علي جمعة يكشف عن المكان الذي غرق فيه فرعون وجنوده (فيديو)

توك شو

بوابة الفجر


قال الشيخ الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، إن بني إسرائيل اتعبوا موسى –عليه السلام- حينما حاول أن ينجيهم من ظلم فرعون، فكثير من بني إسرائيل رفضوا الرحيل من مصر، وكثير منهم تعلقوا بمصر، وفي وقت الفتن أمرهم ربهم أن يجعلوا بيوتهم قبلة أي مُصلى، وهذا يُستدل به في مقاومة ميكروب فيروس كورونا أن نجعل بيوتنا مساجد، كنوع من العزل المجتمعي لمقاومة انتشار فيروس كورونا.

وأضاف "جمعة"، خلال حواره ببرنامج "مصر أرض الأنبياء، المذاع عبر قناة مصر الأولى، اليوم الثلاثاء، أن الله سبحانه وتعالى أوحى لسيدنا موسى، أن يسري ببني إسرائيل ليلًا بعد رفض فرعون لرحيلهم من مصر، وكان هذا نهاية الجدل بين فرعون وموسى، تمثل في الإسراء ليلًا، وأتبعهم فرعون وجنوده مشرقين عند جهة بحر القلزم "البحر الأحمر حاليًا".

وتابع مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، أن الله سبحانه وتعالى أمر سيدنا موسى –عليه السلام- أنهم لا يخافوا وأن فرعون لن يستطيع اللحاق بهم، وموسى وهارون صدقوا بذلك، ولكن كثير من بني إسرائيل كانوا خائفين، واتعبوا سيدنا موسى في النجاة بهم، موضحًا أن الراجح أن منطقة خليج السويس هي التي شهدت واقعة انشقاق البحر لسيدنا موسى، وغرق فرعون وجنوده.

وقال الشيخ الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، إن هامان ذكره الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم مع فرعون وكأنه مساعده أو رئيس وزراءه أو قائد جيوشه وكبير المهندسين، وكان هامان وفرعون وجنوده في حالة ظلم وطغيان وفساد؛ ولذا أغرقهم الله سبحانه وتعالى في اليم.

وأضاف "جمعة"، خلال تصريحات سابقة للبرنامج، أن هامان اسمه موجود في القرآن الكريم صراحة دون غيره من الكتب المقدسة الأخرى، فهو لا يوجد في الكتاب المقدس، ولكنه يوجد في بعض البرديات والكتب القديمة، واعتبرها العلماء معجزة للقرآن الكريم، وهي كلمة باللغة الهيروغليفية تعني كبير المهندسين وليس اسمه، ولذا طلب منه فرعون بناء صرح له، في قول الله سبحانه وتعالى: "وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ مَا عَلِمْتُ لَكُم مِّنْ إِلَٰهٍ غَيْرِي فَأَوْقِدْ لِي يَا هَامَانُ عَلَى الطِّينِ فَاجْعَل لِّي صَرْحًا لَّعَلِّي أَطَّلِعُ إِلَىٰ إِلَٰهِ مُوسَىٰ وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ مِنَ الْكَاذِبِينَ"، فكان يريد إقامة دليل أمام الشعب أن موسى يعبد من لا يُري وفقًا لعقليته في خطابه للعموم، وطلبه ليس لكونه متحير ويريد معرفة الأسباب فهو يؤمن أن هناك إله، وإنما يقول ذلك لمسائل سياسية يخاطب بها الشعب بعد فشله الذريع امام السحرة في مناظرتهم مع سيدنا موسى عليه السلام.

وتابع مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، أن هذا الصرح كان يشبه الهرم 140 متر، ولكن الله سبحانه وتعالى هدم هذا الصرح رغم أن الهرم مازال موجود حتى الآن وكان بعض الصحابة يُصلى أمامه؛ لكون صرح فرعون تم تشييده لإقامة الدليل على عدم وجود الله.

وأوضح "جمعة"، أن هامان أغرق مع فرعون في اليوم، موضحًا ان معجزة القرآن أنه تحدث عن هامان على أنه كبير المهندسين فقط نسبه لاسمه، ولكن قول الله سبحانه وتعالى: " إِنَّ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا كَانُوا خَاطِئِينَ"، وهذا دليل على أن هامان كان قائد جيوش فرعون.