الجمعة العظيمة| "قيافا".. رئيس الكهنة الذي حاكم المسيح

أقباط وكنائس

أرشيفية
أرشيفية


تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية برئاسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، اليوم الجمعة، بتذكار محاكمة وصلب السيد المسيح علي الصليب، والمعروفة شعبيا بـ"يوم الجمعة العظيمة".

ويترأس قداسة البابا، صلوات الجمعة العظيمة في الساعة السادسة من صباح اليوم من كنيسة التجلي بدير الأنبا بيشوي في وادي النطرون.

وقيافا هو رئيس كهنة اليهود الذي كان من ضمن مجمع السنهدريم اليهودي خلال محاكمة السيد المسيح قبل تسليمه إلى بيلاطس البطني، بعدما سمع كلامًا من المسيح إعتبره تجديفًا‏ (‏مت ٢٦:‏٥٩-‏٦٦‏)‏.

وبحسب تقليد الربانيين،‏ كان على كل من يسمع تجديفًا على الإسم الإلهي أن يشق ثيابه‏ إلا أن أحد الربانيين في فترة ما بعد دمار هيكل أورشليم قال بسبب تفشي التجديف أن الذي يسمع تجديفًا على الإسم الإلهي ينبغي ألا يشق رداءه،‏ وإلا تحوَّل هذا الرداء الى خِرَق ممزقة.

كما كان لا يجوز لرئيس الكهنة بأن يشق ثيابه بحسب شريعة موسي والكاهن الأعظم لا يشق ثيابه ( لاويين 21: 10 ). 
وبحسب الديانة المسيحية يٌشار إلى أن رمز شق ثياب رئيس الكهنة هو إعلان لنهاية عهد الكهنوت اللاوي في اليهودية، وبداية عهد جديد لسر الكهنوت المسيحي بعد أن صُلب المسيح على خشبة الصليب، وتم شق حجاب الهيكل اليهودي الذي يرمز أيضًا ببداية عهد جديد، كما لا يجوز للكاهن في الكنيسة بشق ثيابه وإلا تعرض للمحاكمة أمام المجمع المقدس ويتعرض إلى أشد العقوبات الكنسية.

وكانت مهمة قيافا أن يوقع بالمتهم بأية طريقة أو يصطاده بكلمة لذا قال للسيد المسيح، من هم تلاميذك... وبماذا كنت تعلم؟، فأجابه يسوع قائلًا: "أنا كلمت العالم علانية أنا علمت كل حين في المجمع وفي الهيكل حيث يجتمع اليهود دائمًا وفي الخفاء لم أتكلم بشيء لماذا تسألني أنا أسأل الذين قد سمعوا ماذا كلمتهم هوذا هؤلاء يعرفون ماذا قلت أنا" ( يو 18: 20، 21)، فتقدم واحد من الخدم ولطم يسوع على وجهه. 

ثم بدأ المجمع اليهودي المكون من 70 عضوًا يأخذ الأصوات استعدادًا للنطق بالحكم، حيث كان هناك إثنين من أعضاءه لم يشتركا في هذه المؤامرة على المسيح فلم يحضرا وهما يوسف الرامي ونيقوديموس.