تفاصيل ترميم الكاتدرائية المرقسية في الإسكندرية ( صور)

أقباط وكنائس

بوابة الفجر


قال القمص إبرام إميل، كاهن الكاتدرائية المرقسيه ووكيل عام بطريركيه الاقباط الارثوذكس بالإسكندرية، إن الكاتدرائية المرقسية بالأسكندرية هي اول كنيسة في مصر وفي افريقيا كلها قد أسسها القديس مارمرقس الرسول كاروز الديار المصرية في القرن الأول الميلادي.

وأوضح " أميل" لبوابة الفجر إن الكاتدرائية كان مكانها هو منزل أول من بشر فيه القديس مارمرقس الرسول في مصر والمنزل في الأصل يملكه انيانوس الإسكافي الذي صار البطريرك الثاني للكنيسة القبطية الأرثوذكسية بمصر بعد إستشهاد القديس مارمرقس.

وأضاف أن الكنيسة قد تم هدمها ثم أعيد بناؤها عدة مرات على مر القرون، موضحًا أن المبنى الحالي تم بناؤه عام ١٨٧٠م في عهد البابا الراحل ديمتريوس الثاني البابا رقم ١١١ (١٨٦٢-١٨٧١م).

وإستطرد قائلًا: ثم أراد الأقباط وقتها بعمل كنيسة تليق برمز الكنيسة القبطية وعندما كان الفن القبطي وقتها يمر بحالة من الضعف اختار اجدادنا الفن البيزنطي ليكون هو طراز حامل أيقونات الكنيسة وبالفعل تم عمل حامل أيقونات رائع وهو الموجود حتى الآن، وفي عام ١٩٥٢ تبنى البابا الراحل يوساب الثاني البابا رقم ١١٥ (١٩٤٦-١٩٥٦) مشروع ترميم الكنيسة وبصورة أدق هدم وإعادة بناء اجزاء كبيرة منها، حيث كانت وصلت لحالة صعبة، وفي ٩ نوفمبر ١٩٥٢ (عيد ظهور رأس القديس مارمرقس وتكريس كنيسته بالأسكندرية) صلى قداسته مع عدد من المطارنة المصريين والإثيوبيين قداس تدشين الكنيسة، وقد قام بالتصميمات والإشراف على التنفيذ المهندس المعماري أنيس يوسف.

وتابع: في عام ١٩٩٠ تبنى البابا شنوده الثالث البابا رقم ١١٧ (١٩٧١-٢٠١٢) بناء على بعد نظر ورؤية مستقبلية توسيع الكنيسة لتكفي أعداد المصلين المتزايدة، ووضع هذا الأمر تحت عنايته الشخصية حتى انتهى العمل واضيف امتداد أكثر من ثلث مساحة صحن الكنيسة وتمت اضافة المساحة مع الحرص الشديد على الحفاظ على الطابع المعماري والجمالي للكنيسة بحيث يبدو في النهاية المبنى وحدة واحدة متناسقة بشكل جميل وقد قام بالتصميمات والإشراف على التنفيذ المهندس المعماري وفيق أنيس (ابن المهندس أنيس يوسف الذي اشرف على ترميم الكنيسة عام ١٩٥٢).

وأكمل قائلًا: قد افتتح قداسة البابا الراحل شنودة الثالث التوسعة في قداس عيد الغطاس ١٩ يناير ١٩٩٠م، وفي نوفمبر ٢٠١٧ رأي أباء الكنيسة ومجلسها أن الكنيسة تحتاج الى ترميم ثانٍ مع الحفاظ على الطابع الأثري الجميل للكنيسة.


وكشف القمص إبرام إميل أنه تم استئذان قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الاسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، قامت بعثة يونانية متخصصة في ترميم الايقونات البيزنطية القديمة بترميم حامل أيقونات الكنيسة الرخامي وأعادته الى صورته الأولى؛ وكذلك ترميم الهياكل التي أصابتها رطوبة.


ولفت إلى إنه تم ترميم واجهات الكنيسة وتركيب تكييف مركزي بالكنيسة ونجف جديد، وكذلك تنظيف أسقف وحوائط الكاتدرائية وجلي الأرضية الرخام وصيانة كما تم تجديد مقاعد الكنيسة الخشبية، حيث تم الانتهاء من هذه المرحلة تقريبًا والتى تمت باشراف مجموعة من الخبراء والمهندسين المتميزين.

وأكد أن التحدي كان هو التجديد مع الحفاظ بالطابع الأثري الجميل للكنيسة وهو ما تم فعلًا ونشكر الله أن الكنيسة حاليًا يزورها وفود من مختلف بلدان العالم ونقدم لهم عظمة وغنى كنيستنا القبطية الأرثوذكسية من خلال زيارتهم للكنيسة، ونسعى حاليًا لوضع الكاتدرائية على خريطة السياحة الدينية في مصر.

يذكر أنه تم الاحتفاظ بالسطح الرخامي للمذبح الأوسط للكنيسة في الكاتدرائية دون تغيير لأن هذا المذبح تحديدًا، حيث صلى عليه البابا يوساب والبابا كيرلس والبابا شنودة والبابا تواضروس.