كورونا فى الكنيسة.. ننشر تفاصيل إصابة الكهنة الأقباط بالفيروس

أقباط وكنائس

البابا تواضروس الثاني
البابا تواضروس الثاني


رغم قرار اللجنة الدائمة بالمجمع المقدس برئاسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، باستمرار غلق أبواب الكنائس وتعليق كافة الصلوات والطقوس والأنشطة الدينية بها، للحد من إنتشار فيروس كورونا المستجد، إلا أن الفيروس لن يرحم رجال الكنيسة والذي تسبب في إصابات العديد منهم.

حيث أصيب البعض منهم نتيجة نقل العدوى من إخوة الرب (الفقراء) الذين كان يتم خدمتهم وتقديم المساعدات لهم إبان حلول عيد القيامة المجيد، وآخرون تلقوا الإصابة لهم نتيجة مخالطتهم مع أبناؤهم واسرهم.

إصابة كاهن في الفيوم: 

أصيب القمص تكلا شفيق، راعي كنيسة مارمينا للأقباط الأرثوذكس بوسط مدينة الفيوم، بفيروس كورونا المستجد نتيجة اختلاطه مع نجله المُصاب بنفس الفيروس، فقرر الكاهن بعزل نفسه في غرفه داخل منزله أن تظهر عليه أية أعراض؛ ثم تبين إيجابية التحليل اليوم وتم نقله إلى مستشفي العزل الباجور بالمنوفية وحالته مستقرة.

وتأتي إصابة كاهن كنيسة مارمينا العجائبي بوسط البلد بفيروس كورونا، كثالث حالة إصابة وسط كهنة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.

ولد القمص تكلا في 27 نوفمبر 1955، بميلاد " سامي شفيق جرجس"، وحصل على بكالوريوس الصيدلة من جامعة الإسكندرية، تمت رسامته كاهنًا في 25 نوفمبر عام 1998، ثم رُقى إلى رتبة القمصية في 4 أغسطس 2015، بيد الأنبا أبرآم مطران الفيوم الحالي.

إصابة كاهن في إيبارشية قنا: 

كان القمص أمونيوس فارس، وكيل مطرانية قنا وتوابعها للأقباط الأرثوذكس، عن أن القس بيشوي ناروز، راعي كنيسة القديسة العذراء مريم وسط مدينة قنا، قد أصيب بفيروس كورونا المستجد.

وقال "فارس"، إلى بوابة الفجر، إن القس بيشوي قد بدأت علية الأعراض من منذ خميس العهد، ثم تم الكشف عليه وأخذ عينة منه والتي أسفرت عن إيجابيته بالعدوى.

وأكد وكيل مطرانية قنا، أن الكاهن المصاب حالته الصحية مستقرة وهو الآن يخضع للحجر الصحي بمستشفى الصداقة بأسوان، مضيفًا أن زوجة الكاهن بخير ولم تتضرر بإصابة العدوى.


وأوضح أن مجمع كهنة الإيبارشية جميعهم بخير ولم يتأثروا بأي إصابة بالفيروس، مؤكدًا أن راعي كنيسة العذراء مريم هو الوحيد الذي تم حجزه بالعزل الصحي بمفردة لأنه لم يختلط بأحد من قبل، مشيرًا إلى أنه تم أخذ عينات من بعض الكهنة الذين تم الاختلاط بهم وتمت سالبيتها.

إصابة كاهن بارز في إيبارشية دمياط بكورونا: 

وانفردت بوابة الفجر بأول تعليق من القمص صرابامون متري، كاهن كنيسة القديسة العذراء مريم ووكيل مطرانية دمياط وتوابعها للأقباط الأرثوذكس، والمصاب بفيروس كورونا، من داخل مثوله في الحجر الصحي بمستشفى بلطيم.

وكشف "متري"، أنه قد ظهرت عليه الأعراض بشكل خفيف من ارتفاع بسيط في درجات حرارة الجسم؛ مما اضطر لمثوله أمام الكشف الطبي الذي بين التحاليل إيجابية وجود الفيروس.

وأكد "وكيل مطرانية دمياط"، أن إصابته جاءت خلال مخالطته مع أخوات الرب خلال خدمته لهم قبل الاحتفال بعيد القيامة المجيد.

وقال القمص صرابامون متري، إنه الآن في حالة تعافي في المراحل الأولى من الإصابة، لافتًا إلى أن التحاليل الطبية الأخيرة أثبتت بسلبية الفيروس، مؤكدًا أنه مازال يخضع في الحجر الصحي بمستشفى بلطيم في دمياط حتى الآن، حيث إنه يعاني من مرضى السكري.

وأضاف، بأنه ينصح الجميع بما فيهم الآباء الكهنة بتوخي الحذر والتزام الوقاية الصحية خلال قيامهم بالخدمة، مع إتباع إرشادات وزارة الصحة، والالتزام التام بقرار اللجنة الدائمة بالمجمع المقدس في استمرار غلق أبواب الكنائس وتعليق القداسات ووقف الخدمات والأنشطة الكنسية بها.

مجلس كنائس الشرق الأوسط ينتقض لمنع انتشار كورونا: 

أصدر مجلس كنائس الشرق الأوسط بيانًا قال فيه، إن فيروس كورونا المُستجد لا يُفرق بين غنى أو فقير أو بين القيادات ولا الملوك، مؤكدًا بأننا بحاجة إلي العمل معًا، متضامنين، لتمكين بعضنا البعض في اتخاذ التدابير الاحترازية، واكتشاف الأعراض في مرحلة مبكرة من الإصابة لضمان الحصول على الرعاية ومنع المزيد من الانتقال للعدوى وحماية كافة المجتمعات. 

وأضاف المجلس في بيانه، أمس الإثنين،: من هنا وانطلاقا من المسؤولية الدينية والاجتماعية والإنسانية، وتأكيدا على أننا كلنا شركاء في المسؤولية، لا بد من العودة إلى التذكير بالثوابت التالية:

1- التساوي في كرامة الإنسان تمثل البوصلة الأخلاقية التي من الواجب أن تحكم توجهاتنا بالاستناد إلى مرجعية النصوص الدينية كما المواثيق الأممية.

2- فلسفة التعاضد المجتمعي تقوم على تجذير التلاقي على حسن إدارة أي أزمة، ومنها أزمة وباء كورونا، بالاستناد إلى مبدأ الخير العام مع احترام كافة حقوق الفرد خصوصا حقه بالحياة.

3- اللاجئون والنازحون والمهجرون الذين يعيشون ويساهمون في مجتمعاتنا، فرضت عليهم ظروف قاسية ترك أرضهم وأهلهم، وهم يستحقون منا جميعا كل اهتمام ويستحقون الحصول على العلاج ذاته، وبالدرجة الأولى يستحقون الاحترام بما هم إخوة لنا في الإنسانية.

4- مبادرات المحبة والعطاء والتعاون هي أكثر ما نحتاجه في هذه المرحلة مع صحوة ضمير أخلاقية تقوي التواصل في ما بين المجتمعات المضيفة ومجتمعات اللاجئين، والنازحين، والمهاجرين، فبناء الأمل منحة في زمن المحنة.

وختم البيان قائلًا: إن المسؤولية الدينية والاجتماعية التي نحن مؤتمنون عليها تستصرخنا كل من موقعه للعمل بجد لقطع دابر الخوف والتخويف، فنحن دوما مع بعض، ولو اقتضى الأمر أن نكون في هذه المرحلة عن بعد، لإعادة بناء الجسور التي دمرت بشكل مؤقت، فرابطة الأخوة التي تجمعنا أقوى من أي وباء وموانع فاصلة.