ثاني أيام العيد.. "من عبد المنعم رياض إلى الهرم" الشعب المصري يهجر الشوارع

أخبار مصر

الشوارع
الشوارع


تجولت كاميرا بوابة الفجر الإلكترونية في شوارع وسط القاهرة ترصد مظاهر احتفال المصريين هذا العام بعيد الفطر المبارك، والذي جاء متزامنًا مع أزمة جائحة فيروس كورنا المستجد (كوفيد 19). 

المصريون في مثل هذا اليوم من كل عام، ثاني أيام عيد الفطر المبارك، كانوا معتادين على التنزه في مناطق وسط القاهرة المتميزة، فموقف سيارات عبد المنعم رياض كان لا يستطيع مواطن أن يجد له مكان للوصول إلى وجهته سوى بصعوبة شديدة، في حين هو اليوم دون سيارات بالأساس امتثالًا لقرارات الحكومة بوقف جميع وسائل المواصلات العامة للحد والسيطرة على انتشار فيروس كورونا. 

والتقطت كاميرا بوابة الفجر عدة مشاهد لمرسى مراكب النيل في الدقي، وهو المرسى الذي كان يشهد الآلاف من المعيدين، الذي خرجوا بهدف الحصول على نزهة على سطح مياه النيل، والاستمتاع مع أصدقائهم بفقرات غنائية متعددة، ولكن المرسى مغلق بأمر الحكومة في إطار إجراءاتها الاحترازية ضد الفيروس. 

وفي مغامرة لمصور الفجر استطاع أن يصل إلى مدخل منطقة الأهرامات في الجيزة، حيث سجلت 0 زيارات، فالمنطقة مغلقة مثلها مثل جميع المزارات الأثرية والسياحية في مصر، للسيطرة والحد من انتشار فيروس كورونا، ضمن إجراءات الحكومة في هذا الأمر. 

كما أظهرت لقطات كاميرا بوابة الفجر الإلكترونية خلو ملاعب كرة القدم الخاصة من أي لاعبين على غير المعتاد حيث كانت مثل هذه الملاعب تمتلئ بتجمعات كثيرة، حيث الكل يرغب في لعب كرة القدم، مستغلين أجازة عيد الفطر المبارك في ذلك. 

وعن الشوارع العامة والرئيسية بل والفرعية فقد هجرها المصريون، وآثروا الجلوس في المنزل، مستمتعين بصحبة أولادهم، كل منهم ينأى بنفسه عن إصابة محتملة بفيروس اصبح لا يميز بين مواطن وآخر، وأصبح يصيب أي تجمع أيًا كان مهما وصلت درجات الاحتياطات والاحترازات من دقة. 

وألقت الفجر سؤالها على المواطن الوحيد تقريبًا الذي كان في الشارع بهذا الوقت والذي لم ينزل من بيته سوى لشراء بعض احتياجاته، حيث أطلعه المصور على مختلف الصور التي التقطت قبل منتصف النهار، وهو الوقت الذي كان يشهد توافد المصريين أسرابًا على المتنزهات والأماكن الترفيهية، ثم سألته كيف كان سيصبح الحال لو لم تتخذ الحكومة إجراءاتها الصارمة بعيد الفطر المبارك، وكم كانت ستكون أعداد الإصابات؟. 

فأجاب: نحمد الله تعالى أننا لم نعرف إجابات هذه الأسئلة، لأن النتائج كانت ستصبح مخيفة، فالتجمعات في هذه الأماكن بالآلاف، ونأمل في مزيد من الإجراءات ومزيد من الالتزام الشعبي في ظل هذه الأزمة التي يعاني منها العالم أجمع، وأن تمر على مصر بأقل الخسائر.