يوميات نجوم الزمن الجميل في رمضان.. إبراهيم نصر أسطورة الكاميرا الخفية

الفجر الفني

إبراهيم نصر
إبراهيم نصر



يوميات نجوم الزمن الجميل في رمضان اليوم بالتزامن مع رحيل أسطورة الكاميرا الخفية الفنان الكبير إبراهيم نصر، والذي ارتبط بيه الجمهور كثيرًا في شهر رمضان الكريم.

كان إبراهيم نصر، في طريقه لإستخراج بعض الأوراق بمبنى الإذاعة والتليفزيون الأستاذ عبد المنعم غالي، والذي رُقي لتوه لإدارة القناة الثانية، ليعرض صاحب المكتب الجديد على الفنان استضافة على شرف فنجان قهوة، ويوافق "نصر" على الفور.

وقال عبد المنعم غالي، إلى إبراهيم نصر، "عايزين نعمل حاجة تقعد الناس في البيت.. يتفرجوا ويضحكوا".

عرض فكرة برنامج مقالب، كاميرا خفية، جعلت المسؤول يتململ في البداية، قبل أن يعده نصر بـ"عمل حاجة متعملتش في مصر والعالم كله".

لم يدع "غالي" لـ"نصر" فرصة لإكمال كلماته، ليجري مكالمة تليفونية لم يتعرف نصر على طرفها الثاني، إلا بعد انتهائها.

الأستاذة سهير الأتربي، رئيسة الإذاعة والتلفزيون في ذلك الوقت على عرض إبراهيم نصر، وقالت: "المجنون المبقلظ ده.. أنا عارفاه.. طلعلوا عربية وكاميرا وابدئوا تصوير".

في اليوم التالي بدأ تسجيل الحلقات، وكانت ارتجالية، وعُرضت في شهر رمضان على القناة الثانية، تحت اسم "انسى الدنيا"، وحققت نجاحًا كبيرًا، وكان ذلك في أوائل التسعينات.

في العام التالي اتجه إبراهيم نصر، للعمل في القنوات الخاصة بعد عدم إتصال التليفزيون المصري به، وعًرض عليه زيادة عن ما كان يتقاضاه من قبل.

ليلتقي في الموسم التالي له مع "المخرج العبقري رائد لبيب"، والذي كانت كلماته الأولى له: "تعرف إنك ضيعت علينا السنة اللي فاتت كاملة، ولا مليم دخل للمسلسل اللي كنت بعمله، خدت كل الإعلانات"، ليرد عليه نصر: "مش مهم، إحنا دلوقتي سوا".

وحققا الثنائي نجاحًا مبهرًا وعملا لمدة ثماني سنوات حتى فكرا في تغيير الفكرة لتُصبح "زكية زكريا"، التي حققت نجاحًا كبيرًا وعلقت مع المشاهدين حتى وقتنا هذا، "يا نجاتي أنفخ البلالين عشان عيد الميلاد".

وفي أكثر من لقاء حكى إبراهيم نصر، بأن "زكية زكريا" لم تكن من محض الخيال بل هي واقع شخصية لـ3 ستات لا زلت احتفظ بهم في اللاوعي عندي، ضربتهم في خلاط وطلعت منهم بزكية زكريا".