئيلة جدًّا" وأعطى مثالا قائلا:" كحبّة سكّر صغيرة مذابة في لتر من الماء"، مضيفا: "تركّز رذاذ عطسة شخص مصاب في هذه الكمية من مياه البحر سيكون خفيفًا جدًّا وانتقال العدوى إلى شخص آخر شبه معدومة".

وكشف أمجد الحداد رئيس قسم الحساسية والمناعة بالمصل واللقاح، أنالبحر لا يمكن أن يتسبب في انتقال الفيروس التاجي، الذي بات جائحة عالمية، والفيروس لا ينتقل إلا من خلال استنشاقه أو عن طريق اللمس. 

ونصح " الحداد" بالالتزام بقواعد التباعد الاجتماعي ومنع التجمعات في البحر أو على الشواطىء والالتزام بمسافة لا تقل عن مترين بين الأفراد على الأقل.