"الفجر الفني" يُحاور محمود البزاوي: "سلطانة المعز" من الأعمال التي ظُلمت هذا العام.. وأرفض الهجوم على "رجالة البيت"

الفجر الفني

 محمود البزاوي
محمود البزاوي


* شخصيتي في مسلسل "فرصة تانية" قريبة مني.. والدراما إذا لم تكن مشوقة فلا داعي لتقديمها

* تربية الأبناء لا تكون بالقسوة.. ولا يصح المكابرة والادعاء في التعامل معهم

* لم أُظلم فنيًا.. ولا أحب الوقوف على خشبة المسرح

 

يتميز الفنان محمود البزاوي بأدائه السلس وبملامحه البسيطة التي تشعرك بأنه فرد من أفراد عائلتك عند مشاهدتك له، كل ذلك مكنه من أن يجعل لنفسه مكانة مميزة في قلوب محبيه، وجعلهم ينتظرون أعماله بشغف شديد، كما أنه أصبح حديث السوشيال ميديا في الفترة الحالية بسبب دوره في مسلسل "فرصة تانية"، وجعل الجمهور يطالب صناع الأعمال الفنية في تقديمه لدور البطولة المطلقة.

 

تحدث محمود البزاوي في حوار خاص لـ"الفجر الفني" كشف خلاله عن تفاصيل مشاركته في مسلسل "سلطانة المعز"، وعن سبب ابتعاده عن المسرح، وعن رأيه في برامج المقالب، وعن استخدام الآباء لطريقة العنف مع الأبناء، وغيرها من الأمور،، وإلى نص الحوار..

 

ما الذي جذبك للمشاركة في مسلسل "سلطانة المعز"؟

لوجود السيناريو الجيد الذي قام بكتابته المؤلف إياد إبراهيم، ولتكرار تجربتي مع المخرج محمد بكير، حيث أنني سبق وتعاونت معه في مسلسل "ليلة".

 

تفاصيل مسلسل سلطانة المعز الحلقة 15.. أبرز 5 مشاهد


المسلسل يعتمد على التشويق.. فهل تُفضل هذه النوعية من الأعمال؟

بالتأكيد، كما أن الدراما قائمة على التشويق، وإذا لم تكن مشوقة فلا يصح تقديمها، حتى وإذا كانت ستقدم بشكل رومانسي، وأيضًا اللوحة الفنية إذا لم يتواجد بها تشويق فلا تصح أن تكون لوحة، وكذا الفن لا يصح بدون تواجد عنصر التشويق فيه.

 

هل ترى أن من مسلسل "سلطانة المعز" من ضمن الأعمال التي تعرضت للظلم هذا العام؟

بالطبع المسلسل تعرض للظلم، لأن الدعاية الخاصة به لم تكن جيدة.

 

بعض النقاد هاجموا جميع المسلسلات الكوميدية هذا العام مؤكدين أنه لم يتم تقديم مسلسل كوميدي بمستوى جيد، وكان الهجوم شديدًا على أحمد فهمي وبيومي فؤاد تحديدًا بسبب مسلسل "رجالة البيت" وهو ما دفعهم للاعتذار، فما تعليقك؟

أنا شخصيًا أشاهده حتى وإذا اعتذر عنه أبطاله فأنا أحبه وأعجبت به كثيرًا، فهو ملئ بالمواقف الكوميدية،وليس من المنطقي أن يكون مسلسل كوميدي مكون من ثلاثون حلقة، لا توجد به حلقات أو مواقف كوميدية،وأنا ضد اعتذارهم عنه،لأنه ليس سيئًا،كما أن أيمن وتار من أفضل الأشخاص الذين يقوموا بكتابة الاسكتشات الكوميدية، وأنا ضد فكرة الهجوم عليه، هو فقط يحتاج لوقت جيد لكي يتمكن الجمهور من متابعته بشكل جيد،وأنا أقول لأي ممثل لا تعتمد على ردود الأفعال على الإنترنت، لأنه ليس مقياساً كافياً للنجاح، ويجب على الممثل أن ينزل إلى الشارع ويقيس رد فعل الجمهور بنفسه، وإذا وجد الناس سعيدة به، وتنادي عليه باسم الشخصية، فهذا دليل على نجاحه.

