الجزائر.. الجيش يعلن جاهزيته لعلاج مصابي كورونا

عربي ودولي

بوابة الفجر



أعلن قائد الجيش الجزائري بالإنابة اللواء السعيد شنقريحة، اليوم الأربعاء، عن جاهزية القوات المسلحة الجزائرية لنشر مستشفيات ميدانية في مختلف المناطق العسكرية وتخصيص فنادق ومراكز عسكرية؛ للحد من تفشي فيروس كورونا المستجد المسبب لمرض "كوفيد - 19".

هذا ونظمت وزارة الدفاع الجزائرية، ندوة بعنوان "الصمود في مواجهة جائحة كوفيد – 19" في مقر المدرسة العليا الحربية بمنطقة "تمنفوست".

وشدد رئيس أركان الجيش الجزائري، على ضرورة تحويل بلاده "من أزمة كورونا إلى فرصة حقيقية من خلال إعادة النظر في عدد من الأمور".

وانتقد اللواء شنقريحة واقع المنظومة الصحية للبلاد، داعيا إلى إعادة النظر فيها وفي "بناء أخرى عصرية تستجيب لاحتياجات المواطن وتضمن له علاجاً لائقاً".

وللمرة الأولى ينظم الجيش الجزائري ندوة عن تطور انتشار فيروس كورونا؛ حيث أوضح بيان عن وزارة الدفاع الجزائرية، أن الهدف منها هو "تسليط الضوء على التقلبات الجيوسياسية والاقتصادية الناجمة عن هذه الجائحة، ودور الجيش في تسيير الوضع الصحي".

وفي وقت سابق من اليوم، سجلت وزارة الصحة الجزائر 194 إصابة و8 حالات وفاة جديدة بالفيروس، ليصل إجمالي الإصابات إلى 8697 إصابة مؤكدة والوفيات إلى 617 حالة وفاة.

وتضاربت الأنباء حول القرارات المرتقبة من السلطات الجزائرية فيما يتعلق بفرض قيود احترازية، وسط توقعات بتمديدها للمرة الرابعة إلى منتصف الشهر المقبل.

وفرضت السلطات الجزائرية، يوم الأحد الماضي، عدة إجراءات إلزامية بينها ارتداء الكمامة لمنع انتقال عدوى فيروس كورونا، وهددت بعقوبات مالية قاسية للمخالفين، في مؤشر على قرارات مرتقبة لـ"التعايش" مع الفيروس.

هذا ويواجه العالم منذ شهر يناير الماضي، أزمة متدهورة ناتجة عن تفشي فيروس كورونا، الذي بدأ انتشاره منذ ديسمبر 2019 من مدينة ووهان الصينية وأدى إلى خسائر ضخمة في كثير من قطاعات الاقتصاد خاصة النقل والسياحة والمجال الترفيهي، وانهيار البورصات العالمية وتسارع هبوط أسواق الطاقة.

وعلى مستوى العالم، تجاوز عدد الإصابات بفيروس كورونا الذي ظهر لأول مرة في وسط الصين نهاية العام الماضي لـ 5,643 مليون إصابة، بينهم أكثر من 350 ألف حالة وفاة، وأكثر من 2,408 مليون حالة شفاء.

وعُطلت الدراسة في عدد من الدول حول العالم، إلى جانب إلغاء العديد من الفعاليات والأحداث العامة وعزل مئات ملايين المواطنين وفرض قيود كلية على حركة المواطنين، كما أوقفت عدة دول الرحلات الجوية والبرية بين بعضها البعض خشية استمرار انتشار الفيروس.

وحذرت منظمة الصحة العالمية، من أن انتشار فيروس كورونا "يتسارع" ولكن تغيير مساره لا يزال ممكنا، داعية الدول إلى الانتقال إلى مرحلة "الهجوم" عبر فحص كل المشتبه بإصابتهم ووضع من خالطوهم في الحجر.

ويذكر أن الصحة العالمية، صنفت فيروس كورونا بـ"وباء عالمياً"، في يوم 11 مارس الماضي، مؤكدة على أن أعداد المصابين تتزايد بسرعة كبيرة.