شاهد.. "سيد حبشي" أشهر صانع فوانيس في المنيا

محافظات

سيد حبشي
سيد حبشي


_ تحضير فوانيس رمضان تبدأ بعد الإحتفال بالمولد النبوى

 

_ سيد: ورثت المهنة عن والدي وجدي وأحارب غلاء الأسعار 

 

_ المواطنون يقبلون على شراء الفوانيس القديمة

 

قُبيل حلول شهر رمضان المبارك، اكتست شوارع محافظة المنيا بالمواطنين لشراء فوانيس رمضان المصنوعة يدويا باعتبارها تقليدا متوارثة يتبعه المصريون منذ زمنًا بعيدًا.

 

فيعتبر الفانوس أحد المظاهر الشعبية التي ارتبطت بشهر رمضان في مصر منذ عهد الفاطميين حتي أصبح رمزا خاصة لهذا الشهر المبارك ويعد المصريون أول من عرفوا فانوس رمضان التي انتقلت فكرته إلي أغلب الدول العربية.

 

عدسة «الفجر» تجولت بين أرجاء محافظة المنيا والتقت بعم «سيد حبشي»، الرجل الستيني والذى يعد أقدم صناع فوانيس في محافظة المنيا القاطن بشارع الحسيني.

 

يمتهن مهنة صناعة فوانيس رمضان منذ أكثر من عشرين عام في ورشته الخاصة به بعدما ورث تلك المهنة عن والده وجده.. هذا ما قاله «حبشي» في بداية حديثه معنا، مضيفًا أن يومه يبدأ مع المهنة منذ بزوغ الفجر حيث يقوم بتجهيز الفوانيس ويعرض جزءا منها في وجهة المحل وعلي أرصفة شارع الحسيني لكي تلفت انتباه المارة الذي يعشقون أشكال الفوانيس العربية القديمة والتي يعتبر الرمز الأهم لشهر رمضان المبارك فهي أصل فانوس رمضان والشكل الحقيقي له.

 

ويستكمل «سيد» حديثة مع «مراسلة الفجر»، قائلًا: إن الغالبية العظمى من أهالي محافظة المنيا يقبلون على شراء الفوانيس القديمة وليست الفوانيس الصينية الذى تعبر عن روحانية شهر رمضان المبارك وذلك ظهرت للأسواق وانتشرت بكافة الفوانيس العربية القديمة.

 

وبدأ الرجل الستيني في محاربة ومواجهة غلاء الأسعار هذا العام حيث قام بتوفير كافة أحجام الفوانيس كي تتناسب مع إمكانيات الجميع فتبدأ الأسعار من 15 جنيها وحتى 150 جنيها حسب الشكل والحجم والنوع حيث يتفنن في صناعتها وأشكالها وأنواعها لضمان إقبال الأهالي عليها بكافة الأسعار والأشكال والأنواع. 

 

وعن المواد التى تصنع منها الفوانيس قال سيد إن المواد التي تصنع منها الفوانيس مكونة من مكواة اللحام والقصدير والجلافونيا والشعلة "البوتاجاز. 

 

وأضاف" سيد" أنه يبدأ في تصنيع الفوانيس بداية من إنتهاء مولد النبوي الشريف وأنه يقوم بتصنيع خمس فوانيس في يومين ويصنع جميع الأشكال والأحجام والأنواع وينفذها من أشكال تبدأ من كف اليد إلي أكثر من مترين لكي تزين بها الشوارع والمنازل ويقوم بإدخال الإنارة لها عن طريق الشمع ولمبات صغيرة وكذلك يضع في الفانوس الأكبر حجما أصوات واغاني شهر رمضان الشهيرة لجذب الزبائن.

 

وأوضح أقدم بائع فوانيس في المنيا، أنه يوجد أحجام مختلفة يتم عمل شغل يدوي حولها لإضفاء سحر وجمال عليها لي قبل عليها الأطفال وكذلك يتم تجهيزها بالورشة الخاصة به لتعمل بالشمع ويوجد جميع أنواع الفوانيس سادة ومزخرفة ويتم تجهيزها بالكامل ب ألون أخضر وأحمر وأزرق وعسلي.