جدل في إيران بسبب اختيار قاليباف رئيسا للبرلمان

عربي ودولي

محمد باقر قاليباف
محمد باقر قاليباف


سادت حالة من الجدل في إيران، بعد انتخب البرلمان رئيس بلدية طهران السابق المرتبط بالحرس الثوري محمد باقر قاليباف رئيسا له، نقلًا عن قناة سكاي نيوز عربية.

 

وكان وجود النائب قاليباف في منصبه الجديد، يعزز سيطرة المتشددين على الهيئة التشريعية، في ظل استمرار التوترات بين الولايات المتحدة وإيران على خلفية اتفاقها النووي المنهار.

 

وبحسب "راديو فاردا" الإيراني الذي يبث من براغ، تولى قاليباف إلى منصبه الجديد بعد سلسلة من المساعي الفاشلة لتولي رئاسة البلاد، و12 عاما كعمدة للعاصمة الإيرانية، حيث عمل على تحسين خطوط مترو الأنفاق في طهران ودعم بناء المباني الشاهقة الحديثة.

 

وأفاد "راديو فاردا" الإيراني، بأن شبهات الفساد تدور حول قاليباف، حيث شهدت طهران خلال فترة رئاسته للمدينة مخالفات بالجملة.

 

وأضاف من تولوا مسؤولية العاصمة خلفا له، إن أكثر من 5 مليارات دولار تم اختلاسها أو إهدارها أثناء توليه منصب رئاسة بلدية طهران.

 

ويذكر أن قاليباف كجنرال في الحرس الثوري، كان يدعم حملة القمع العنيفة ضد طلاب الجامعات الإيرانية في عام 1999، كما يتردد أنه أمر بإطلاق الرصاص الحي على الطلاب عام 2003 أثناء عمله كرئيس لشرطة البلاد.

 

ومن منصبه الجديد قال قاليباف: "حان الوقت لشكر جميع الممثلين وجميع العاملين في مجمع البرلمان، والخبراء والمديرين وقوات الأمن وموظفي الخدمات".

 

وحصل قاليباف، على 230 صوتا من 264 نائبا حاضرا في البرلمان في الجولة الأولى من التصويت، علما أن البرلمان يتشكل من 290 مقعدا.

 

ويحل قاليباف (58 عاما) محل علي لاريجاني، الذي شغل منصب رئيس البرلمان من عام 2008 حتى مايو الجاري.

 

وعين المرشد الأعلى علي خامنئي، لاريجاني مستشارا وعضوا في مجلس تشخيص مصلحة الدولة الخميس، حسبما أفاد التلفزيون الرسمي.

 

وكرئيس للبرلمان، يقود قاليباف هيئة يمكنها مناقشة الميزانية السنوية لإيران والدفع باتجاه عزل الوزراء الحكوميين.

 

غير أن القوانين التي يقرها البرلمان يجب أن يوافق عليها مجلس صيانة الدستور المكون من 12 عضوا، في حين يملك خامنئي القول الفصل في جميع شؤون الدولة.