١٥ دولة أوروبية تبدأ سباق التعايش مع كورونا

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


تبدأ الدول الأوروبية، خطتها، للتعايش مع أزمة فيروس كوونا المستجد (كوفيد-19)، حيث بدأت أوروبا اليوم الأحد، فى التسارع لتخفيف إجراءات العزل على السُكان في منازلهم. 

رفع جزئي للقيود، هذا هو الحال داخل الدول الاوروبية، الآن، خاصة بعد إصدار قرارات جديدة يُفترض أن تطبّق اعتبارا من اليوم في نحو 15 بلدا، بينها إيطاليا التي تخضع لحجر منذ شهرين، وتنتظر بتوتّر نتيجة الرفع الجزئي للقيود الذى بدأ اليوم. 

الفجر يستعرض خلال السطور التالية الوضع داخل أوروبا:- 

البداية من إيطاليا.. ماذا يحدث؟ 

إيطاليا، والتي باتت تخضع لإجراءات صارمه، على مدار شهرين، فى ظل تزايد أعداد الإصابة بفيروس كورونا المستجد، حيث سجلت إيطاليا أمس 174 وفاة خلال 24 ساعة، في أدنى حصيلة منذ بدء الإغلاق، ما شجع السلطات على إطلاق تخفيف للقيود ينتظره السكان بفارغ الصبر ومن شأنه دعم اقتصاد أثقله الوباء.

وتُعد المرحلة الحالية، داخل إيطاليا، هى الثانية من تخفيف إجراءات الحجر الصحي، حيث تعمل السلطات الإيطالية من منطلق “الحذر” لتقليل حجم الخسائر.

وتهدف هذه المرحلة إلى اختبار كيفية تعامل السكان مع تخفيف إجراءات العزل، حيث سيعود 4 مليون و202 ألف موظف إلى أعمالهم حيث تبنت الحكومة حزمة إجراءات منها عودة النشاط التجاري إلى محلات البيع بالجملة، بالإضافة إلى عودة المكتبات والمحامين وأطباء الأسنان والمطاعم ونقاط بيع الأطعمة بالقطعة بشرط عدم التجمهر.

كما سمحت السلطات باستخدام وسائل النقل العام تحت المراقبة الصارمة من اللجنة العلمية التي تتلقى يوميا تقاريرا تحدد من خلالها إما عودة الحياة لطبيعتها أو إعادة فرض حجر صحي جديد في البلد الأوروبي المنكوب.

إسبانيا تواصل رفع العزل
 
وفي إسبانيا، تتواصل عملية رفع العزل في هذا البلد على مراحل حتى يونيو، واستمتع سكان البلاد البالغ عددهم 47 مليون نسمة وكانوا يخضعون لعزل صارم منذ منتصف مارس، من جديد السبت الماضي بممارسة الرياضة والتنزه في الهواء الطلق.

وسجلت إسبانيا، اليوم، ولليوم الثاني على التوالي، أدنى حصيلة وفيات يومية من جراء فيروس كورونا المستجد، في وقت بدأت السلطات في تخفيف القيود المفروض لمواجهة الفيروس.


وقالت السلطات الإسبانية إنه تم تسجيل 164 حالة وفاة، ليصل إجمالي عدد الوفيات في البلاد إلى 25428.

فرنسا: تمديد حالة الطوارئ 

 
وفي فرنسا، حيث توفي 24 ألفًا و895 شخصًا بسبب الوباء، قررت الحكومة تمديد حال الطوارئ الصحية السارية منذ 24 مارس، حتى 24  يوليو، معتبرة ان رفعها سيكون "سابقا لآوانه". لكنّ إجراءات تخفيف العزل ستبدأ في 11  مايو بحذر كبير وبوتيرة متفاوتة حسب المناطق.

النمسا وبريطانيا.. عودة للحياة 
 
وفي النمسا، عادت الحياة للشوارع التجارية في فيينا مع فتح بعض المتاجر، بينما يتواصل تخفيف العزل في الدول الاسكندنافية التي لا تزال تفرض قيودًا وتباعدًا اجتماعيًا.
 
في بريطانيا، وعد رئيس الوزراء بوريس جونسون بكشف خطة رفع العزل هذا الأسبوع. وسُجّل تراجع في عدد الوفيات (315 في 24 ساعة).
 

أوروبا الشرقية وألمانيا.. هذا ما يحدث 


في أوروبا الشرقية، تفتح المقاهي والمطاعم أبوابها الاثنين في سلوفينيا والمجر، باستثناء العاصمة بودابست. وفي بولندا، يستأنف العمل في الفنادق والمراكز التجارية والمكاتب وبعض المتاحف أيضًا.
 
وفي ألمانيا حيث بات رفع القيود في مرحلة متقدمة،  تفتح المدارس بدءًا من اليوم  في بعض المقاطعات ويعود مئات الآلاف من الطلاب إلى مدارسهم، بعدما اضطروا إلى الاعتماد على التعلم عن بعد على مدار أسابيع بسبب جائحة كورونا. وتقتصر العودة في بعض الولايات على طلاب المراحل الذين لديهم اختبارات نهائية العام المقبل، بالإضافة إلى أعلى صفوف المرحلة الابتدائية.
 
وأظهرت بيانات معهد روبرت كوخ للأمراض المعدية اليوم الاثنين أن عدد حالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا في ألمانيا ارتفع 679 حالة ليصل إجمالي الإصابات إلى 163175. وزاد عدد حالات الوفاة 43 حالة ليصل إجمالي الوفيات إلى 6692 حالة وفاة.