والدة الشهيد البطل عماد أمير رشدي تروي اللحظات الأخيرة لنجلها قبل استشهاده
قامت والدة الشهيد البطل عماد أمير رشدي، برواية اللحظات الأخيرة لنجلها قبل استشهادة في كمين البرث.
وأضافت، خلال لقائها مع مراسل برنامج "على مسئوليتي"، الذي يقدمه الإعلامي أحمد موسى المذاع على قناة "صدى البلد"، أن نجلها لم يكن يتحدث عن أي شيء داخل الوحدة العسكرية في سيناء وكان كتوم.
وتابعت، أن نجلها الشهيد البطل عماد أمير كان يصوم مع زملاءه داخل الوحدة وعندما سأله قاده العقيد أحمد منسي قائد الكتيبة التي كان يقضي فيها ابنها خدمته العسكرية "صايم معانا ولا ايه"، فجاوبه أنه صائم معهم.
وروت والدة الشهيد موقف لها مع الشهيد أحمد منسي، موضحة أنها كانت تريد حضور نجلها عقد قران نجلة خالته ولم يكن موعد إجازته قد حان بعد.
وأضافت أنه خلال مهاتفتها لنجلها لإخباره بموعد الفرح صادف مرور القائد الشهيد المنسي بجواره فمازح نجلها "بتحب في التلفون يا عماد" فرد ابنها "دي والدتي يا قائد".
وتابعت أن القائد أحمد المنسي طلب منه الحديث مع والدته للاطمئنان عليها وخلال الاتصال طلبت منه السماح لابنها حضور الفرح فرد المنسي قائلا: "من عنيا".
كما قالت والدة الشهيد، في وقت سابق، إن نجلها كان شجاع ولا يخاف أي شيء، وكان محبوبًا من الجميع"، مشيرة إلى أنها تلقت اتصالات من الشهيد قبل استشهاده بساعات.
وأضافت "والدة الشهيد" في حوارها لبرنامج "هذا الصباح" على فضائية "اكسترا نيوز" اليوم الأربعاء: "كان معرفني أنه في سيناء وحاولنا ننقله أكثر من مرة لكنه رفض لأنه كان مرتبط جدًا بالشهيد البطل أحمد المنسي، لأنه كان بيعاملهم كأنهم أخواته الصغيرين"، موضحًا أن المنسي كان يشجع المجندين ويرفع من روحهم المعنوية وينمي مواهبهم.
وتابعت، أن أصدقاء الشهيد صلوا عليه في المسجد قبل الصلاة في الكنيسة، موضحة أنها تحتفظ ببدلة الجيش الخاصة بالشهيد عماد لتشعر بوجوده في وسطهم، وأن قلبها ينزف دمًا حزنًا على فراق ابنها البكرى.
وأوضحت، والدة الشهيد، أنها تشعر بوجوده طوال الوقت وانه يسمع دعاءها ويستمع لها، وأوضحت انه ان تم تخيير الشهداء من جديد للرجوع والعيش معنا فبالتأكيد ستكون اجابتهم هي الرفض فهم في مكانة أعلى وأسمى.
وأكدت أن القائد أحمد المنسي كان يحببهم في الجيش المصري، لافتة إلى أن الشهيد " المنسي " كان انسانا بمعنى الكلمة، قائلة " من كتر ما عماد بيحكي عن المنسي وحبه لي، كنت مجهزة صورة مفاجأة لعماد قبل الحادث تجمعه مع أحمد المنسي علشان لما يرجع الجيش يوريهاله ".
