بطريرك لبنان يرفع الصلاة من أجل شفاء المصابين بوباء كورونا

أقباط وكنائس

بوابة الفجر


أكد البطريرك بشارة بطرس الراعي بطريرك الكنيسة المارونية الكاثوليكية بلبنان على رفع الصلوات من أجل شفاء المصابين بوباء كورونا ومن أجل تجنيب الأصحاء هذا الوباء والحد منه وأبادته بقوة المسيح القائم من الموت مؤكدWا الصلاة من أجل الرجوع إلى الذات من قبل الجميع ورجوع الخطأة إلى التوبة

كان البابا تواضروس الثاني، بابا الاسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية قد تلقى أمس الاربعاء، اتصالًا تليفونيًّا من غبطة البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي بطريرك الكنيسة المارونية الكاثوليكية بلبنان، للتعزية في نياحة القس رويس الأورشليمي كاهن كنيستنا بلبنان.


بدأ الأب المتنيح خدمته في لبنان منذ عشر سنوات، سبقتها خدمته بعدة كنائس تابعة للكرسي الأورشليمي مذ كان شماسًا مكرسًا عام ١٩٨٥، بشكل متواصل مرورًا برهبنته وحتى نياحته.

وكان الأنبا أنطونيوس، مُطران الكرسي الأورشليمي للأقباط الأرثوذكس بمدينة القدس، قد ترأس أمس، صلاة الجنازة علي جثمان الراهب القس رويس الأورشليمي، كنيسة السيدة العذراء والقديس مارمرقس بضاحية سن الفيل بالعاصمة اللبنانية بيروت، وذلك في الكنيسة ذاتها بحضور عدد محدود من الإكليروس دون حضورٍ شعبي وفقًا لقرارات الكنيسة بمنع التجمعات للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد. حيث تم بث الصلوات عبر شبكة الإنترنت ليتسنى لأبناء الكنيسة متابعتها عبر الشاشات. 

وشارك نيافته صلاة الجنازة، لفيف من رهبان الدير، حيث حرصت القنوات الفضائية المسيحية ووسائل التواصل الإجتماعي " فيس بوك" إذاعة الصلوات بالبث المُباشر.

رحل الراهب الأورشليمي الثلاثاء الماضى، عن عٌمر جاوز الـ ٥٨ سنة بعد حياة رهبانية ورعوية امتدت لأكثر من ٢٠ سنة سبقها فترة خدمة وتكريس في العراق لمدة ١٥ سنة. 

ولد الأب المتنيح بمحافظة المنيا يوم ٢٤ ديسمبر من عام ١٩٦١ وخدم كشماس مكرس في العاصمة العراقية بغداد في الفترة من عام ١٩٨٥ وحتى عام ٢٠٠٠، دخل الدير في مارس عام ٢٠٠٠

كما شجب الراعي الجريمة المروّعة التي حصلت أول امس في بلدة بعقلين الشوف، مقدّمًا العزاء لذوي الضحايا وقال غبطته في تأمله اليومي في مستهل صلاة المسبحة الوردية على نيّة لبنان: "فيما كنا نصلي على نية المرضى بوباء كورونا والحد من انتشاره، وامام هول الكارثة العالمية التي خلّفها هذا الوباء في العالم، وفيما كنا نتأمل بقيمة الحياة التي وهبنا اياها الله، فجعنا بالامس في لبنان بجريمة نكراء في بعقلين اودت بحياة تسعة اشخاص بين لبنانيين وسوريين. نعم، في الوقت الذي نعيش فيه ازمة كورونا والخوف على الحياة واتخاذ التدابير لحمايتها عندنا وعند غيرنا، يأتي شخص او اكثر ليضع حدا لحياة تسعة اشخاص وكأن لا قيمة للحياة. ونتساءل: الى اي حد بلغ الانسان في التنكّر لله كي يرتكب جريمة كهذه؟ وهو الذي اوصانا: "لا تقتل". هذه طبعًا ليست ارادة ربنا، وهذا ما لا يمكن قبوله في مجتمعنا، وما يرفضه كل انسان من اي دين او لون. فكل انسان هو مخلوق على صورة الله، ونحن في زمن القيامة نقول ان كل انسان هو مفتدى بالمسيح وقد مات وقام من اجله ليقيمه الى حياة جديدة والى كرامة وقيمة عظيمة، فلا يحق لاحد ان يضع حدا لحياة احد>