 

فيديو| مواعيد عرض وإعادة مسلسل رجالة البيت | مصر العربية


ما الأعمال التي حرصت على متابعتها خلال شهر رمضان؟

لضيق الوقت وانشغالي في تصوير "سلطانة المعز" لم أتمكن من متابعة جميع الأعمال، فقط تابعت "اللعبة"، "رجالة البيت".

 

ماذا عن ردود الأفعال التي تلقيتها على دورك في مسلسل "فرصه تانية"؟

ردود الأفعال رائعة، و أهتم بقراءة جميع التعليقات التي تكتب على وسائل التواصل الاجتماعي، والحقيقة أن سبب حب الجمهور لتلك الشخصية هو أنني كنت مقتنع بها وقدمتها بحب شديد جدًا، والحمد لله أنها حظيت بتلك الاهتمام من قبل الجمهور.

 

وهل علاقتك بابنك على السوشيال ميديا كانت ملهمة لهذا الدور؟

إطلاقًا، فقط متابعين السوشيال ميديا هم من يرون علاقتي بزياد داخل المسلسل مثل علاقتي بابني، فالشخصية قريبة جدًا من حالتنا، وعلاقتي جيدة جدًا بابني أكرم منذ صغره.


 محمود البزاوي on Twitter: "عندي كمية لامبالاة مش طبيعية في مسلسل ...


الشعب المصري يسير بمبدأ الضرب والقسوة على أبنائه بهدف تعليمهم.. فهل تتفق مع ذلك؟

أنا ضد ذلك المبدأ، ولكني وصلت لمرحلة غريبة واكتشفت أننا فاهمين حكاية الأب غلط وإنه لابد أن يمتلك الحقيقة المطلقة وهو اللي فاهم وعارف كل شئ،وأنا دائمًا افترض أنني شخص جاهل وابني هو اللي عالم، ولابد للأب أن يكون واقعي ومنطقي في تعامله مع أبنائه، لأننا في زمن الأولاد مدركين أكثر من الآباء،ولو الآباء عملوا نفسهم فاهمين كل حاجة يبقوا بيودوا نفسهم وأولادهم في داهية، لأن الزمن في إيد الأولاد وليس في إيدينا، ولابد أن نفهم منهم ولا نحاول أن نفهمهم أمور لا نفهمها، فلا يصح المكابرة في ذلك.

 

ولكن بعض الناس تقول إنكم تعملون وتعرّضون حياتكم للخطر من أجل المال والأجور الكبيرة التي تحصلون عليها، وليس من أجل إسعاد الناس؟

 لا أريد أن يقول لي أحد أننا نعمل من أجل المال، لأن الموضوع لا يتعلق بالمال على الإطلاق، فنحن نعمل مثلما يعمل أي شخص يحب مهنته ويخلص في عمله،ذلك لأننا أردنا أن نٌقدم للناس ولأنفسنا ما يساعدنا على تجاوز هذا الوقت الصعب، فلم نكن سنقدر على تجاوز ساعات الحظر الطويلة في منازلنا بدون مسلسلات تساعدنا على مرور هذا الوقت الصعب بدون ملل أو اكتئاب، من حق جميع الناس التحدث في الأمور التي تريدها،وكل الناس تعرض نفسها وحياتها من أجل المال.

 

هل ترى أنك ظُلمت فنيًا من عدم حصولك على بطولة مطلقة؟

إطلاقًا، فالحمد لله أنا راضي جدًا بحالي، ولست مؤمنًا بفكرة الظلم، ولكنني مؤمننًا بما كتبه الله ليّ،وستأتي تلك الخطوة عندما يريد الله ليّ ذلك.

 

ترشيح محمود البزاوى أمام ياسمين صبرى فى مسلسل "فرصة تانية" رمضان ...


