البطريرك الراعي يطالب الحكومة اللبنانية بقرارات على مستوى التحديات

أقباط وكنائس

بوابة الفجر


واصل غبطة البطريرك الكردينال مار بشارة بطرس الراعي، صلاة المسبحة الوردية على نية لبنان، وقال في تأمله هذا المساء: "نرفع الصلاة من اجل شفاء المصابين بوباء كورونا ومن اجل تجنيب الأصحاء هذا الوباء والحد منه وإبادته بقوة المسيح القائم من الموت، كما نصلي من اجل الرجوع إلى الذات من قبل الجميع ورجوع الخطأة إلى التوبة.

وأضاف غبطته: "وإذ نصلي على نية وطننا لبنان، نذكر أيضًا حكومته والمجلس النيابي الملتئم في هذه الأيام ونطالبهم بقرارات على مستوى تحديات بلدنا وعلى قدر حاجات شعبنا وانتظارات شبيبتنا كي نتجنّب اي انفجار اجتماعي واي خيبة امل عند اجيالنا الطالعة".

كان البطريرك قد ترأس صلاة المسبحة الوردية بالصرح البطريركى فى بكركى بلبنان لمكافحة فيروس كورونا وسلامة اللبنانيين والعالم أجمع بدون حضور شعبى مع إطلاق الترانيم والألحان مع الصلوات، وتقوم صفحة البطريركية المارونية ببث الصلوات مباشر على الصفحة الرسمية.

وأكد الراعى خلال عظة غبطته بأحد القيامة المجيد على الآتى: عندما جاءَتِ النِّسوةُ صباح الأحد باكرًا، حاملاتٍ طُيوبًا ليُحَنِّطنَ جسَدَ يسوع وجَدنَ الحجَرَ قد دُحرِجَ عن بابِ القبر، وتفاجَأنَ بشابٍّ لابسٍ أبيض جالسٍ عن اليمين، فقال لهنَّ: "لا تخَفْنَ! أنتنَّ تطلُبنَ يسوع المصلوب! إنَّه قد قام وليس هَهُنا" (مر16: 5-6).

هذا هو أساس إيماننا المسيحيّ أنَّ المسيحَ الذي ماتَ من أجلِ فداء خطايانا وخطايا كلِّ الجِنس البشريّ، قامَ ليُبرِّرَنا جميعًا، ويَبعثُ فينا وفي كلِّ إنسانٍ الحياة الجديدة، حياةَ القيامة،هذا ما عناهُ بولُسُ الرَّسول بقوله: "لو لم يقُمِ المسيح، لكانت كِرازتُنا باطلةً، وإيمانُنا باطلًا أيضًا، وما زِلنا في خطايانا" (1كور15: 14 و17).


تابع الراعى: ولهذا نحتفل برُتبَةِ السَّلام في ليتورجيَّا العيد، لنتقبَّلَهُ ونحمِلَه كرسالةٍ من الله إلى عائلاتنا ومجتمعاتنا وأوطاننا. نتقبَّلُه مع البركة فيما نُبارِك بالصَّليب جِهاتِ الأرضِ الأربع، ونقول: "فليَكُن سلامُ الآب، وأمانُ الإبن، وشركةُ الرُّوحِ القدس، معَنا وبيننا جميع أيَّام حياتنا"، وكانت العادة أن يُشارِك معنا في قُدَّاس العيد فخامةُ رئيس الجمهوريَّة لكنَّه أراد أن يلتزم بقرار التَّعبئة العامَّة والحجر المنزليّ فاستعاض صباح اليوم بالاتِّصال الهاتفيّ مشكورً مقدِّمًا التَّهنئة بالعيد.