روسيا تتوقع ارتفاع الطلب العالمي على النفط في مايو

الاقتصاد

بوابة الفجر


تتوقع روسيا أن يتحسن الطلب على النفط العالمي خلال الشهر الجاري مع تراجع المعروض بعد تطبيق اتفاقية أوبك +.

 أوردت وكالة ريا للأنباء يوم الاثنين، نقلا عن مصدر لم تسمه، أن وزارة الطاقة الروسية تتوقع تحسن الطلب العالمي على النفط هذا الشهر وترى أن المعروض انخفض بالفعل بين 14 و15 مليون برميل يوميا.

وقالت ريا إن وزارة الطاقة تُقدر خفض إنتاج الدول غير الأعضاء في أوبك+ بنحو 3.5 مليون إلى أربعة ملايين برميل يوميا.

قال الكرملين يوم الاثنين إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بحث التعاون بين روسيا والعراق بشأن اتفاق أوبك+ لخفض المعروض النفطي وذلك في مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي.

وقال الكرملين إن الزعيمين تناولا أهمية استمرار الجهود المشتركة التي يبذلها البلدان في أسواق النفط.

قالت وكالة ريا للأنباء يوم الاثنين، نقلا عن مصدر لم تسمه قالت إنه مطلع على حديث وزارة الطاقة في مجلس حكومي لشؤون الطاقة، إن الوزارة تتوقع توازنا بين العرض والطلب في سوق النفط العالمية في الشهرين المقبلين.

تأتي التعليقات قبل أكثر من أسبوعين من تنظيم منتج النفط الكبير مؤتمرا عبر الإنترنت بشأن كيفية الضبط بشكل أكبر للجهود المشتركة لدعم سوق النفط المتضررة من فائض المعروض وتأثر الطلب في مواجهة جائحة فيروس كورونا.

وامتنعت وزارة الطاقة عن التعقيب.
وقالت الوكالة إن الوزارة تتوقع تحسن الطلب العالمي على النفط هذا الشهر وتقول إن المعروض انخفض بالفعل بما بين 14 مليون و15 مليون برميل يوميا، مضيفة أن تقديرات موسكو تشير إلى أن الفائض العالمي الحالي عند ما بين سبعة ملايين و12 مليون برميل يوميا.

اتفقت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ومنتجون كبار آخرون للنفط بينهم روسيا، في إطار ما يعرف بمجموعة أوبك+، الشهر الماضي على خفض إنتاجهم مجتمعين بحوالي عشرة ملايين برميل يوميا، أي ما يعادل نحو عشر بالمئة من الإنتاج العالمي.

إلى جانب ذلك، من المتوقع تنفيذ منتجي نفط كبار آخرين، مثل الولايات المتحدة وكندا والنرويج، تخفيضات إضافية.

وقالت الوكالة إن وزارة الطاقة الروسية تعتبر أن الدول من خارج أوبك+ قلصت بالفعل الإنتاج بما بين 3.5 مليون وأربعة ملايين برميل يوميا.

وقالت ريا إن كميات إنتاج النفط الروسية قريبة من هدف البلاد عند 8.5 مليون برميل يوميا لشهري مايو أيار ويونيو حزيران.

وقالت مصادر لرويترز إن أوبك وحلفاءها يريدون الحفاظ على تخفيضات الإمداد الحالية لما بعد يونيو حزيران الذي من المقرر أن تعقد فيه مجموعة أوبك+ اجتماعها المقبل.

أفاد مخطط تحميل يوم الاثنين بأن روسيا تعتزم تقليص صادرات نفط الأورال من موانئ البلطيق بخمسة بالمئة أخرى على أساس يومي في يونيو حزيران بعد خفضها بمقدار النصف في مايو أيار امتثالا لقيود الإنتاج المتفق عليها مع مجموعة منتجي أوبك+.

وافقت روسيا على خفض إلى 8.5 مليون برميل يوميا اعتبارا من أول مايو أيار من خط أساس عند 11 مليون بموجب شروط اتفاق جديد لأوبك+ يستهدف تحقيق الاستقرار بسوق النفط.

وجرى تحديد تحميلات نفط الأورال من موانئ البلطيق الروسية عند 4.4 مليون طن لشهر يونيو حزيران انخفاضا من 4.8 مليون طن أشارت إليها تقديرات متعاملين لشهر مايو أيار. وعلى أساس يومي، يقل ذلك بنسبة خمسة بالمئة عن مستوى مايو أيار وفقا لحسابات رويترز.

كانت خطة التحميل الأساسية لمايو أيار قد شهدت شحنات من موانئ البلطيق الروسية عند 4.3 مليون طن، لكن متعاملون قالوا إن الصادرات ستكون أعلى بعد حدوث زيادات.

وقال متعاملون إنه جرى تحديد تحميلات نفط الأورال والخام السيبيري الخفيف من ميناء نوفوروسيسك المطل على البحر الأسود عند 1.28 مليون طن لشهر يونيو حزيران من 1.12 مليون طن في خطة مايو أيار.

نقلت وكالة إنترفاكس للأنباء عن مشغلين لخط أنابيب الغاز الطبيعي يامال-أوروبا من روسيا، والذي يعبر الأراضي البولندية، إن إمدادات الخط شبه متوقفة، وذلك بعد أيام من انتهاء أجل اتفاق نقل الغاز المبرم بين موسكو ووارسو.

وأحجمت شركة الغاز الروسية العملاقة جازبروم حتى الآن عن التعليق.

يرجع اتفاق نقل الغاز بين روسيا وبولندا إلى التسعينيات وحل أجله في 17 مايو أيار في وقت تعمل فيه وارسو على مواءمة لوائح الطاقة لديها مع قواعد الاتحاد الأوروبي والحد من اعتمادها الذي دام لعشرات السنين على الوقود الروسي.

وأكد مشغل شبكة الغاز البولندية جاز-سيستم أنها بدأت بعد أن انتهى أجل اتفاق نقل الغاز بيع سعة في خط أنابيب يامال من خلال مزادات.

وقالت إن السعة التي جرى حجزها ليوم الأحد تقل بكثير عن الفترات السابقة وإنه ”ليست هناك حاجة لأن تعمل محطات الضخ 24 ساعة يوميا في ظل تلك الطلبات المنخفضة على نقل الغاز“.

وبحسب جاز-سيستم، حجز عملاء أربعة ملايين كيلووات ساعة لكل من يومي الأحد والاثنين، مقارنة مع حوالي 12.5 مليون حُجزت ليوم السبت.