أحمد صلاح حسنى: «الفتوة» ليس امتدادًا للحرافيش واحنا حالة مختلفة

العدد الأسبوعي

بوابة الفجر


تكويني الجسمانيلائق على الدور والمصداقية أن أعيش الشخصية كما يجب أن تكون في زمنها

نجح الفنان أحمد صلاح حسنى فى إثبات موهبته خلال السنوات القليلة الماضية، وهو ما فتح له الطريق ليلعب أول بطولة مطلقة من خلال مسلسل «ختم النمر» الذى عرض منذ عدة شهور، لكنه عاد إلى صفوف الأدوار الثانية مرة أخرى من خلال دوره فى مسلسل «الفتوة» الذى يقوم ببطولته الفنان ياسر جلال، بسبب تأكيده على أن جودة الدور هو الفيصل فى قبوله من عدمه، وكان لنا معه هذا الحوار بمناسبة هذا الدور.

■ كيف تم ترشيحك لدور «عزمى» فى مسلسل «الفتوة»؟

- ترشيحى جاء من خلال المنتج حسام شوقى مدير عام شركة «سينرجى»، وتم ترشحى للدور قبل الترشح لمسلسل «ختم النمر»، وكنت أصور المسلسلين فى نفس الوقت.

■ ما الذى جذبك لدور «عزمى» ولماذا وافقت عليه؟

- هو دور «جذاب جداً» ويجذب أى ممثل، وعكس الدور الذى قدمته العام الماضى فى مسلسل «حكايتى»، فشخصية «على البارون» فى مسلسل «حكايتي» كان دورًا مثاليًا جداً.

■ تقديم عمل منذ ١٠٠ عام يكون دائماً غير متوفر له مادة مرئية.. والمادة فى أغلب الأحيان تبقى مقروءة، كيف استعددت للمسلسل على الرغم من عدم توافر المادة المرئية؟

- ما ساعدنى على استلهام الشخصية التى ألعبها فى هذه الحقبة من الزمن، هى جلساتى مع المخرج حسين المنباوى، والمؤلف هانى سرحان، وفى الجلسة الأولى تحدثنا عن تكوين الشخصيات ومن أين تأتى، وأنا قمت بعمل بحث عن تلك الحقبة و»توكلنا على الله»، رغم ضيق الوقت، لأننى كنت أصور «ختم النمر» و«الفتوة» فى نفس الوقت، وهو ما صعّب المهمة أكثر من بقية زملائى فى المسلسل لأنهم كانوا يصبون تركيزهم فى شخصية واحدة فقط فى مسلسل واحد، خاصةً أن شخصيتى فى «ختم النمر» مختلفة تماماً عن «الفتوة» وهو ما كان يتطلب منى أن أفصل بشكل تام وقاطع.

■ هل كان هناك استعداد جسمانى خاص لدورك فى «الفتوة» على وجه التحديد؟

- لم أستعد له خصيصاً، لكن التكوين الجسمانى الخاص بى «لايق» على الدور، كما أنه فى هذه الحقبة الزمنية «مكانش فى حاجة اسمها جيم وهو الراجل كان بياكل كويس وينام كويس وجيناته كمان بتبقى كويسة فبيبقى فتوة بطبيعة الحال.. ومش مصداقية خالص إنى أبقى بلعب جيم ولابس جلابية وباين تفاصيل الجيم عليا فى هذا التوقيت الزمنى»، وكانت الضخامة فى الجسم هى المحور الأساسى، وأنا فى الطبيعى أتمرن كثيراً وهذا هو أسلوب حياتى، والمصداقية الحقيقية هى إنى أعيش الشخصية كما يجب أن تكون فى زمنها حتى لو أنا أعيش فى الزمن الحالى.

■ دور الفتوة تم تقديمه من قبل نجوم كثيرة سابقاً وأبرزهم فريد شوقى ومحمود المليجى، كما تم تقديم أعمال ترصد حياة الفتوات مثل الحرافيش والشيطان يعظ وغيرهما من الأعمال.. هل لجأت لمشاهدة هذه الأعمال كمرجع لك يساعدك على أداء الدور أم أنك فضلت عدم اللجوء إليها؟

- لم أشاهد أيًا من هذه الأعمال، حتى أخلق هوية وشخصية خاصة بى من خلال شخصية «عزمى أبو شديد».

