الجمعة المقبل.. ولاية تكساس الأمريكية تبدأ فتحا جزئيا للاقتصاد

عربي ودولي

بوابة الفجر


أعلنت ولاية تكساس الأمريكية، مساء اليوم الثلاثاء، أنها ستبدأ فتحا جزئيا للاقتصاد يوم الجمعة المقبل، نقلا عن فضائية "سكاي نيوز عربية".

وتلقى النفط الأمريكي ضربة موجعة، يوم الاثنين، بعدما هبط سعر البرميل إلى 37 دولارا تحت الصفر، أي أن المنتجين اضطروا إلى الدفع من جيوبهم حتى يجدوا من يخلصهم من "الذهب الأسود" الذي صار في حالة كساد وانصرف عنه المشترون.


وتراجع الطلب العالمي على النفط بشكل ملحوظ، من جراء وباء كورونا المستجد (كوفيد 19) الذي أحدث شللا في اقتصاد العالم، واضطر مليارات البشر إلى المكوث في بيوتهم من جراء قيود الحجر الصحي التي فرضتها الحكومات لأجل كبح انتشار الفيروس.

وعاد برميل النفط الأميركي إلى التعافي، يوم الثلاثاء، وعند بدء التداولات بلغ سعر خام غرب تكساس الوسيط تسليم مايو 0.56 سنتاً للبرميل، علماً بأنّ العقود الآجلة لشهر مايو تنقضي الثلاثاء.

وأدّت حرب الأسعار إلى تخمة في الاحتياطات الأميركية وهو ما أثّر سلباً على منتجي النفط الصخري في الولايات المتحدة.


وهناك أسباب فنية لعبت دوراً في هبوط أسعار العقود الآجلة للخام الأمريكي لشهر مايو، حيث تنتهي صلاحية العقود غداً الثلاثاء، بما دفع المتداولين لبيعها بشكل سريع.

ومع ذلك فإن عقود تسليم شهر يونيو/حزيران المقبلة لم تسلم من الخسائر وتراجعت بنسبة 2.91% لتصل إلى 22.12 دولار للبرميل.

ويعد نوعا النفط الخام الأكثر تداولاً حول العالم، وهما خام غرب تكساس الوسيط وخام برنت. وتوجد عدة اختلافات جوهرية بين خام غرب تكساس الوسيط وخام برنت، من حيث موقع الاستخراج ونسبة الكبريت وبورصات وتوقيتات التداول.

ويتم استخراج خام غرب تكساس الوسيط من حقول النفط فى الولايات المتحدة، ويتم استخراجه بشكل أساسى من تكساس ولويزيانا وداكوتا الشمالية، ثم نقله عبر خط أنابيب إلى كوشينج، بولاية أوكلاهوما للتسليم.

وأدت التطورات التكنولوجية فى أوائل عام 2000 إلى إمكانية استخراج النفط من الصخر الزيتي، وهي العملية التي كان يعتقد أنها مستحيلة في ذلك الوقت، وقد أطلق على هذه العملية اسم "ثورة النفط الصخري" وأدت إلى إنتاج كميات أكبر من النفط من جانب الولايات المتحدة الأمريكية.

ويقوم متداولو نفط غرب تكساس الوسيط، على نحو مماثل، بمراقبة عوامل العرض والطلب في الولايات المتحدة، فأي ارتباك قد يحدث في خام برنت أو خام غرب تكساس الوسيط من شأنه أن يتسبب في حدوث تغير في هامش السعر بين خام غرب تكساس وخام برنت، وهو الأمر الذي يؤدي إلى تحرك أحد الأسواق بقوة أكبر من الآخر.

ويتم استخراج خام برنت من حقول النفط في بحر الشمال ويشير "خام برنت" إلى مزيج من 4 هي زيوت خام - برنت، فورتيز، أوزبيرج، وإيكوفيسك التي يشار إليها مجتمعة باسم "خام برنت".

ويحتوي خام برنت وخام غرب تكساس على نسب مختلفة للغاية من الكبريت وجاذبية معهد البترول الأمريكي التي يمكن أن تؤثر بشكل مباشر على سعر أنواع النفط المختلفة.