شيخ الأزهر: أهم أسباب أزمة العالم اليوم يعود إلى تغييب الضمير الإنساني

توك شو

بوابة الفجر


قال الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إن البواعث الإنسانية المشتركة كانت السبب في عقد وثيقة الأخوة الإنسانية بين الأزهر الشريف والفاتيكان.

وأشار "الطيب"، خلال برنامج "الإمام الطيب" المذاع عبر فضائية "dmc"، اليوم الجمعة، إلى أن الله أتاح لهذه الوثيقة من الانتشار واهتمام الدوائر العالمية بها أكثر من المتوقع، موضحا أنه سبق إصدار الوثيقة تأمل طويل لواقع عالمنا المعاصر، ومعايشة كوارثه وأحداثه.

ولفت شيخ الأزهر الشريف، إلى أن أحد أهم أسباب أزمة العالم يعود إلى تغييب الضمير الإنساني، واقصاء الأخلاق الدينية، وإحياء النزعة الدينية، والفلسفات المادية والتي تضع القيم الدنيوية موضع المبادىء العليا السامية.

وفي سياق منفصل، أصدرت هيئة كبار العلماء بالأزهر برئاسة فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بيانًا للمسلمين حول العالم بشأن الأحكام المتعلقة بصلاة العيد في ظل استمرار تفشي فيروس "كورونا المستجد"، انطلاقًا من مسئوليتها الشرعية وواجبها الديني.

وقالت الهيئة في بيانها، إنه يجوز أداء صلاة عيد الفطر المبارك في البيوت، بالكيفية التي تُصلى بها صلاة العيد، وذلك لقيام العذر المانع من إقامتها في المسجد أو الخلاء، ويجوز أيضا أن يُصليها الرجل جماعة بأهل بيته، كما يجوز أن يُؤدِّيها المسلم منفردًا، وذلك انطلاقا من أن أعظم مقاصد شريعة الاسلام حفظ النفوس وحمايتها ووقايتها من كل الأخطار والأضرار.

وأوضحت الهيئة أنه لا تشترط الخطبة لصلاة العيد، فإن صلى الرجل بأهل بيته فيقتصر على الصلاة دون الخطبة، مؤكدة أنه إذا صلى المسلم صلاة العيد منفردًا أو جماعة بأهله في بيته، فإنه يصليها ركعتين وبالتكبيرات الزوائد، وعدد التكبيرات الزوائد سبع في الركعة الأولى بعد تكبيرة الإحرام، وخمس في الركعة الثانية بعد تكبيرة القيام إلى الركعة الثانية، مضيفة أن وقت صلاة العيد هو وقت صلاة الضحى، يبدأ من بعد شروق الشمس بثلث ساعة ويمتد إلى قبيل أذان الظهر بثلث ساعة، فإن دخل وقت الظهر فلا تصلى؛ لأن وقتها قد فات.

ودعت هيئة كبار العلماء بالأزهر، المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، إلى التضرع إلى الله في هذه الأيام المباركة بالدعاء لرفع ما حل بالإنسانية من البلاء، وأن يُسارعوا لفعل الخيرات والإكثار من الصدقات ومساندة المرضى والمعوزين، تخفيفًا لما حل بهم من آثار هذا الوباء، داعين الله أن يرفع البلاء عن الإنسانية كلها، وأن يحفظ بلادنا والناس جميعًا من هذا الوباء، ومن جميع الأمراض والأسقام.