"المستشفيات للأطباء".. كيف تعاملت "الصحة" مع واقعة استقالة طبيب

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


تسعي وزارة الصحة والسكان، خلال الساعات الجارية، لإعلان نتيجة التحقيق فى واقعة وفاة الدكتور وليد يحيى عبدالحليم، الذي توفي إثر إصابته بفيروس كورونا بمستشفي المنيرة. 

وشكلت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، فريق تحقيق، بشكل عاجل وفوري، إثر علمها بالواقعة، مؤكدة اتخاذ كافة الإجراءات القانونية حيال وجود أي تقصير.

وخيمت حالة من الاستياء بين الأطباء ورواد مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك وتويتر"، عقب إعلان أطباء مستشفي المنيرة إستقالتهم، من خلال إصدار بيان، ونشره على صفحات الفيس بوك، غداة وفاة الطبيب الشاب وليد يحيى الذي يعمل بمستشفى المنيرة، متأثرا بإصابته بفيروس كورونا المستجد، الأمر الذى نفاه الدكتور أشرف شفيع، مدير مستشفى المنيرة العام،مؤكدًا عدم تلقيه أية استقالات من أي طبيب بالمستشفى خلال الساعات الماضية. 

كيف تعاملت وزارة الصحة مع واقعة استقالة الأطباء؟ 

في البداية، قررت وزارة الصحة فتح تحقيق عاجل، ومعاقبة المقصر، فى واقعة وفاة الطبيب الشاب، كما أعلنت عن عدة قرارات بشأن حماية الأطقم الطبية، إلى جانب التشديد على متابعة وتوفير أقصي سبل الرعاية للاطقم الطبية طبقا لتوجيهات القيادة السياسية، وفقًا لبيان رسمي.

وخصصت وزارة الصحة، دور بكل مستشفي عزل بسعة 20 سرير للمصابين من الأطقم الطبية، وتوفير مخزون كافي من المستلزمات الوقائية بالمستشفيات، كما كشفت عن إجراء 19 ألف تحليل للأطقم الطبية حتى الآن.

أشارت وزيرة الصحة والسكان، إلى أن الوزارة تتخذ كافة الاحتياطات والإجراءات لحماية أطقمها الطبية من الإصابة حيث يتم إجراء تحليل لكافة الأطقم عند دخولهم المستشفي لقيامهم بمهام عملهم، وأيضا عند خروجهم من المستشفي بعد انتهاء عملهم منها بواقع 14 يوم عمل، و14 يوم أجازة،كما يتم إجراء تحليل فورى لمن يظهر عليه أى أعراض أثناء تأدية عمله، حيث قامت الوزارة بتكثيف إجراء التحاليل الدورية لاطقمها الطبية حيث تم إجراء 19 ألف و578 تحليل بالكاشف السريع، و8913 PCR، حتى الآن.

وفى إطار تذليل اى تحديات قد تواجه الفرق الطبية أثناء تأدية عملهم قالت وزيرة الصحة والسكان، انه تم فتح قنوات تواصل مباشرة من خلال الخط الساخن للوزارة" 105"، أو" رقم الواتس آب" المخصص لشكاوي ومقترحات الأطقم الطبية، حيث تم إستقبال 1180 طلب واقتراح وتم الاستجابة الفورية له، لافتة إلي أنه جاري تحصيص رقم " واتس أب" آخر بهدف زيادة قنوات التواصل الفعالة مع الأطقم الطبية.

وذكرت وزيرة الصحة والسكان، أن فرق مكافحة العدوي بالمستشفيات تقوم بصفة يومية بمراجعة مخزون المستلزمات الوقائية، وتتأكد من التزام الأطقم الطبية باتباع بروتوكول مكافحة العدوي المعمول به فى هذا الشأن للحد من إصابة اى من الأطقم الطبية بالفيروس، مشيرة إلي أنه تم توزيع كميات كبيرة من المستلزمات الوقائية على المستشفيات من ضمنها  247ألف و840 كمامة "N95"، و37 ألف و500 كمامة طبية عالية الكفاءة، بالإضافة إلى 5 ملايين و589  ألف و590  ماسك طبي، و33 ألف و160 قفازات طبية،  و 331  ألف و200  جوز قفازات طبية معقمة،  و ٤ آلاف و٧٢٥ نظارة حماية، و2745 طوق فيس شيلد، و12  ألف و650  فيس شيلد كامل، و147 ألف و500 ملابس جراحية معقمة (جاون معقم)، و228 ألف و49 بدلة طبية كاملة (افارول)، و2250  وصلة تنفس صناعي بالهيموفيل كبار، و1125 وصلة تنفس مزدوجة لمستشفيات العزل، مؤكدة على توافر مخزون كافي من  المستلزمات الوقائية بالمستشفيات للتاكد من توافر الحماية اللازمة للاطقم الطبية.

ووجهت وزيرة الصحة والسكان، الشكر لكافة الأطقم الطبية وأسرهم باعتبارهم خط الدفاع الأول في مواجهة فيروس كورونا المستجد، مشيدة بجهودهم ومايبذلونه من تضحيات غالية لحماية شعب مصر العظيم.