من النجومية إلى القائمة السوداء.. كيف سار حسام عاشور على نهج مثيري الأزمات؟

قبل عدة أيام، ضل حسام عاشور قائد الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي، الطريق بعدما سطع إسمه في سماء ملعب مختار التتش، وأصبح يردده الجماهير العاشقة للقلعة الحمراء، حيث فجر أزمة مع الإدارة لا سيما والجماهير، بسبب ما وصفوه بأنه أهان النادي.

الأهلي كان طالب حسام عاشور بالاعتزال والحصول على عدة امتيازات، بقرار من رينيه فايلر مدرب الفريق الذي أمر بالاستغناء عنه وعدم التجديد له ليكون حر طليق في انتقالات الصيف المقبل.

الأمر الذي أزعج عاشور ويرى أنه يمكنه اللعب لأكثر من موسم قادم، وخرج علينا بفيديو عبر حسابه الشخصي انستجرام وهو الذي اشعل فتيل الأزمة بينه وبين الجماهير، حيث أكد أنه قدم الكثير والكثير للنادي وكان يجب أن يعامل بشكل أفضل، بالإضافة إلى كشفه عدد من الأمور الأخرى.

لم يكن عاشور هو الأول، فمرت أزمات عديدة على النادي الأهلي من نجومه، وكان آخرها أحمد فتحي الذي قرر الخروج نهاية الموسم وعدم التجديد لاعتراضه على القيمة المادية، واستقر على خوض تجربة جديدة في نادي بيراميدز بداية من الموسم المقبل.

ومنذ فترة ليست بالبعيدة، فجرت أزمة بين عماد متعب والجهاز الفني للأهلي بقيادة حسام البدري، وذلك بعد استبعاده لفترات طويلة من المباريات أو جلوسه على الدكة ثم خروجه على سبيل الإعارة للتعاون السعودي، وعدم الاعتماد عليه في الوقت الذي تواجد فيه أزمة في خط الهجوم مع وجود وليد ازارو مهاجم الأهلي المعار إلى صفوف الاتفاق السعودي الذي أضاع العديد من الفرص.

وسبق وأن كانت له أزمة مع الأهلي موسم 2015، حيث دخل عماد متعب في خلافات مع وائل جمعه مدير الكرة بالأحمر وامتنع عن حضور التدريبات وغاب عن المباريات، ولهذا قرر مسؤولو الأهلى الإستغناء عن خدماته بنهاية الموسم.

فضلا عن عبدالله السعيد أيضا الذي صنع أزمة بسبب توقيعه لنادي الزمالك وتقاضي مبلغ التعاقد، وقرر الأهلي وقتها عرضه للبيع بعد إقناعه بتجديد العقد، وخرج في إعارة للدوري الفنلندي ثم الرحيل إلى أهلي جدة ومن ثم إلى بيراميدز.

إضافة إلى صالح جمعة الذي لا تنتهي أزماته مع النادي منذ أن وطأت قدمه في الأهلي، بسبب سهره في الملاهي الليلية وعدم حضور التدريبات، وفي الأخير اعتراضه الدائم على فكرة استبعاده مرجعا اللوم على المدرب.

وحسام غالي الذي شن حروبا كثيرة، كانت أبرزها أزمته مع مانويل جوزيه، المدير الفنى البرتغالي للأهلي السابق، عام 2012، حيث رفض غالي التدرب بشكل منفرد حسب تعليمات المدرب بعد العودة من المشاركة مع المنتخب الوطني خوفاً من تعرضهم للإجهاد، وتصاعد الأمر حتى طالب جوزيه بعرض اللاعب للبيع.

وأزمة إلقاء الشارة على الأرض، التي هزت المدرجات الأهلاوية حينها، وجعلت الجماهير تنقلب عليه، حيث خرج غالي من مباراة الأهلى وحرس الحدود، بعد تعرضه للطرد، وقام بإلقاء شارة القيادة على أرض الملعب متأثراً بانفلات أعصابه وقتها، فقرر مجلس الإدارة حينها سحب شارة القيادة منه.

