خبير يقدم "مبادرة" لحل أزمة المرشدين السياحيين

أخبار مصر

بوابة الفجر


تعتبر مهنة الإرشاد السياحي هي حجر الزاوية في العملية السياحية، التي تتكون من مفردات عدة، حيث أن المرشد لا يقدم المعلومة عن الأثر وفقط، بل يقدم صورة كاملة عن بلاده، ويترك انطباعًا لدى الزائر الذي قد يعود لمصر مرة أخرى لأجل مرشدًا قام بعمله كما ينبغي.

جائحة كورنا ضربت العالم، ومعها تساقطت عدة مجالات اقتصاديًا، وجاءت السياحة في مقدمة المجالات المتضررة، ويأتي المرشد السياحي في مقدمة متضررين هذا القطاع، وفي سبيل حل مشكلة المرشد السياحي قام بسام الشماع الخبير المعروف والمرشد السياحي المخضرم، والذي يحمل عضوية رقم 1000 في نقابة المرشدين السياحيين، بتقديم مبادرة قد يكون من شأنها حل المشكلات المادية للمرشدين السياحيين خلال الفترة المقبلة.

وقال الشماع في تصريحات إلى الفجر شارحًا ما أطلق عليه "مبادرة حل الأزمة"، إنها مبادرة قائمة على التواصل من خلال الفضاء الإلكتروني مع السائح واستغلال أقصى حد متاح من تكنولوجيا الاتصالات.

وأوضح الشماع، أن المبادرة قائمة على إطلاق منصة إلكترونية، تقدم خدمة الشرح الأثري والثقافي التخصص للسائح وهو في بيته، وفي هذه المنصة التي ستخضع لإشراف وزارة السياحة والآثار، وبالتعاون مع نقابة المرشدين السياحيين، يتم إدراج أسماء المرشدين المعتمدين كل منهم بلغته، وسيرته الذاتية الموثقة، مع صور له أثناء عمله".

"ثم بالتنسيق مع الوزارة والنقابة، يتم إطلاق المنصة بعدة لغات مختلفة، وعليها المعالم السياحية والأثرية، وكذلك قائمة المرشدين، بحيث يستطيع السائح اختيار المرشد، واختيار الأثر، وعن طريق الدفع الإلكتروني يقوم بسداد قيمة الجولة السياحية، حيث يقوم المرشد المصري بالشرح وعلى الهواء مباشرة".

وعن كيفية العمل بهذه التقنية قال الشماع، يتم تنسيق موعد بين السائح والمرشد، ويبدأ المرشد بتفعيل الاتصال فيظهر أمام السائح بركن الشاشة يشرح الأثر، وصور الأثر تظهر تباعًا أمام السائح، حيث ستكون المنصة مزودة بفيديوهات أو صور للأثر والصورة التي يحركها السائح يراها المرشد والعكس.

وأضاف الشماع أنه من الممكن تطوير الفكرة ليكون هناك بث مباشر من داخل الأثر، بحيث يقوم المرشد بفتح الكاميرا، ولا يراها سوى السائح أو مجموعة من السائحين، ويتجول بهم المرشد داخل الأثر كما لو أنهم يزوروه حقيقة.

الدخل والعائد

أوضح الشماع أن ثمن الجولة سيقوم السائح بدفعه بشكل مباشر إلى المرشد السياحي، وذلك عبر تحويل بنكي معتمد من قبل الدولة، أما الجهات الراعية للمنصة فسوف يكون لها دخل كبير من الإعلانات، وهذا الدخل من سيتم تقسيمه كنسب ما بين الوزارة باعتبارها الراعي الرئيسي، ومجموع المرشدين المشاركين في المنصة، إضافة للجهات الراغبة في الرعاية، ومثل هذه المنصة ستكون حلًا جذريًا لمسألة الدخل عند المرشدين السياحيين الذين يعانون مع كل توقف من ضربة اقتصادية قوية.

العامل البشري يحدث فارقًا 

وعن الفائدة العائدة على السائح قال الشماع إن العامل البشري أو الإنساني هام للغاية، ويحدث فارقًا هائلًا لدى المتلقي، وهو ما قد يدفعه لزيارة مصر فيما بعد، كما يستطيع السائح إن يجرى محادثة أو مناقشة مع المرشد بشكل مباشر، ويسأله ويحاوره في نقاط عديدة ربما تطرأ على ذهن السائح وقت الشرح.