فى تذكار ظهورها.. أقباط يطالبون البابا بالاعتراف بالقديسة فيلومينا

أقباط وكنائس

بوابة الفجر


احتفلت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، أمس الاثنين، بتذكار ظهور جسد الشهيدة فيلومينا العجائبية، والذي كان في 25 مايو عام 1802، في مقبرة قديمة تُعرف باسم أرض "بريشيلا"، بشمال إيطاليا.

وطالب ماجد أنور قداسة البابا تواضروس والمجمع المقدس بالاعتراف بقداستها ووضع سيرة حياتها في السنكسار ( الكتاب التاريخي للكنيسة القبطية الأرثوذكسية)، كما يطالب بتدشين مذابح علي اسم الشهيدة.

وقالت ناريمان نبيل، إنها سمعت عن الشهيدة فيلومينا وذهبت الي دير الشهيد مار جرجس للراهبات للأقباط الأرثوذكس بمصر القديمة، حيث هناك حذء من رفات الشهيدة موضوع هناك، فطالبت بشفاعتها بأن يتمنى الله عليها بإنجاب طفل.

وأكدت " نبيل" لبوابة الفجر، أنها بعد أن ذهبت وتباركت من رفات الشهيدة فيلومينا إستجاب الله واعطاها ابنه ودعتها " فيلومينا" علي اسم الشهيده وهذا لتقديم العرفان لها علي استجابه لطبلها واعطاتها ايها بعد زواج استمر ثلاثة سنوات دون إنجاب.

وأوضحت ناريمان بأنها قد فؤجئت بأن سيرة القديسة فيلومينا غير موجود في السنكسار أو لم يذكر في مجمع القديسين خلال صلوات القداس.

وطالبت ناريمان نبيل من قداسة البابا تواضروس والمجمع المقدس بالاعتراف بقداسة فيلومينا ووضع سيرتها واسمها في المجمع كإعتراف بقداستها مثل باقي القديسين.

وبسؤال نيافة الأنبا مرقس، مطران شبرا الخيمة للاقباط الأرثوذكس، وأحد أعضاء المجمع المقدس عن هل الكنيسة والمجمع يعترف بقداسة الشهيدة فيلومينا، قال: إن المجمع المقدس برياسة قداسة البابا الانبا تواضروس الثاني هو الذي يقرر بعد الدراسه وضع سيرتها في السنكسار.

وأوضح " مرقس" لبوابة الفجر، أن الرأي في هذه المسألة الأول والاخير يرجع الي المجمع المقدس بكامل أعضاءه، مؤكدًا أن وقت إستشهاد الشهيدة فيلومينا كان في القرن الثالث الميلادي أي في حين أن الكنيسة كانت واحدة قبل الإنقسام، مضيفًا: انه يمكن سؤال الأنبا دانيال سكرتير المجمع المقدس في هذا الشأن.

فما قامت بوابة الفجر؛ بسؤال الأنبا مكاريوس، أسقف عام إيبارشية المنيا وابوقرقاص للأقباط الأرثوذكس عن هل المجمع يعترف مستقيلًا بقداسة الشهيدة فيلومينا علمًا بأن هناك جذء من رفاتها موضوع في أحدى الأديره التابعة للكنيسة وان هناك أحد الايقونات لها مدشنة رسميًا علي يد أحد اساقفة الكنيسة القبطية فكانت إجابته " لا علم لي بذلك".

كما يوجد لها إيقونة مُدشنة رسميًا في دير السيدة العذراء مريم للراهبات بحارة زويله وكنيسة الشهيدة فيلومينا بهرم سيتي في منطقة السادس من اكتوبر.

وتعتبر الشهيدة فيلومينا عند الكثير من الأقباط لها شأن عالِ، ويتبارك بها آلاف الاقباط وخصوصًا السيدات والفتيات، كشفاعة أمام الله للعواقر لتنجبن أطفالًا.

ويرجع تاريخ إكتشاف مقبرة الشهيدة فيلومينا عندما كان الحفّارون يزيلون أكوامًا من الرمال في مقبرة قديمة تُعرف باسم أرض "بريشيلا" في ايطاليا،اصطدمت الفأس بسطح اسمنتي. توّقف العامل ليتفحّص الأمر فعثر على شاهد قبر من الرخام. واستغرب العمّال بعد قيامهم بالحفر حول القبر أنّ المقبرة كانت محفوظة بحال جيّدة ومحاطة بسور من الطوب.

وهي أبنة والي من ولايات اليونان في عصر الملك دقلديانوس، آمن بالمسيح وبعد إيمانه اعطاه الله النسل، فآمن واعتمد هو وأهل بيته وأعطاه الله أبنه اسماها لومينا والتى تعنى (نور الإيمان) أما في المعمودية فقد صار اسمها فيلومينا أي (بنت النور) في اللغة اللاتينية.


أما عن قصة مقابلتها للأمبراطور فهى كالآتى: وعندما رآها الملك دقلديانوس مع أبيها وأمها فى زياره للقصر أعجب بها وأراد الزواج بها ولكنها رفضت لأنها تريد عيش حياة البتولية ولذلك القيت في السجن لمدة أربعين يوم وفي اليوم السابع والثلاثين أضاءت جدران السجن، ورأت كلية الطهر القديسة مريم العذراء وقالت لها: "انت مدعوة من يوم معموديتك انك ابنة النور (أي الرب يسوع)، وبعد ثلاثة أيام ستنالين الشهادة، لكن الرب سيرسل ملائكته لاعانتك حتي تتممي جهادك، بعدها امر دقلديانوس بخروجها من السجن، وأمر بجلدها فتم الجلد، وقام الجنود بربطها وجروها في شوارع المدينه والقوها في السجن، وكانت في حالة عدم الأدراك عندما رأت الملاك غبريال ومعه ملاك آخر وقاما بسكب بلسما علي جسدها فشفيت.

وعندما علم الأمبراطور ما حدث، أمر بتعليق هلب سفينة في رقبتها والقاها في النهر، ولكن عناية الله أرسل لها الملاك غبريال، وقطع سلاسل الهلب ورفعها ملاك آخر إلي البر أمام كل الحاضرين، مما أدي إلي إيمان عدد كبير جدا من الموجودين. فثار الأمبراطور جدا وقال إنها ساحرة، اربطوها في شجرة والقوها بالسهام والرماح المشتعلة.

وكان عندما يقوم أي جندي بتصويب سهمه أو رمحه اليها، كان يدور اليه، وبسبب هذا مات ستة جنود من جنود الأمبراطور، بعدها آمن جموع أكثر وأكثر وكانت الهتافات ترتفع إلي السماء ممجده إلي الله وعجائبه فعلم الأمبراطور بما حصل، فأمر بقطع راسها بحد السيف ونالت اكليل المجد، وكان ذلك 10 اغسطس عام 304 ميلادية.