في اليوم العالمي للمحيطات.. تعرف على تأثير فيروس كورونا عليها

أخبار مصر

أرشيفية
أرشيفية


اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارها 11163 في ديسمبر 2008، باعتبار يوم 8 يونيو كيوم عالمي للمحيطات، وكان القرار لأول مرة في عام 1992 في قمة الأرض بريو دي جانيرو، وذلك لزيادة الوعي الذي يلعبه المحيط في حياتنا، وكيف يمكن للإنسان أن يساعد في حمايته.

ويحتفل العالم غدا الإثنين، باليوم العالمي للمحيطات، حيث يكون شعار هذا العام “الابتكار من أجل محيط مستدام "، ويركز على الابتكار في المجالات الضرورية الواعدة، التي تغرس التفاؤل ولها القدرة على التوسع بشكل فعال.

ويهدف اليوم العالمي علي اتاحه منصة لقادة الفكر على اختلاف منابعهم ممن يمهدون مسارات جديدة للمضي قدما لما يعود بالنفع على المحيطات وعلى الأرض إجمالا، كما يهدف هذا العام ارتباطا الي فترة عقد الأمم المتحدة لعلوم المحيطات لأجل التنمية المستدامة الذي يستمر من 2021 إلى 2030.

وترجع أهمية محيطات في العالم لأنها تقود الأنظمة العالمية التي تجعل الأرض صالحة للسكن للبشرية، حيث أن مياه البحر ومياه الشرب والطقس والمناخ والسواحل والكثير من غذائنا وحتى الأكسجين في الهواء الذي نتنفسه، يتم توفيرها وتنظيمها عن طريق البحر، كما أنها مصدر رئيسي للغذاء والدواء وجزء حاسم من المحيط الحيوي.

ويحتفل باليوم العالمي للمحيطات في هذا العام عن طريق الإنترنت في فعالية، وتتم بالمشاركة مع أوشيانيك قلوبال، وتضم فعاليات برامج تهدف الي الابتكارات في مجالات عدة بما فيها التكنولوجيا والهايل الأساسية للأنظمة وإدارة الموادر والمنتجات الاستهلاكية والتمويل والاستكشاف العلمي، كما سيتم التركيز على كيفية تطبيق تلك الابتكارات وتأثيرها المحتمل، والموارد اللازمة لتحويلها إلى حلول طويلة الأمد.

ورغم ذلك يوجد تدهور مستمر في المياه الساحلية بسبب التلوث وتحمض المحيطات، مما يؤثر سلبًا على عمل النظم الإيكولوجية والتنوع البيولوجي وهذا يؤثر سلبا أيضا على المصايد الصغيرة، وتحدث تلك تهديدات غير نتيجة للأنشطة البشرية، حيث تظهر مواقع المحيطات المفتوحة أن المستويات الحالية من الحموضة زادت بنسبة 26 % منذ بداية الثورة الصناعية.

كما تدهور المياه الساحلية بسبب التلوث والمغذيات نتيجة زيادة التخثث الساحلي في 20 % من النظم الإيكولوجية البحرية الكبيرة بحلول عام 2050. 

تأثير فيروس كورونا على المحيطات:

يستخدم "البلاستيك “ في أقنعة جراحية، وقفازات، ومعدات واقية، وأكياس الجثث، للوقاية من انتقال عدوي فيروس "كوفيد 19"، مما ادي الي التوسع السريع في إنتاج السلع البلاستيكية.

ويعتبر هذ الإنتاج من البلاستيك ضروري، لكن ينتهي التخلص منه في المحيطات، ولذلك يؤكد النشطاء البيئيون أنه خطر إضافي يلوح في الأفق بسبب التلوث البلاستيكي، وفق تقرير لـ “سي إن إن"

وقال نيك مالوس من منظمة "أوشن كونسيرفانسي" المهتمة بشؤون المحيطات إن تلك القفازات والكمامات ستؤدي إلى سنوات من المشاكل في محيطاتنا الملوثة بالفعل، كما أن التلوث البلاستيكي يمثل مشكلة عالمية قبل تفشي الوباء.

وأكد مالوس، أن أعداد كمامات الوجه والقفازات المستخدمة للوقاية من انتشار الفيروس التاجي، تزيد من التلوث البلاستيك الذي يهدد صحة المحيطات والحياة البحرية.

وقد تداول موقع التواصل الاجتماعي صور القفازات الزرقاء الساطعة والكمامات المنتشرة في الشواطئ والمساحات العامة حول العالم، حيث تلتقطها الرياح أو تدخل المصارف الصحية، وينتهي الأمر بها إلى المحيطات والممرات المائية، حسب ما ذكرت صحيفة "إندبندنت" البريطانية.

وتؤثر رمي الكمامات والقفازات على الصحة، ولا يقتصر على وقت الوباء فحسب، بل تمتد الي العديد من أنواع الأسماك تستهلك حطام البلاستيك، حيث تختلط عليها بأنها أغذية حقيقية، مثل الطيور والسلاحف والثدييات البحرية.

ووفق صحيفة إندبندنت، أنه لا يقل عن 600 نوع من الحيوانات البرية مهددة بسبب التلوث، مما يشكل خطر أيضا على صحة الإنسان من دخول البلاستيك إلى السلسلة الغذائية عن طريق استهلاك المأكولات البحرية كمصدر رئيسي للبروتين.