فى ضوء خيانة عهد والبرنس.. الكتب السماوية جسدت أول قتيل على الأرض على يد أخيه وفى قصة يوسف وأخوته أكبر دليل

منوعات

بوابة الفجر


 شهيرة النجار


يسرا أصبحت فى مكانة بعيدة عن الكل بتفوقها على نفسها

الرأى العام تابع قضايا القتل صوتًا وصورة لآباء تخلصوا من فلذات أكبادهم.. فلم التعجب؟

يتعجب المشاهدون المتابعون لمسلسل خيانة عهد للنجمة الأكثر من متألقة يسرا ومسلسل البرنس لمحمد رمضان من كم الخيانة والغدر من الأشقاء تجاه أشقاءهم وكيف يصل الأمر بحلا شيحة شقيقة يسرا فى العمل أن تنتقم منها فى ابنها وتجعله مدمنًا ثم تتخلص منه وتقتله وتمشى فى جنازته وكيف أن أشقاء محمد رمضان استولوا على ميراثه وقتلوا زوجته وابنه وألقوا به فى السجن بعدما فشلت محاولاتهم للتخلص منه وإلقاء ابنته فى الشارع، ولما العجب والقرآن الكريم جسد حسد الإخوة من بعضهم البعض لدرجة أوصلت الشقيقين قابيل وهابيل للنتيجة التى أردت واحدًا قتيلاً وكان القرآن مجسدًا لأول حالة قتل على الأرض ومراسم أول دفن جثمان عندما أرسل الله غرابًا يعرّف الأخ كيف يوارى جسد أخيه، فأول جريمة قتل قتل شرب فيها التراب دماء كان لأخ على يد أخيه ويجيئ المشهد الثانى فى سورة كاملة وهى سورة سيدنا يوسف وكيف أن أشقاءه غاروا منه لأن الله اصطفاه بصفات ليست فيهم أبسطها شكله وحسنه ومرورًا بتفضيل الأب يعقوب له عن سائر إخواته وينتهى بهم الأمر لإلقائه فى البئر وإدعاء أن الذئب أكله وراحوا «عشاء أباهم يبكون» وجاء الدور على الأخ الثانى شقيق يوسف واتهموه أنه سرق وتركوه عند عزيز مصر الذى كان هو شقيقهم يوسف بعد أن نجاه الله من مكيدتهم وكبر وأصبح حاكم مصر، لما إذن كل الغرابة والقرآن الكريم والتوارة والانجيل جسدوا تلك القصص لغدر الإخوة وملء صدورهم بالحسد تجاه أشقائهم وأوصلهم الأمر للانتقام بالقتل والتخلص منهم.

حوادث قتل الآباء لأبنائهم كانت حديث مصر العام السابق والغريب أن مصر كلها شهدت وتابعت حوادث قتل مروعة ليست من أشقاء لأشقائهم بل من آباء لأبنائهم فمن قتل طفلين وألقى بهما فى النيل ثم إدعى أنهما تم اختطافهما ومن قتل زوجته وأبناءه وكذلك ثم أدعى أنه دخل عليهم فوجدهم أموات بعد أن وضع السم لهم فى الطعام، ومن تخلصت من بابنتيهابشنقهما وادعت أنها ذهبت لإيقاظهما فوجدتهما ميتتين دون أن يهتز لها شعرة ولا منحة من منح الأمومة التى أعطاها الله لها حتى تتخلص من زوجها لأن أهلها أجبروها على الزواج منه بالإكراه فوصل الأمر بدلاً من الانتقام من أهلها وزوجها بأن تنتقم من فلذات أكبادها وتتخلص منهما، وعشرات القضايا التى هزت الرأى العام فى مصر وتابعها القاصى والدانى منها لجدة عذبت حفيدتها لأن والدتها ووالدها لا يبصرون وتركوا أولادهم عندها لرعايتهم فبدلاً من رعايتهم شوهتهم وعذبتهم وتابع المجتمع كله درجات تقاضى الجدة وانتفض لأنه كان يريد إعدامها على ما فعلته، والأم التى عذبت طفلتها بالحرق وانتفض المجتمع كله لهذا الأمر، السوشيال ميديا حولت القضايا ليس فقط لكلمات مكتوبة يتم البحث عنها فى فرع الحوادث بالصحف بل أصبحت تأتى بالجريمة كاملة مصورة صوت وصورة وليس فيلمًا.. فيا سادة الواقع أبشع بكثير مما جسده العملان الجميلان خيانة عهد والبرنس.

يسرا وحلا شيحة تألق الخبرة والملامح وبالطبع لا يمكن أن نفوت الحديث عن أداء المتميزة التى أصبحت فى مكانة بعيدة عن كثيرين وهى يسرا تلك التى أصبحت أيقونة تتألق كل يوم فى كل مشهد يدرس الحقيقة وهذا ليس بغريب عليها وبالطبع كانت حلا شيحة التى أدت دورًا شقيقة الشريرة الناعمة المختبئة فى ملامح البراءة والطهر كان أكثر من رائع وأعتقد أنه محطة مهمة جدًا فى حياة حلا العملية مرورًا بجومانة مراد وكامل طاقم العمل.

أما مسلسل البرنس فقد شبع بالبلدى إشادات من أصغر ممثل لأكبر ممثل وكل واحد أدى دورًا تحول به لترند وأصبح جميع ممثليه نجومًا والنجوم تحولوا لميجا استارز حتى الذين كانوا يمثلون منذ عشرين عامًا تم إعادة اكتشافهم من جديد.. روجينا التى أبدعت فى دور الأنثى المتوحشة الناعمة المحبة وملامح الوجه وطلة الملابس والماكياج، مرورًا بإيماءات الوجه والعين، حتى الناعمة نور ودنيا عبد العزيز وسلوى عثمان وأحلام الجرتلى ليجئ الحصان الجديد أحمد زاهر الذى أصبح حديث الشارع المصرى الناس بتحب التراجيدى موت حتى محمد رمضان غيّر من جلده وكسب أرضية جديدة للبطل الذى كان يستحوذ على المشاهد من الجلدة للجلدة. عملان يستحقان الإشادة ولا ننسى أن الواقع أصعب بكثير.