ما رأيك في برامج المقالب وخصوصًا البرامج التي يقدمها رامز جلال؟

برنامج رائع، جميعنا يشاهده ويجعلنا نقوم بالضحك، ولا يوجد شئ مؤذي في ذلك، لكن جميعنا يفضل المزايدة على بعض،من وجهة نظري أنه برنامج عادي يعرض منذ عشرين عامًا، وهذه البرامج موجودة في كل أنحاء العالم، وتتم عن طريق الاتفاقات بين الضيف ومقدم البرنامج، والريموت كنترول تم عمله لذلك السبب، بمعنى أن لك الحق في أن تختار ما تشاهده وأن تغلق التلفاز متى تشاء فنحن لسنا أوصياء على بعض.

 

ما سبب ابتعادك عن المسرح؟

حاليًا نحن متأخرين تمامًا في تكنولوجيا المسرح الحديث فأنا لا أحب المسرح بالشكل الحالي الموجود عليه، علينا أن ننظر الي التجربة الأجنبية في المسارح؛ لأننا مازلنا نعمل بمنطق السيتينيات من القرن الماضي مازلنا في أزمة كبيرة لأن كتابة الأعمال والنصوص لم تتخطي فكر الماضي بأشكال مسرحيات "السبنسة وسكة السلامة" حتي مازلنا عندما نتحدث عن المؤلفين لا نذكر سوي كرم مطاوع وسعد أردش وهم مؤلفين لهم كل الاحترام.

 

لكن خلال الفترة الحالية لم يظهر في المسرح سوي تجربتين وهما لأشرف عبد الباقي في "مسرح مصر" وخالد جلال في "مركز الإبداع " محاولتين لهم كل الاحترام وحققوا النجاح لأنه ظهر عليهم كم كبير من المجهود المبذول والتعب لذلك استطاعوا إفراز نصف نجوم الكوميديا الموجودين في الساحة حاليًا ولكن في وسط ذلك أصبح المعهد لا يصدر لنا نجوم لذلك هناك شئ خاطئ علينا مراجعته فورًا لان المسرح لا يعني "الملك لير" فقط بل هناك تكنولوجيا وتطورات ضخمة شهدتها خشبة المسرح وفي ظل ذلك لا نفكر سوى في إعادة تقديم مسرحيات القرن الماضي علي مسارح الدولة و مسرحية "لير" قطاع خاص وهذه تجربة استثنائية، وأنا أحب المسرح إخراجيًا وليس كتمثيل.

 

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏٣‏ أشخاص‏، ‏‏أشخاص يبتسمون‏، ‏‏أشخاص يقفون‏‏‏‏


كتبت أعمالاً فنية ولم يوضع اسمك عليها.. فما السر وراء ذلك؟

كنت أعتبرها فترة تدريب، حتى أتمرن على الكتابة، نجحت أبقى مدرك أن ليّ في تلك الشغلانة وإذا فشلت يتحمل المؤلف نتيجتها،وكانت بالنسبة لى تجربة جيدة، استفدت منها وتعلمت منها الكثير، وطالما لديكِ ما تقدميه وعملتِ أكثر من مرة ولم تأخذين حقك،سيساعدك ذلك على النجاح، لأنك ستكونين قد اكتسبتِ تجربة، فكر، تصور، معرفة ناس، كما أن العمل الذي كتبته من الباطن سيجعل المخرج والأبطال والمنتج مدركين جيدًا أنني أجيد الكتابة وهؤلاء عناصر العمل الرئيسية بعد نجاح العمل سيكررون تجربتهم معي.

 

كما أنني قدمت مسلسل ما، واسمي لم يكتب عليه،وحقق نجاحًا كبيرًا وقت عرضه،وعندما تحدثت مع المسئولين عنه أخبروني أنهم سيقوموا بكتابته، وبالفعل تم كتابته في آخر أربع حلقات،ولم أحدث مشاكل معهم، فالمهم أن يكون الشخص مقتنع بموهبته وأن يجتهد دائمًا وأن يعرف الناس ذلك ولا يصح أن أضيع وقتي فيما سرق ولا يعني ذلك أنني عندي لامبالاة، ولكن هذه الأمور تحدث سهوًا، أو من الممكن أن تحدث نتيجة تعمد، فلن تستوقفنا تلك الأمور.