آمنة نصير تروي كيف ودع النبي ابنه إبراهيم بعد وفاته (فيديو)

توك شو

بوابة الفجر


روت آمنة نصير أستاذ الفلسفة والعقيدة الإسلامية، قصة وداع الرسول لابنه إبراهيم، وصبره على قضاء الله، بعدما أصيب طفله بالحمى وهو في عمر الـ18 شهرًا.

وقالت نصير، في برنامج "نور النبي" مع الإعلامي حمدي رزق، على قناة "صدى البلد": "الرسول تعلق كثيرًا بابنه إبراهيم منذ ميلاده وهو يحمله على يديه وقدميه الشريفتين يتأمل هذا الابن وكان كثير الشبه بأبيه، وعلى الرغم من هذا الجمال وهذا الحنو وملئ وقت إبراهيم لقلب أبيه ثم يصاب بالحمى وهو عمره 18 شهرًا هذا الأمر كان فيه لوعة ومرارة على النبي".

وأضافت: "على الرغم مما حدث لإبراهيم كان الرسول يقول إن القلب ليحزن وإن العين لتدمع وإن على فراقك يا إبراهيم لمحزونون ولكن لا نقول ما يسخط الله، وهنا يوضح صبر الرسول لدرجة عندما جاء الفضل ليغسله كان النبي يجلس وينظر فقط ولم يستطع أن يقترب منه".

وتابعت: "بعد وفاة إبراهيم حدثت ظاهرة فلكية بأن الشمس انكسفت فأخذ الناس يقولون إن الشمس انكسفت لموت إبراهيم ليرد الرسول قال إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا ينكسفان من موت إنسان".

واختتمت: "حدث فصل قبل أن يموت إبراهيم أخذه النبي على يديه وذهب به إلى عائشة وقال لها أنظري يا عائشة إلى إبراهيم فنفرت ولم تستجيب لهذه اللمسة من الحنو، فكان الرسول يحاول أن يجدل بينهم الخيوط ولكنها نفرت".

وفي سياق منفصل قال الشيخ الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، إن بني إسرائيل بأكملهم الذين نجاهم سيدنا موسى من فرعون ولدوا في مصر هما وآبائهم وأجدادهم وآباء أجداهم وأجداد أجدادهم، استوطنوا جزء من الصحراء في سيناء، وبحث لهم عن ماء،: " وَإِذِ اسْتَسْقَىٰ مُوسَىٰ لِقَوْمِهِ فَقُلْنَا اضْرِب بِّعَصَاكَ الْحَجَرَ ۖ فَانفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْنًا ۖ قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَّشْرَبَهُمْ ۖ كُلُوا وَاشْرَبُوا مِن رِّزْقِ اللَّهِ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ"، وعندما أنزل الله عليهم المن والسلوى، طلبوا من سيدنا موسى العدس والبصل الذي اعتادوا عليه في مصر، في قول الله سبحانه وتعالى: " وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَىٰ لَنْ نَصْبِرَ عَلَىٰ طَعَامٍ وَاحِدٍ فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنْبِتُ الْأَرْضُ مِنْ بَقْلِهَا وَقِثَّائِهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا ۖ قَالَ أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَىٰ بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ ۚ اهْبِطُوا مِصْرًا فَإِنَّ لَكُمْ مَا سَأَلْتُمْ ۗ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ ۗ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ۗ ذَٰلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ".

وأضاف "جمعة"، خلال حواره ببرنامج "مصر أرض الأنبياء، المذاع عبر قناة مصر الأولى، اليوم الأربعاء، أن المن هو قطرات من الندى تأخذ حلاوة الصمغ الذي يخرج من الشجر، وهو يشبه "المارون جلاسيه أبو فروة المسكر"، والسلوى هو السمان.

وتابع مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، أنه في الغالب أن منطقة عيون موسى الموجودة بطريق رأس سدر هي عيون المياه التي فجرها سيدنا موسى، وتوارث الأجيال أنها هي عيون موسى، وأبحاث حفريات أهل الكتاب تقول أنها عيون موسى، وكانت هذه المنطقة بداية التيه لمدة 40 سنة لبني إسرائيل.

ولفت "جمعة"، إلى أن عصا سيدنا موسى، لاقت كثير من دراسات المسلمين عبر العصور، وتبين أنها مصنوعة من شجر الآس وهو شجر الجوافة، وقيل أنها كانت عصا من الجنة، مشيرًا إلى أن سيدنا يوسف نزل له قضيب من الجنة ليجبر بخاطره بعد أن جابت الشجرة 11 فرع فقط، ودعاء ابيه أن يرزقه من الجنه شيئًا فنزل بها سيدنا جبريل، وظلت العصا مع سيدنا يوسف، وانتقلت حتى وصلت لسيدنا موسى، منوهًا بأنه في شباب قام بتصنيع عصا من شجرة الآس، اسوة بعصا سيدنا موسى، أثناء أبحاثه عنها، وهي مازالت متواجدة معه حتى الآن.