المتحدة وحدتنا

مقالات الرأي



قديمًا قالوا "لكل امرئ من اسمه نصيب" وقد صدق ما قالوا، فمنذ عام ٢٠١١ والدراما والفن المصري تهتزّ بشدّة مثل كافة مؤسسات الدولة إلى أن جاءت شركة المتحدة التي لم تستغرق وقتا كثيرا لتوحيد وتجميع الجمهور المصري مرة أخرى حول الشاشة في أعمال درامية وسينمائية ووطنية رائعة. 

الفن كقوة ناعمة لا يقل دورها عن دور القوى الأخرى ولا ينكر هذا الدور إلا جاهل، فعند زيارتي منذ حوالي 13 عاما لدولة المغرب تم تكريمي في جو حافل بالحب والتقدير لأني من بلد عادل إمام، وعند زيارتي السعودية منذ عامين تم تكريمي لأني من بلد محمد هنيدي وهذا نموذج صغير لتأثير الفن المباشر في الشعوب.

الفن له تأثير مباشر علي الشعوب وخلال السنوات الأخيرة، شاهدنا غزوا فكريا من خلال الدراما التركية وغيرها إلى أن جاءت شركة المتحدة وضبطت الإيقاع وشاركت في صنع محتوي رائع ومبهر أجمع علي مشاهدته الجميع من المؤيدين والمعارضين.

ما لفت نظري في تفوق الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية هي ما تقوم به من عمل توعوي متكامل ومبادرات رائعة، فبعد عرض مسلسل الاختيار تم الرد علي كل أكاذيب الجماعات التكفيرية واستشهاداتهم المغلوطة لآيات القرآن والأحاديث النبوية من خلال المتخصصين من الأزهر الشريف وتم عرضها في سياق توعوي غير ممل وواضح وهو ما كنا نفتقده في السابق فقد كانت دوما حملات التوعية ممله ولا يتابعها أحد إلا أن الطريقة الجديدة والعبقرية التي تقدمها المتحدة ستكون لها تأثير إيجابي عظيم في مواجهة الانحراف والشذوذ الفكري.

لذا فوجبت التحية لفريق عمل شركة المتحدة المحترف الذي نجح في عودة الفن المصري للريادة كمان كان وراهن علي أن المحتوي هو الملك وصنع محتوى وحد المصريين حوله فنجحت المتحدة في توحيدنا بعد سنوات عجاف من الاختراق الفكري والوهن الفني.

للتواصل مع الكاتب أرسل إيميل إلى [email protected]