بعد قرار غلق الكنائس.. كاهن يوزع "القُربان" على العمال الأقباط في المصانع بالوراق

أقباط وكنائس

بوابة الفجر


قام القس بولا رشدي، كنيسة الشهيد العظيم مار مينا العجائبي للأقباط الأرثوذكس بالوراق برفقته أحد الشمامسة، بإفتقاد ( زيارة) العمال الأقباط في عدد من المصانع بمنطقة الوراق التابعة لمحافظة الجيزة، وتوزيع (القُربان) عليهم كنوع من البركة بعد غلق الكنائس ووقف الأنشطة بها وإقامة الطقوس، وذلك لتحفيز الأقباط والاطمئنان عليهم وعلى أحوالهم.

تأتي المصانع التي زارها كاهن كنيسة الوراق عبارة عن مصانع ملابس جاهزة صغيرة ومتناهية الصغر.


وأعرب أحد عمال إحدى المصانع التي تفقدها القس بولا؛ عن سعادته، واصفًا أن ما قام به الكاهن هو شعور جميل في الوقت الذى لايوجد به كنائس مفتوحه، مؤكدًا بأنها لفته طيبة من الكنيسة لأولادها.


والقربان يرتبط بأحد أهم الأسرار الكنسية، وهو سر الافخارستيا أو التناول الذى أسسه المسيح فى العشاء الأخير ليلة خميس العهد حين أمسك بالخبز وقسمه ومنحه لتلاميذه الحواريين، قائلا: "خُذوا، هذا هُوَ جَسَدى"، ثم أخذ كأس خمر وباركها وناولها لتلاميذه".

ويُشار إلى أن المسيح وصف الخبز بجسده وتطلق عليه الكنائس "الحمل" لأن المسيح سيق للذبح كحمل ليخلص المسيحيين من العبودية وهى عقيدة الفداء.

ووفقا لعقيدة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، فإن صناعة القربان لها أيضا تقاليد، حيث يصنع القربان أو "الحمل"من دقيق القمح النقى والخالى من الشوائب إشارة إلى المسيح كلى النقاوة الذى بلا عيب ولا خطية وحده وكل قربانة عليها ختم عبارة عن صليب كبير محاطا بـ 12 صليب صغير إشارة إلى المسيح وحوله تلاميذه، وكذلك عبارة قدوس الله باللغة القبطية وهى التسبحة التى رددها الملائكة أثناء دفن السيد المسيح.

وخلال صناعة القربان يُثقب الحمل أثناء إعداده 5 مرات إشارة إلى آلام السيد المسيح وجراحاته الخمسة، كما أن الحمل يحتوى خميرة إشارة إلى الخطية التى حملها المسيح؛ ولا يوضع فيه ملح لأن المسيح هو ملح العالم، كما يعد الحمل بوقار فى مكان يسمى بيت لحم وتتلى المزامير بأكملها أثناء ذلك لأن فيها رموز ونبوات عن المسيح الحمل الحقيقى ويجب أن يكون الحمل خبز يومه أى مخبوز فى نفس يوم القداس.