لم تتوقف الصراعات عند ذلك، فمنها أزمات مؤمن زكريا لاعب الأهلي الشهيرة، قبل تواجده داخل صفوف القلعة الحمراء، حيث تم إيقافه من قبل اتحاد الكرة، وادخل الأهلي في أزمة بعدما وقع لناديي الزمالك والأهلي في ذات الوقت، عام 2015.

والأزمة الثانية حين دخل في خلاف مادي مع إدارة الأهلي في 2018، اعتراضا على قيمة العرض المقدم لتجديد عقده، عقب عودته من رحلة الإعارة لنادي أهلي جدة السعودي، حيث طالبه مسئول القلعة الحمراء بالتجديد لكن اللاعب ظل يُماطل وبالغ فى مطالبه المالية حتى تعثرت المفاوضات بشكل واضح بينهما، وتم استبعاده من المباريات لفترة كبيرة، وهو ما فجر أزمة بينه وبينه النادي وخرج بالعديد من التغريدات التي أثارت الجدل.

وفي الأخير، أزمته بسبب مرضه في الأعصاب الذي طاله مؤخرا، وأكد الأهلي دعمه للاعب وتكفله بالعلاج، ولكن مؤمن خرج في تصريحات أثارت غضب الكثير أكثر من مرة، والذي أشار فيها إلى تجاهل إدارة الأهلي له، والتخلي عنه في معاناته.

وبالعودة إلى سنوات مضت، قبل إحدى مباريات القمة بين الأهلي والزمالك بـ48 ساعة اختفى مدافع الأحمر إبراهيم سعيد في ظروف غامضة، واكتشفوا بعدها أنه في بلجيكا بصحبة أحمد حسام "ميدو"، وتعرض بعدها للإيقاف.

إبراهيم سعيد كانت أزماته كثيرة مع الأهلي خاصة أنه من محبي السهر وافتعال المشاكل دائما، فضلا عن خلافاته الدائمة مع جماهير القلعة الحمراء خاصة مع خروجه إلى الزمالك.

واستكمالا.. شريف عبدالفضيل الذي انضم إلى الأهلي في صيف 2009 ولكن قرر النادي الاستغناء عنه في 2015، بعد خلافات مع فتحى مبروك المدير الفني للمارد الأحمر حينها.

كما هو الحال مع أحمد حسن الذي لعب في صفوف الأهلي لمدة 3 مواسم منذ عام 2008 حتى 2011 قبل أن يرحل لينضم إلى الزمالك، بناءًا على قرار مانويل جوزيه مدرب الأحمر في ذلك الوقت، لتنشب عدة خلافات مع الأهلي وجماهيره.

وكيف ننسى أزمة عصام الحضري حارس منتخب مصر والاهلي والزمالك السابق، الذي هرب من الأحمر وأثار الأزمات مع مجلس إدارته برئاسة حسن حمدي حينها، وأمر الأخير بعدم دخوله للنادي مرة أخرى، بعد دخوله في خلافات مع مانويل جوزيه مدرب الأهلي السابق، ودخل الحارس في قضايا مع الأهلي وترت العلاقات تماما.

وقبل بداية الألفية الجديدة، برزت أزمة بين الأهلي والتوأم حسام وابراهيم حسن، بعدما خرج الأول عن شعوره في أحد المباريات فقرر الأهلي إيقافه، وكانت هناك مقولة شهيرة لصالح سليم وقتها " لابد من معاقبته حتى لو كان الثمن خسارة بطولات".

بعد تلك الأزمة قرر التوأم الخروج في رحلة احترافيه إلى تركيا، ولم يمض وقت طويل حتى قررا العودة ولكن الأهلي رفضهما وانتقلا الثنائي إلى الزمالك، وتوالت أزمات التوأم مع جماهير القلعة الحمراء بعد ذلك.