جبروت عائلة.. الأم والابن شاركا بقتل الأب وأبلغا عن غيابة

حوادث

الضحية
الضحية


لم يدر "صابر" الرجل الأربعيني العمر، ما تخبئه له الأيام، وأن يقتل في الشهر المبارك، على أيدي أقرب الناس إليه، حيث تضع له زوجته السم في كوب عصير، تعطيه له بعد تناوله وجبه الإفطار، ويستكمل الجريمة نجل شقيقته ويسدد طعنة بجسده بسلاح أبيض سكين، ليسقطاه جثة هامدة، وتختتم الجريمة بابنه الأكبر، صاحب الـ16 سنة، والذي ينقل جثة والده بـ"تروسيكل" قيادته رفقتهم، ليتخلصوا منها بإلقائها في مقابر أبورواش. 
 
بلاغ بتغيب المجني عليه 
وتلقى اللواء محمود السبيلي مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، إخطارًا من العميد طه فودة رئيس قطاع أكتوبر، بورود بلاغا للرائد معتصم رزق رئيس مباحث مركز شرطة كرداسة، من سيدة ونجلها، مقيمين بقرية ناهيا، بنطاق المركز، بتغيب زوجها في ظروف غامضة. 

 
الأمن يكشف غموض الجريمة 
ووجه اللواء عاصم أبو الخير مدير المباحث الجنائية بالجيزة، وجه بتشكيل فريق بحث لكشف ملابسات البلاغ الوارد، ضم العميد طه فودة رئيس قطاع أكتوبر والعقيد محمد عرفان مفتش مباحث شمال أكتوبر، والمقدم مجدي موسي وكيل فرقة كرداسة ومنشأة القناطر، وضباط وحدة مباحث مركز شرطة كرداسة، توصلت جهوده تنسيقا مع قطاع الأمن العام، إلى أن الزوجة ونجلها ونجل شقيقة المجني عليه وراء اختفاءه، بعد قتله والتخلص من جثته بإلقائها بمقابر أبورواش، وتمكنت القوات من القبض على المتهمين واقتيادهم إلى ديوان المركز، وتحرر عن ذلك المحضر اللازم بإخطار اللواء طارق مرزوق مدير أمن الجيزة. 
 
مراته سمته وابنه رمي جثته في المقابر 
اعترف المتهمين خلال التحقيقات التي أجريت معهم بإشراف اللواء مدحت فارس نائب مدير مباحث الجيزة، بارتكابهم الجريمة، لرغبتهم في بيع منزل القتيل، حيث وضعت له زوجته السم في كوب عصير، ثم قام نجل شقيقته بطعنه بسكين بجسده، وتولي الابن، نقل جثة والده بـ"تروسيكل" وإلقائها بمقابر أبورواش، وبعد تنفيذ جريمتهم توجهوا إلى مركز شرطة كرداسة لتحرير محضر بتغيبه لإبعاد الشبهة عنهم. 
 
مصدر: ابن شقيقة المجني عليه "كان مسجونًا" 
أفاد مصدر مسؤول بقطاع أمن الجيزة، بأن نجل شقيقه المجني عليه، والمتهم الثاني في الجريمة، بالاشتراك مع زوجته ونجلها، كان مسجونا لتنفيذ عقوبة في إحدى القضايا، وخرج من السجن قبل ارتكاب الجريمة بفترة. 
 
وأضاف المصدر ذاته إلى الفجر بأن المجني عليه يدعي "صابر"، 45 سنة، ومتزوج من المجني عليها منذ ما يقرب من 18 عاما، ولديهما أبناء أكبرهم عمره 16 سنة، والمتهم بالاشتراك مع والدته، ونجل عمته بقتل والده، حيث حمل جثة والده بـ"تروسيكل" قيادته رفقتهم وتخلصوا منها بمقابر أبورواش، طمعا في بيع منزله بعد قتله.