فوائد "غير متوقعة" لفيروس كورونا.. أحدهم بشأن ثقب الأوزون

تقارير وحوارات

أرشيفية
أرشيفية


في الوقت الذي ظهر فيه فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" كالوحش الذي يقضي على العالم ويتسبب في وفاة العديد من الأشخاص حول العالم، وجد العلماء فوائد غير متوقعة لهذا الوباء الذي انتشر في أغلب دول العالم.

وحسب آخر الإحصائيات، اقتربت الإصابات بفيروس كورونا حول العالم من كسر حاجز ٣ ملايين حالة، بينما تخطت أعداد الوفيات ٢٠٠ ألفِ حالة، في حين بلغت أعداد المتعافين أكثر من ٨١٥ ألفَ حالة شفاء.

انخفاض الاحتباس الحراري
أدى فيروس كورونا إلى انخفاض انبعاثات الكربون المسببة للاحتباس الحراري، بسبب تراجع حركة الطيران وتوقّف مصانع عن العمل، فعلى سبيل المثال شهدت الصين انخفاضًا في هذه الانبعاثات بما لا يقل عن الربع بين 3 فبراير والأوّل من مارس مقارنة بعام 2019.

وفي نفس السياق، قال العلماء في نيويورك إن نسبة غاز أول أكسيد الكربون – الناتج بدرجة رئيسية عن استخدام السيارات قد انخفضت بنسبة 50 % مقارنة بالعام الماضي، كما انخفضت إلى حد كبير نسبة غاز ثاني أكسيد الكربون الذي يسبب ارتفاع درجات الحرارة.

انغلاق ثقب الأوزون
وفي فائدة آخرى للفيروس، أدى كورونا الذي قضى على عوادم السيارات إلى انغلاق ثقب الأوزون أعلى أمريكا الشمالية وفقا لما أعلنته وكالة كوبيرنيكوس الأوروبية لمعلومات تغير المناخ.

وتعليقا على هذا الخبر، قال الإعلامي عمرو أديب إن الوضع السيئ الذي فرضه فيروس كورونا المستجد في العالم وتوقف الطائرات وتقليل أعداد السيارات في الشوارع تسبب في التئام ثقب الأوزون، مؤكدا فائدة الوباء في ذلك الأمر.

وطبقة الأوزون هي جزء من الغلاف الجوي لكوكب الأرض والذي يحتوي بشكل مكثف على غاز الأوزون، وهي متمركزة بشكل كبير في الجزء السفلي من طبقة الستراتوسفير من الغلاف الجوي للأرض وهي ذات لون أزرق، ويتحول فيها جزء من غاز الأوكسجين إلى غاز الأوزون بفعل الأشعة فوق البنفسجية القوية التي تصدرها الشمس وتؤثر في هذا الجزء من الغلاف الجوي نظرا لعدم وجود طبقات سميكة من الهواء فوقه لوقايته.

ولهذه الطبقة أهمية حيوية بالنسبة لنا فهي تحول دون وصول الموجات فوق البنفسجية القصيرة بتركيز كبير إلى سطح الأرض.