■ هل مسلسل «الفتوة» قادر على أن يكون امتدادًا للأعمال السابقة؟

- لن يصبح مسلسل «الفتوة» امتدادًا، لكنه سيخلق نوعًا جديدًا من الفتوات فى الدراما المصرية، «وسيفصل الجمهور تماماً بين الفتوات زمان والفتوات دلوقتى وانا أعتقد أن احنا فى مسلسل «الفتوة» عاملين حالة مختلفة تماماً عن أى حاجة».

■ عصر الفتوات دائماً محصور بين فتوة يجلب حق الغلابة وفتوة شرير.. وأنت تقدم الجانب الذى يوجد فيه الشر.. الخير والشر والصراع بينهما فى العصور المختلفة بيختلف أزاى فى أى قصة شعبية؟

- أعتقد أن الخير والشر عناصر موجودة فى أى زمن وأى وقت، وتتشكل هذه العناصر على حسب الثقافة التى يعيش فيها الإنسان، وعلى حسب الإمكانيات المفروضة عليه، وفى عصر الفتوات هو إمكانياته «نبوته» و»دراعه»، إذا ضعف أو مرض ينتقل إلى منطقة اسمها «كسر الفتوات»، وهم الفتوات «اللى راحت عليهم خلاص» سواء اتكسروا أو مرضوا أو تعبوا أو كبروا فى أعمارهم، وهو ما يثبت أنه كان زمن قاس أيضاً.. لأنه فى زمننا الحالى الفتوة من الممكن أن يصبح فتوة بعقله وتفكيره والفرق يكمن هنا.

■ قدمت «ختم النمر» وكنت تجسد فيه شخصية محبوبة وتغيرت تماما بعدها بفترة قليلة فى «الفتوة».. هل هذه النقلة مقصودة أم أن توقيت العرض هو الذى فرض ذلك؟

- بالطبع هو مقصود، «لأننى مش هحصر نفسى فى سكة معينة فى الشغل.. وهى وظيفة الممثل، وأنا أعلم أنها خطوة جريئة، وهى أيضاً بالنسبة لى حسبة العمل ككل ومع من سأتعاون ومن هو المخرج ومن هو المؤلف ومن البطل الذى سأقف أمامه، وبالفعل «حسبة» مسلسل «الفتوة» كانت هى الأنسب بالنسبة لى لأنها مختلفة تماماً عن العام الماضى.

■ ختم النمر كان مسلسلاً من بطولتك مطلقة.. لماذا وافقت على دور ثانٍ فى الفتوة وهل من الممكن أن تكرر هذا الشيء مرة أخرى؟

- بالنسبة لى سيبقى دوماً المرجع هو الدور، ومادام الدور جيدًا يجب أن أقبله.. ولم يعد هناك حالياً بطولة مطلقة بشكل فردى كما يدعى البعض، ومفيش نجم بيقوم عمل لوحده، لأنه دائماً يوجد حوله عناصر كثيرة جداً، وأنا لما عملت ختم النمر منجحتوش لوحدى ولا يمكن ده يحصل.

■ ألم تخش أن يكرهك الجمهور من بعد ما قدمت أدوارًا كثيرة تنحصر فى البطل الشجاع المحبوب المثالى الفترة الماضية، ثم بعدها مباشرةً تقوم بدور شر صريح مثل دورك فى الفتوة؟

- قلقت طبعاً ولكن أنا ممثل فى النهاية وأقوم بتجسيد شخصية.. والدور هو الذى يشدنى.. ودور «عزمى» جذاب جداً وصعب رفضه.. وأنا لن أحصر نفسى فى الرومانسى أو الأكشن فقط، ولو الجمهور هيزعل منى لتجسيدى دور شرير من بعد الأدوار المثالية.. فلابد أن يحبونى كممثل أجيد كل الأدوار.